أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أسئلة مباشرة إلى رئيس وزراء العراق














المزيد.....

أسئلة مباشرة إلى رئيس وزراء العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن أكتب في هذه المقالة عن الدولة العراقية الطائفية الفاسدة بسلطاتها الثلاث، ولن أكتب عن حياة المجتمع التي حولتها الطغمة الحاكمة الفاسدة إلى بؤس وفاقة وحرمان ومرارة مستمرة، ولا عن الأطفال المشردين من بنات وأولاد في شوارع العراق، ولن أكتب عن الأرامل من النساء اللواتي فقدن أزواجهن عبر الحروب والإرهاب والسياسات المجحفة بحق النساء ويعانين من شظف العيش ومرارة الاستجداء، ولن أكتب عن أحوال عائلات الشهداء وجرحى والمعوقين وآلامهم، ولن أكتب عن المستشفيات البائسة وغياب العناية الصحية ونقص الأدوية والمعدات وكثرة النفايات المتجمعة في المستشفيات أو قربها، ولا عن أنهار البصرة المطمورة بالقاذورات، ولن أكتب عن مآسي التربية والتعليم التي وصلت إلى حد لا يطاق أُجبرت معها نقابة المعلمين على إعلان الإضراب العام ليومين يمكن أن يتكررا، ولن أكتب عن الرؤوس الفاسدة والمفسدة التي تحتل حتى يومنا هذا مواقع سيادية في سلطات الدولة العراقية ومؤسساتها وأجهزتها، ولن أكتب عن غياب التنمية الاقتصادية، ولاسيما التنمية الصناعية والزراعية وتفاقم الطابع الريعي للدولة واقتصادها، ولن أكتب عن التدخل الفظ في شؤون العراق الداخلية وانتهاك الاستقلال والسيادة الوطنية يومياً وفي كل لحظة، لا لن أكتب عن هذا وغيره كثير في هذا المقال، بل سأطرح مجموعة من الأسئلة المباشرة على رئيس وزراء العراق، باعتباره المسؤول الأول عن أمن وسلامة وحياة المواطنة والمواطن في العراق وأقسم على أداء واجباته لصالح الشعب والمواطِن والمواطِنة أولاً، وباعتباره القائد العام للقوات المسلحة ثانياً، شئنا ذلك أم أبينا، فهذا هو العراق حتى اليوم، إذ لا صوت يعلو غير صوت الفاسدين والميليشيات المسلحة في بلد يعتبر واحداً من أقدم وأشهر مهود الحضارة البشرية.
السؤال الأول: هل سمعت باغتيال المثقف والكاتب والروائي العراقي الدكتور علاء المشذوب في مدينة كربلاء، وقيل قد تم الاغتيال أثناء وجودك في هذه المدينة؟ فهل جاء ذلك صدفة أم توقيتاً هادفاً؟
السؤال الثاني: لم أسمع عنك أنك تحدثت عن هذه الجريمة البشعة التي أغتيل فيها مثقف صوبت إلى رأسه وجسده 13 إطلاقة من رشاش، ولم تشجبها أو تدينها، لماذا؟
السؤال الثالث: هل أنت مع اغتيال هذه الشخصية الثقافية من مدينة الثقافة الإنسانية لأنه انتقد المليشيات المسلحة وانتقد سياسات الخميني والخامنئي في العراق، وإلا فما معنى السكوت حتى الآن؟
السؤال الرابع: وإذا كنت غير موافق على هذا الاغتيال، فماذا فعلت لملاحقة القتلة ومن يقف وراءهم؟
السؤال الخامس: إن السكوت على الجريمة يعني، دون أدنى ريب، الرضى عنها من جهة، والمشاركة في ارتكابها من جهة ثانية، فهل تقبل لنفسك ذلك؟
السؤال السادس: هل هناك سيف مسلط على رقبتك تخشى الحديث عن الجريمة وعن القتلة وعن ملاحقتهم لأنهم يشكلون جزءاً من هذا النظام السياسي القائم؟
السؤال السابع: وهل شكلت لجنة لكي تمحو آثار الجريمة ويختفي تشخيص القتلة ليقوموا باغتيالات جديدة ضد من يملك الشجاعة ويدين أوضاع العراق والتدخل الإيراني فيه، فعلاء المشذوب لم يكن وحده المقصود بالقتل، بل المقصود كل من يفتح فمه ويمسك بقلمه ليكتب بضمير حي عن الأوضاع البائسة في العراق وعمن يقف خلفها وما المقصود منها؟
لست وحدي من يوجه هذه الأسئلة وغيرها، بل هناك الآلاف المؤلفة التي ادمت الجريمة البشعة قلوبها وأدمعت عيونها وتعاظم غضبها على نظام سياسي فاسد غير قادر على حماية أبناء وبنات الوطن الجريح والمستباح بالطائفية والفساد والإرهاب والاختطاف والاغتيال والموت...
انتظر الجواب من رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي وليس من غيره، فهو المسؤول الأول عن امن وسلامة وحياة المواطنة والمواطن في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي ينصَّب نفسه دكتاتورا مطلقاً على شعب مصر
- الميليشيات الطائفية المسلحة في الحشد الشعبي، المخاطر المحتمل ...
- من أجل تضامن شعوب العالم مع انتفاضة شعب السودان
- هل يمكن لسلطات دولة فاسدة محاربة الفاسدين والمفسدين؟
- العوامل الكامنة وراء نجاح انقلاب شباط/فبراير 1963 في العراق ...
- من هم قتلة الروائي والكاتب علاء المشذوب؟
- ألا يحق للشعب توجيه الاتهام لبوش الأب والابن بارتكاب جرائم ف ...
- تجربتي الشخصية مع داء سرطان الرئة
- السودان ونظام البشير الاستبدادي إلى أين، وأين هي قوى المعارض ...
- البصرة: الشرارة التي ستنطلق منها الانتفاضة ضد الطائفية والفس ...
- ستبقى آمال الشعب الكردي قائمة رغم معاناته الراهنة
- اليمن الحزين يبكي على قتلاه ويدين مساهمة تجار الحروب والسلاح ...
- نادية مراد القدوة المشرفة والنموذج النبيل
- حصاد الحكم الطائفي الفاسد في العراق
- نقاشات حول سجون العراق
- هل شبهة الفساد تسمح بتوزير المشتبه به؟
- التعامل العقلاني المطلوب في التحالفات السياسية في العراق
- خلوة صريحة مع النفس والمجتمع: هل عرفنا الديمقراطية وهل عشناه ...
- دونالد ترامپ: المال أولاً ولو جاء على جثث الضحايا وكوارث الب ...
- ما الخدمة الأساسية التي يقدمها عادل عبد المهدي لإيران؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أسئلة مباشرة إلى رئيس وزراء العراق