وردة العواضي
الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 22:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تختلف ظروف المنضميين لداعش بين القادميين من العراق وسوريا بلدان ليس فيها استقرار وامن عن ظروف من جاءوا من دول عربية ومسلمة مستقرة وعن من قدموا من دول غربية فيها حقوق وحريات ومستقبل افضل.
ظروف مختلفة لكن سبب واحد يجمعهم وهو حلم العيش تحت دولة خلافة وفي ظل اقامة التشريعات الاسلامية..وايضا سبب اخر يشتركون فيه ويصدقونه وهو"ان الاسلام محارب من العالم"!! العالم المتقدم والمتطور علميا واقتصاديا وتكنولوجيا يحارب الاسلام !!! يحارب دين !!
ولم يسالوا انفسهم منطقيا لماذا يظنون ان العالم يحارب دين وعقيدة؟؟ هل لان الدين سبب في تطور المجتمعات واعطاءها قوه اقتصادية وعلمية وتكنلوجيا؟ هل اليابان اعتنقت الاسلام لتصبح بهذا القوة والتكنلوجيا؟ هل الصين اصبحت اكبر دولة صناعيه لانها اعتنقت الاسلام؟ هل اوروبا اصبحت بهذة التقدم لانها مسيحية؟ ولم ينظروا الى حال الدول المسلمة والعربية لماذا هي متأخرة ومتخلفة على الرغم انهم يمارسون العبادات الدينية بشكل يومي وسنوي, غير النوافل وادعية الصباح والمساء, ودعاء سواقة السيارة والسفر, ومع هذة العبادات ولم يتقدموا في مجال العلم والاقتصاد والتكنلوجيا والفن....لكن العالم يحسدهم ويحاربهم على الرغم انهم يستوردون بضائعهم وصناعاتهم ويستخدمون تنكلوجيتهم..
صدقوا هدة الدعايه وانضموا لداعش, وكثيرون يصدقون هذة الدعايه ولم ينضموا الى داعش لكنهم مؤمنين ان الاسلام محارب والمسلم محارب, على الرغم ان المسلم في الغرب يمارس عقيدته بحرية, بل وترى منهم من يصلى على الطرق, وعلى اروقه المطارات, واماكن عامة ليتباهي بعقيدته دون ان يحترم حريه الاخرين في ان يفرضه عليه. لكن ما زال من يظنون انهم مظطهدون على الرغم ان القانون اعطاهم حق المواطنة المتساوية.
يصدقون دعايات اسلامية جاءت من دول عربية واسلامية لا تعطيهم حق الاقامة وحق المواطنة المتساوية وحق الحقوق والحريات على الرغم انه يجمعهم نفس اللغه والدين لكن لا يعترفون بحقوق الانسان ولا بحقوقه فقط ان يكون رقم من القطيع الذي سيقوده راعي ما.
منضمين داعش محبطين ومنكسرين ولديهم اطفال ابرياء ويقفون اليوم على المخيمات وليس فيها ادنى خدمات انسانية, كفروا بالنعمة التي كانوا فيها ويحلمون ان يعودوا الى دولهم حتى وان كانوا سيقضونه في السجن.. ضيعوا حياتهم وضيعوا فرصة على غيرهم ان يجد حياة افضل في الدول الصناعية المتطورة..
انها الايدلوجية الدينية الموجودة في الكتب والمؤسسات الدينيه والقنوات الفضائيه والانترنت لتستقطب عقول الشباب وتحولهم الى جنود لهم وما زالت مستمره.. فهل تابوا وتعلموا؟
يتبع
#وردة_العواضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟