مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 03:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الاجزاء الثلاثة السابقة اوجزت بماأمكنني من اختصارماتوصلت اليه من قناعة استندت الى قرائتي وتحليلي الشخصي لحقيقة النظام السياسي الامريكي ,حيث اعتبرته مجرد واجهة لما يشبه منظمة سرية عظمى تقودها مجموعة من الكارتلات الاقتصادية العملاقة التي تتحكم بكل شئ في هذا العالم,ضمن مسرحية كونية عظمى,متقنة السيناريووالاخراج
الخطاب العام لامريكا ,انها دولة ديموقراطية مكونة من مهاجرين اجتمعوا في العالم الجديد لكي يضعوا لبنات جديدة على فلسفة الحكم والتي كانت,وفي جميع دول العالم,عبارة عن ممالك,وامارات ودوقيات يتوارث قادتها الحكم,فحولوها الى مؤسسات حاكمة ,يمكن لاي مواطن فيها ان يصل الى اعلى مراتب السلطة,لذلك ظاهر الامر,كن(وحسب تصوري الشخصي) من وراء ذلك النظام الجديد المستحدث ولدت اول الحكومات السرية التي تستهدف السيطرة على كل مقدرات الارض,وتسخير شعوبها وثرواتها لخدمة مخططاتهم,واهدافهم الباطنية,
وهكذا بدأ المال يتدفق على خزائن تلك المنظمات عن طريق الاستثمارفي العالم الجديد الغني بكل شئ,وفعلا بدأت نواة امبراطورية مالية مهيمنة تنموبشكل مطرد خصوصا بعد اتنقال نشاطات عائلة روتشيلد وروكفلرالى امريكا,حتى اصبحت مركزا لقيادة العالم من خلف الستار,ولاادري ان كان صدفة ان العائلتان هم من اليهود! أم ان لدى اليهود جينات بشرية خارقة !بحيث تمكنوا من خلالها من جمع تلك الثروات الهائلة والتي مكنتهم من التحكم بالعام اجمع,وتسييرالحكومات والامم في طريق خدمة اهدافها ومصالحها
يزعم البعض ان اليهود هم من يحكم امريكا ويتحكم بكل تحركاتها ومخططاتها الستراتيجية
بدليل ان كل الحكومات الامريكية كانت تدعم اسرائيل في كل المواقف,وفي كل الاحوال
لكن وبرأيي المتواضع ان الامر ليس كذلك,بل ان سبب دعم اسرائيل المطلق هوأنها تعتبر القاعدة العسكرية الاولى التي اوكل اليها مراقبة المنطقة والتدخل الفوري حين يقتضي الامر لحماية مصالح تلك المؤسسات المالية الحاكمة’,كما ان وجودها قرب منابع النفط قد يشعر الاخرين بأنها تشكل تهديدا خطيرا لهم,ودفعهم الى شراء الاسلحة المتنوعة والغالية الثمن,ولتذهب عائدات تلك الاسلحة الى خزائن عائلة روتشيلد التي تمتلك كل مصانع الاسلحة في العالم
ولهذا السبب والهدف,فقد تم عقد زواج كاثوليكي بين الحركة الصهيونية العالمية,وقادة المصالح الرأسمالية العظمى والتي تحدت عنها,بحيث تعاونت مع الحركة الصهيونية على انشاءاالكيان الذي كانوا يحلمون بتأسيسه,كقوميون صهاينة لقاء حماية ومساندة مطلقة من قبل الحكومة الامريكية,وهو واقع الحال هذا اليوم,لذلك فالحديث عن محاربة اسرائيل وتدميرها مجرد هراء
والحقيقة ان ليس كل اليهود هم صهاينة مثلما ليس كل العرب هم بعثيون,بل ان اغلب واشهر قادة اسرائيل هم من الملحدين امثال غولدا مائير التي اعلنت غير مرة عن انها لاتؤمن بوجود خالق, لذلك فان القول بأن اليهود عامة واسرائيل خاصة هم من يحكم امريكا ,مجرد زعم تنقصه الدقة
بل ان اسرائيل هي قاعدة عسكرية هدفها تحقيق اهداف من يقف ورائها ,وستبقى وتقوى طالما كان هناك حاجة لخدماتها,الى حين توصل الانسان الى ايجاد بديل عن ليس عن النفط والغاز
وللحديث بقية
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟