أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 1














المزيد.....

السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 1


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 20:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سنوات الحصار المؤلم، تسبب الغزو الاميركي الذي تم بضوء اخضر من حكم ولاية الفقيه امتداداً لفتواه التي دعى فيها الى (التعاون مع الشيطان لإسقاط دكتاتورية صدام) في اواخر التسعينات، ثم اثر اعلان الإحتلال و حل الدولة و القوات المسلحة العراقية . . عاشت البلاد و تعيش حالة قاسية من الفوضى و الارهاب، تسببت بشيوع و استشراء الارهاب و الفساد في كل مستويات الدولة و الحياة في البلاد.
و كانت دوائر ايرانية بزعامة هاشمي شاهرودي مسؤول الملف العراقي في وقت التحضير للغزو انذاك، قد هيّأت ذلك الضوء الاخضر للغزو الاميركي، بتشكيل مجاميع مسلحة من الالاف من الاسرى و المهجّرين العراقيين، على اسس قسرية و اغراءات للايمان بمذهب ولاية الفقيه (1)، الامر الذي ادىّ الى تصدّع في حزب الدعوة الاسلامية المقيمة قياداته في ايران حينها، على حد تصريحات و كتابات عدد من قادته انذاك، اضافة لتعريفهم بمفاهيم (الذوبان بالفقيه) . . (راجع مقابلات و كتابات حول تلك المواضيع من السادة : غالب و عزت الشابندر، ضياء الشكرجي، انتفاض قمبر المنسق مع البنتاغون و غيرهم، اضافة الى انواع البحوث و التعليقات التي تناقلتها وسائل الاعلام العراقية و الاقليمية و الدولية على ذلك).
من جهة اخرى اعتمدت تلك الدوائر بداية سياسة الاحتواء و ليس الصدام المباشر، و ادارة الصراعات لصعوبة حلّها من جانبها لتحقيق اهدافها، فاحتوت عديد من التجمعات الاسلامية (الشيعية) بخلافاتها، بالمال و السلاح و تقبّل صراعاتها التي تحقق لها إضعافَها كي تُحسن السيطرة عليها و توجيهها . .
حتى صارت ميليشيات طائفية بدأت بالهيمنة وفق توجيهات و توجهات ولاية الفقيه سنوات الاحتلال، في مناطق لم تتواجد فيها قوات اميركية او حليفة او مجاميع من فلول صدام، بالهيمنة تحت مظلة الاحتلال و وفق اتفاقات الدوائر و الكيانات (الشيعية) العراقية و الخليطة، مع الادارة الاميركية، و قد عززت هيمنتها على الساحة وفق تواجدها و تواجد اماكن منتسبيها في ظرف فراغ عسكري و فكري، و على خطى المحاصصة .
في وقت كانت البلاد مشغولة فيه بالاحتلال و الموقف من الدور الاميركي و اخطائه العسكرية و السياسية و فلول و عصابات الارهاب و بدور دعاة الوهابية (السنيّة) فيها، اضافة الى القاعدة و مشاريع (الدولة الاسلامية) الارهابية، في صراعات لم تبالي بالتضحيات الهائلة بأرواح و ممتلكات المدنيين العراقيين نساء و رجالا و اطفالاً. .
فعملت على الهيمنة بلا ضجيج على دوائر الدولة الاساسية من الاسفل، نحو الاعلى الذي كان من جهته مسرحاً لصراع متنوع مع الإحتلال المعلن الاميركي. في وقت اعاقت فيه كل تلك التشكيلات الطائفية (السنية و الشيعية) البدء ببناء جديد للقوات المسلحة الحكومية الرسمية، بعد تسريح و طرد العسكريين بمختلف مراتبهم بهراوة (اجتثاث البعث) العمياء، و استمرت الميليشيات بالنمو و التسلّح و التحكم في العاصمة بغداد و البصرة خاصة و باقي المناطق التي تتواجد فيها مستغلة ضعف او غياب الدولة و القانون.
و تحت نظر و سماح و دعم السيد نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة الحاكم، الرئيس الاسبق للوزراء لدورتين و نصف، الذي بتقدير مراقبين مطّلعين سار و يسير على النهج المرسوم من الدوائر الايرانية مقابل حمايته بكل الوسائل، و الذي قام بعمليات لادستورية كبرى : من الحسابات البنكية السوداء و التحويلات الخارجية، فضيحة هروب قادة ارهابيين بالمئات من سجني ابو غريب و التاجي لدعم تحركات الرئيس السوري الأسد (راجع مقابلة وزير عدل المالكي " حسن الشمري" في قناة الرشيد الفضائية عام 2013 ) حين كان المالكي رئيساً للوزراء و وزير الدفاع و الداخلية وكالة و لدورتين و نصف، و الذي ضغط بعد تمثيله الولاء للبيت الابيض الاميركي، لإنسحاب القوات الاميركية في عام 2011 ، رغم تحذيرات مخلصة متعددة و متنوعة من مخاطر هائلة تلوح من داعش و تواطئ انواع العصابات و الميليشيات معها.
لتطل داعش الاجرامية برأسها علناً بعد سنة على الانسحاب الاميركي و تنتشر سريعاً في غرب البلاد، ثم لينكّل بالجيش العراقي من خلال فرض الهزيمة عليه دون إبداء أي مقاومة أو خوض معارك ضد عصابات داعش الإجرامية التي اجتاحت الموصل و اعلنت قيام دولتها وعاصمتها فيها في حزيران عام 2014، وسيطرت على كل ما يملكه الجيش العراقي في محافظة نينوى من سلاح متفوق وعتاد و احدث العربات العسكرية اضافة الى الاموال الفلكية من بنك الموصل المركزي . . و مسؤوليته عن نكبة سبايكر التي راح ضحيتها الالاف من شباب المدارس العسكرية بانواع صنوفها . . في وقت زاد فيه من اعتماده على الميليشيات الطائفية و تطوير تسليحها و حصانتها و محاولته التقرّب للعشائر التي صدّته بغالبيتها (يتبع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. ـ على اساس ايديولوجيا تدعو الى ولاية الفقيه و حكمه الاوحد و على اساس ان معارك الامام الحسين مستمرة حتى النصر ضد الطاغية يزيد بعد مضي قرون و قرون عليها (راجع خطاب نوري المالكي بمناسبة تأسيس حزب الدعوة خلال دورة حكمه).



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماهير كردستان تلقّن الغزاة الاتراك درساً !
- هل يحوّل الإهمال مآسي البصرة الى قضية دولية ؟
- وداعاً ابو ناصر ! 2
- وداعاً ابو ناصر !
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 3
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 2
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع* 1
- اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع
- نادية مراد، رمز نضالي نسائي عراقي !
- بقاء (الدعوة) حاكماً ضربة للاصلاح !
- البصرة حال العراق ان لم تتغيّر معادلة الحكم !
- مطالبة بتعويضات ام ضغوط للزج بحرب ؟ (*)
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 2
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 1
- تظاهرات الشجعان و (الديمقراطية) المهانة !
- وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي
- هل ستشارك داعش بالعملية السياسية ؟؟
- الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .
- الإنتخابات و سباق الائتلافات !
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 2


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 1