أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة السورية نتاج ( الثورة المعلوماتية التواصلية التعددية الكونية )، وليست الاتساقية الطائفية الأسدية ( القرداحية) د. عبد الرزاق عيد














المزيد.....

الثورة السورية نتاج ( الثورة المعلوماتية التواصلية التعددية الكونية )، وليست الاتساقية الطائفية الأسدية ( القرداحية) د. عبد الرزاق عيد


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ما قبل الثورة السورية الشعبية المباركة، بمباركة تأسيها لفكر جديد لمفهوم وواقع الثورة المعلوماتية الكونية الجديدة التي لا يمكنها إلا وأن تكون (ديموقراطية ) وفق المنطق الحتمي لسيرورات تطور التكنولوجيا التي ستكون برهانا على صحة الاشتراكية والشيوعية كنهاية مطاف للسيروة المجتمعية نحو التقدم الإنساني حيث بلوغ ( الحرية المجسدة ) على حد تعبير ماركس، لكن الموجيكيين (الفلاحين ) الروس خيبوا أمل ماركس بأن اختصروا التكنولوجيا إلى الصناعة التسليحية ، بينما الليبرالية الرأسمالية لم تستنفذ قوتها الدافعة لتطور وسائل الانتاج التكنولوجية ، فأتت ثورة الاتصالات لتفتح أفقا جديدا أمام الليبرالية وفق الاستشراق الجديد (فوكوياما وهيتنغتون ) الذين أعلنوا انتصارهم على ماركس بأن الليبرالية هي نهاية التاريح وليس الاشتراكية ح-سب طوبا ماركس ، والليبرالية هنا حالة عليا ثقافية في الرأسمالية الدامجة والموحدة للعالم في صيغة ( قرية كونية) وليس كما يوصفها بعض اليسار الشيوعي السوري الجبهوي ( المسفيت سابقا والمروس كيبجيباويا وبوتينيا مافيويا راهنا )...باعتبار أن المخلوفية هي ممثلة ( الليبرالية ) اللصوصية، وأن الأسدية ممثلة التقدمية والقطاع العام الاجتماعي ..
ولهذا فإن الثورة الشبابية التي قادت الربيع العربي لا صلة لها بمنظومة الأحزاب المسماة معارضة (يساروية أم متأسلمة ) ، وإن حاول الطرفان نسبها إلى نفسه مما أدى إلى إخفاقها التكتيكي الذي لا يرى أن الثورة هي نتاج حتمي لمسار ترشيدعالمي يسير بالضرورة نحو الديموقراطية كضرورة تواصلية بغض النظر عن لونها اليساري أم اليميني، ولعل الخطأ الأكبر أن الإسلاميين ركبهم غرور شعبوي خلفه أوهام سياسوية أنهم ( الأكثرية) انطلاقا من فرضية مغشوشة، وهي أن أكثريتهم تتأتي من أكثرية مجتمعية ( المسلمين) على باقي الطوائف المشكلة للمجتمعات العربية، رغم أن نجاح مرسي في مصر كان بفروق ضئيلة و لم تكن ساحقة كما أعلنوا وأوهموا رغم أن الكثير من القوى غير الإسلامية أعطت مرسي أصواتها ...
وعلى هذا فإن هذه الصورة الزائفة التي ساهمنا نحن اليساريون الديموقراطيون بصنعها من خلال إشادتنا الدائمة بتحالف الاسلام السياسي الوطني الوثيق معنا كقوى ديموقراطية مدنية، في حين أن صفعة وجههوها لنا علنا وبدون خجل، مستندين للتيار الأخواني المتشدد في حزب العدالة والتنمية التركي على حساب التيار المدني العلماني في الحزب، وذلك في أول مؤتمر للثورة السورية في (أنطاليا ) التركية ..حيث أصبحت اللقاءات بيننا وبين المؤتمر الذي بادرنا إلى عقده هم الأخوان المسلمون ، ولم نعد نرى تمثيلا من الخارجية التركية بعد أن أوكلت الأخوان بقيادتنا في المؤتمر وحتى اليوم....
والمضحك المبلكي في الموضوع أن هذا اللقاء التضامنيى الشعبي مع الثورة ، تحول إلى مؤتمر تمثيلي حزبوي انتخب بها الأخوانيون أنفسهم لرئاسته، بل وليشكلوا وفدا أخوانيا ليذهب لروسيا ليقدموا أنفسهم للروس ببهجة انتصارية على النظام المافيوي ( البوتيني –الأسدي) ، وكان ذلك بداية لخروج تحالف أصدقاء سوريا الدولي من صف دعم الثورة للتوافق حول بقاء الأسد على أن الشيطان المعروف لديهم أحسن من الشيطان الأخواني غير المعروف، الذي لايزال كتلة رخوة غير مضمونة وغير موثوقة بمدنيتها وديموقراطيتها، سيما وأنها لم تنتج فضاء سياسيا وطنيا إسلاميا سوى (الفضاء الداعشي والقاعدي) الذي كان يناسب ويتزامن مع جنوح النظام هستيريا لصبغ المواجهة مع الشعب وثورته بمثابتها مواجهة طائفية ، والذي راحت عصبة الأسد الطائفية تختبيء وراء كذبة حماية الأقليات لتحتمي الطغمة الأسدية بهذه الأقليات داخليا طائفيا، ودوليا عبر كذبة الحرب على الأرهاب : القاعدة ولا حقا عبرداعش ..... للتحضير لحقبة الحرب ( السنية / الشيعية) التي أسس لها النظام الولايتي الشيطاني منذ أواحر سبعينات القرن الماضي العشرين ...
إذن ما يبدو أنه انتصار لابن أسد ( الوطني )على شعبه الخائن وفق خطابه (المعتوه القذافي الدم والهوى ) ، بعد أن حرر ( الحيوان المسعور) المجتمع السوري من 15 مليون مواطن عميل وفق فخره الشخصي الهستيري، لكي يتسق من بقي من رعاع الأمة تحت رايات ثأر الحسين بقيادة بوتين، متجاهلين أو جاهلين أن المجتمع التواصلي (التعددي في واحد)
الذي دشنته الثورة السورية من خلال كشفها وفضحها (للعلوية السياسية) وطائفية النظام الوحشي، حيث ثورات الربيع العربي هي نتاج الثورة المعلوماتية الكونية التي لا يمكن أن تعود إلى مجتمع الضيعة ( القرداحي ) ، أو جنوب العمامات السود ( المتأيرن تمتعا واستمتاعا ) باللعب مع الشيطان الأكبر.....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البخاري وتثبيته لصحة حديث (بكاء أهل الميت حزنا عليه، يسبب له ...
- المعول عليه في قراءة النص التراثي هو قداسة النقل وأولويته عل ...
- ممكنات العقلانية (المتأسلمة) للاسلام السياسي بين ( - عض هن ( ...
- قاعدة قياس الشاهد على الغائب ليس سمة مميزة للعقل العربي فحسب ...
- عصابة المافيا الأسدية توسع تحالفاتها بزعامة بوتين باستقبال ا ...
- رحيل السياسي والمفكر (عبد الله هوشة)
- طوبى لكل من جاهر بصوت روح وضمير الثورة السورية المستمرة بوصف ...
- هل انتخاب أحمد الريسوني المغربي بأكثرية مطلقة بديلا للشيخ ال ...
- الشيخ (القرضاوي) يمنح أردوغان صك الغفران (البابوي) والمجد ال ...
- الدور القطري –الإيراني –الأسدي في محاولة زرع الشقاق بين الدو ...
- فنان تشكيلي كان معارضا حدا جدا .... ينفي على قناة ( فرنسا 24 ...
- الإسراء والمعراج مثالا. إن كان ( رؤية أومناما ) .... أي هل ك ...
- الوسطية قد تكون مرحلة انتفالبة إلى المعرفة الموضوعية أو السد ...
- (لا إمام سوى العقل) أداة للوصول إلى المعرفة ، أما ما دونه وم ...
- الوسطية ليست نظرية في المعرفة ، بل هي رؤية ايديولوجية سياسية ...
- ايران / إسرائيل والمضحك /المبكي...
- هل وصل العرب حد إعلان ( شكرا إسرائيل) لأنها الأقدر على تبريد ...
- النظام الأسدي يذبح السوريين طائفيا ، وكل من يعترض على الذبح ...
- ويسألونك : هل المركز القطري للبحوث والدراسات في الدوحة ثمرة ...
- مبروك للشعب التركي العظيم نجاحه في تجديد مساره الديموقراطي ا ...


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الثورة السورية نتاج ( الثورة المعلوماتية التواصلية التعددية الكونية )، وليست الاتساقية الطائفية الأسدية ( القرداحية) د. عبد الرزاق عيد