أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة














المزيد.....

النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة !
الوطن هو الاطار الجامع لكل من يعيش في اطاره الجغرافي الذي حدد بشكل طوعي عبر تطور المصالح المشتركة للمجموعات البشرية في السياق التاريخي وهذه المجموعات اطلق عليها مصطلح الشعب .
وفي سياق التطور التاريخي كان هنالك ضرورة ملحة لسن مجموعة من القوانين من اجل تنظيم العلاقات الانسانية لتعبر عن مصالح الفئات المختلفة من الشعب .
واختلفت هذه القوانين باختلاف نمط علاقة قوى الانتاج مع تطور وسائل الانتاج الذي فرض ضرورة التغيير الدائم في القوانين الاجتماعية التي تنظم العلاقة بين المنتجين واصحاب راس المال .
في البدايات كانت العلاقات تنظم عن طريق قائد القبيلة قادة مجموع القبائل ومن ثم اصبحت تنظم عن طريق الامير الاقطاعي ومن بعدها تطور الامر عبر الملك الذي يدير عدة اقطاعيات او الامبراطور الذي يدير عدة ممالك او امارات وكانوا دائما يحتاجون لعون رجال الدين من اجل فرض سلطتهم .
ومع تطور علاقات الانتاج تطلب سن قوانين لتنظم علاقات قوى الانتاج مع اصحاب العمل الذين تصادمت مصالحهم مع المنظومة القانونية التي تستند لتحالف رجال الدين مع الاقطاع وهنا حدثت اول قفزة في القوانين المدنية وضرورة فصلها عن المفاهيم الدينية .
واصبحت الحاجة لمجالس تعبر عن مصالح الفئات الاجتماعية التي تشكلت عبر تطور علاقات الانتاج وظهور فئات اجتماعية جديدة حرفية ومعرفية التي فرضت ضرورة سماع صوتها .
من اجل الحفاظ على تماسك المجتمع وعدم حدوث ما يمكن ان يفتته حيث كان عامل الاستقرار هاما من اجل الحفاظ على تطور علاقات الانتاج .
خلال الصراع تشكل وعي عام لضرورة تشكيل مجلس للشعب .
هذا المجلس وظيفته التعبير عن مصالح الفئات الشعبية بكل فئاتها .
وكان اعضاء مجلس الشعب هم ممثلين عن الشعب وليسوا موظفين او جزء من النظام البيروقراطي للسلطة .
ولكي يتحقق دور مجلس الشعب في تطوير القوانين المدنية على اعضائه ان يكونوا مستقلين تماما عن السلطة التنفيذية ويعبروا عن مصالح فئاتهم الاجتماعية وشرط تحقيق هذا الهدف يكمن في ضرورة استمرار النائب في نشاطه العملي اليومي في وسطه الاجتماعي لكي يستمر في معرفة ظروف عملهم ومشكلاتهم.
اي ان العامل يجب ان يبقى عاملا والمهندس عليه ان يستمر في عمله والطبيب والمدرس ..........الخ.
الشرط الاهم ان لا يتحول النواب لفئة تعتمد في معيشتها على ما تقدمه لها السلطة التنفيذية وبهذا تكون قد اصبحت جزء من جهازها البيروقراطي وهذا سيدع النواب تحت رحمتهم وخاضعين لشروطهم ويضبطون دورهم في ما لا يحقق مصالح الشعب ولا يغضب قادة الجهاز التنفيذي ويصبحوا اسيرين لهذه الازدواجية.
وفي هذا السياق تفهم المواقف العرجاء لكافة النواب التي تتراوح بين الانغماس التام مع مصالح السلطة التنفيذية التي تتنكر لمصاح الشعب وبين بعض المواقف الانتهازية المغلفة بمواقف شعبية لكنها في الجوهر هي مواقف تضر بالمصالح الشعبية . ومع استمرار هذه الحالة تصبح السلطة التنفيذية هي المتحكمة في السلطة التشريعية ويصبح دور النائب هو تجميل قرارات السلطة التنفيذية وفي كثير من الاحيان منظرا لها .
النواب هم ممثلين للشعب وفئاته التي ياتون منها وهم ليسوا موظفين للسلطة التنفيذية والاصح هو ان لا ياخذوا رواتبهم من السلطة التنفيذية كون عملهم هو عمل طوعي واعي لخدمة عموم الشعب.
واذا كان عملهم مقابل اجر من السلطة التنفيذية فسيكون لديوان الخدمة المدنية رأيا في توظيفهم من حيث خضوعهم لامتحان الكفاءة المهنية وتتحول النيابة لمهنة لها شروطها وهي الخضوع للسلطة التنفيذية وفروعها.
النواب هم ممثلون للشعب وعملهم عمل طوعي كما هي مجالس النقابات المهنية ويجب ان يخضعوا للرقابة الدائمة في سلوكهم ومداخيلهم لكي لا يخضعوا للابتزاز من مراكز القوى المالية النائب دائما يجب ان يحسم موقفه لمصلحة الفئات التي يعبر عنها .
لكي لا تتحول النيابة مدخلا لتحقبق المصالح الشخصية على حساب مصالح الشعب من خلال تحويل دور النائب من ممثل للشعب للرقابة على الجهاز التنفيدي لموظف للجهاز التنفيذي للرقابة على الشعب.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة
- الخيارات الفلسطينية الممكنة
- الصراع بين مراكز راس المال الى اين ؟
- اعادة تموضع للنظام الراسمالي العالمي
- ما بين الوطني والديني
- حول فصل الدين عن السياسة او الدولة.
- فوبيا البوتينية الروسية اسبابها الفعلية!
- خطوة للوراء من اجل اثنتين للأمام
- الأرهاب
- سيناء الخاصرة الرخوة لمصر
- محاولة لفهم اعمق للمتغيرات الدولية !
- لماذا وعد بلفور ؟
- في ذكرى يوم الأسير والمعتقل الفلسطيني !
- محمود عباس والوحدة الوطنية
- الأنتخابات الأمريكية بين هيلاري وترامب - وبرني ساندرز
- الثورة
- الأنذار المبكر
- الجذر المعرفي لداعش واخواتها
- اعدام الشيخ النمر هل هو اعدام للمذهب
- الفكرتين الدينية واليسارية


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة