أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن مدن - !هل نسمع العراق؟














المزيد.....

!هل نسمع العراق؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 435 - 2003 / 3 / 25 - 04:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

منذ حوالي خمسة آلاف سنة هتف الشاعر السومري الذي لا نعرف اسمه مخاطباً تلك الرقعة الجغرافية الخضراء المنبسطة بين النهرين الخالدين قائلاً: (يا سومر: أيتها الأرض العظيمة بين كل أراضي الكون، أنت التي يغمرك ضوء لا يخبو، يا من تسنين القوانين لكل الشعوب من الشرق والغرب). لكن الأرض العظيمة التي أعطت العالم أول مرة الشرائع والقوانين لم تعد ذلك. إن أساطين النظام الدولي الجديد، وفي المقدمة الولايات المتحدة يجربون على أرضها خرق قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية في سعيهم لأن يسودوا العالم، بعد أن أبقوا جرح العراق نازفاً وجردوه من عوامل قوته، وأفقروا شعبه وحملوا الملايين منه على التفرق والشتات في المنافي. في النص الآشوري القديم هددت عشتار حارس البوابة الذي كان يمنعها من دخول العالم السفلي بالويل والثبور.. كان الشاعر الآشوري كمن يقرأ المستقبل حين استخدم مفردات تهديد مرعبة كتلك التي يستخدمها (حراس الخليج الجدد): (يا حارس البوابة، افتح أبوابك ليتسنى لي الدخول، وإن لم تفتح البوابة لتحول دون دخولي، سأحطم الباب، سأكسر الرتاج، سأحطم عضادة الباب، سأرفع الأبواب، سأوقظ الموتى ليلتهموا الأحياء، وعند ذاك سيفوق الموتى الأحياء عدداً). ومع الحرب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق يحضر هذا النص القديم المدهش في وصف غطرسة إملاء الشروط، وإذلال بلد وشعب وتدمير ما تبقى لديه من عوامل قوة، من أجل مراكمة الخسائر حتى يصار إلى فرض البديل وقد صودرت من أيدينا بقايا القدرة الاحتياطية على مواجهة صورة الشرق الأوسط القادمة كما تريدها الولايات المتحدة وإسرائيل. الذين يشنون العدوان اليوم ضد العراق وشعبه الأبي الذي يدفع منذ اكثر من عقود أثماناً فادحة لأخطاء ارتكبتها قيادته، لا يحسبون بالشكل الكافي إرادة شعب العراق نفسه، الذي سيظل رغم كل ما يواجههه يختزن تلك القوة الكامنة التي عناها بدر شاكر السياب في (أنشودة المطر): أكاد أسمع العراق يدخر الرعود - ويخزن البروق في السهول والجبال - حتى إذا ما فض عنها ختمها الرجال - لم نترك الرياح من ثمود - في الواد من أثر). هل نسمع العراق؟!

 



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مربى تشيخوف


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن مدن - !هل نسمع العراق؟