أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل / 2















المزيد.....

أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل / 2


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنحدر المسميات الأربعة ( عيش ....حرية .... مساواة ......عدالة اجتماعية ) نحو الصور التذكارية للعملاء و كهنه الدين و تجار السلاح
يضعون صوره خلف هذة الكلمات
رغم أن من وضعوا صورته لأجل المطالبة بالحرية هو نفسه من سجنها هو نفسه من قتلها و منعهم من الكلام و النقد و العمل و الحب هو نفسه من زرع بذور الطائفية في كل حي و شارع
كيف من يمنع الحرية يكون قائدا لها ؟؟
و كيف من يمنع الحب يكون رمزا للسلام ؟؟
و كيف من بات شبعاناً و يمنع الفقراء عن العمل يكون نصيرا لتحرير الوطن من الاستعمار ؟؟؟
كيف !!!!!
كيف من شكل كتل الفساد الأكبر في الدولة هو نفسه من يطلب بضرب يد من حديد للقضاء على الفساد الذي جاء منه!!!!!!
كيف بمن يكون قائدا لمليشيات خارج الجيش مدافعا عن ارض الوطن
و كيف تكون أسلحة المليشيات اقوى من أسلحة الجيش و سلطتها أكبر من سلطة الجيش !!!!!
اختلطت الوجوة و لكنها في عملة واحده .

قبل عام 1980 أعلن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر على : إيران ( قبل ثورة الخميني) والمملكة العربية السعودية، لتأخذ زمام المبادرة للدفاع عن منطقة الخليج العربي، من الاتحاد السوفيتي وأنظمة عملائه في العراق وسوريا وجنوب اليمن، إلا أن الثورة الإيرانية عام 1979، هدمت أحد الركائز، وزاد الغزو السوفيتي لأفغانستان في ديسمبر 1979 من التهديد السوفيتي للخليج.

وقد أعلن جيمي كارتر، في يناير 1980 أن الولايات المتحدة سوف تتخذ إجراءات عسكرية للدفاع عن دول الخليج العربي الغني بالنفط من العدوان الخارجي، وهو التزام عرف باسم “عقيدة كارتر”  حيث أكدّ أن الولايات المُتحدة سوف تعمل على ضمان النفط والغاز الطبيعي الموجود في منطقة الشرق الأوسط بأي وسيلةٍ مُمكنة بما في ذلك القوة العسكرية حيث أمر بإنشاء فرقة العمل المشتركة الانتشار السريع،( تمهيدًا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، التي أنشئت في يناير 1983 ).
و عمل كارتر في تشرين الثاني من عام 1981 ( ميثاق التعاون السوقي الأمريكي _ الإسرائيلي ) الذي يدعم تكثيف التواجد العسكري في منطقة الخليج
عن طريق إقامة مخازن للاسلحة و المعدات الأمريكية و صيانتها إسرائيليا و تخويل الولايات المتحدة حق استخدام القواعد العسكرية في صحراء النقب و قيام الطائرات العسكرية الإسرائيلية بعمليات النقل الجوي للقوات الأمريكية و استخدام ميناء حيفا لصيانة السفن الأمريكية
وقد رحبت إسرائيل بهذا الميثاق لأنة يوفر لها الأسلحة في حالة نشوب حرب و مساعدات مالية ثمنا لتخزين الأسلحة و كذلك زيادة أمن و استقرار إسرائيل ضد المد العربي او السوفيتي .
فكانت البداية لتواجد قوات أجنبية لحماية حقوق النفط!!!!!
و لا ننسى الدور الذي لعبة السادات في صعود المد الأصولي الإسلامي المتطرف منذ 1971
حيث أعلن انقلابه على كل المكتسبات التقدمية للمشروع الناصري و منها التوجة الاشتراكي و قبل أن يحسم قرارة في دخول الحرب مع إسرائيل واجة معارضة طلابية و عمالية تزعمها الناصريون و الشيوعيون و المستقلون و قوى ديمقراطية ليبرالية ممثله بحزب الوفد الجديد و طلاب الجامعات و العديد من الكتاب ضد سياسات الانفتاح الاستهلاكي و دولة العلم و الإيمان و ديمقراطية الانياب و الحقد الطبقي و رفض أن يعطي اي منصب لاسيما في الإعلام و الثقافة لليساريين بتهمة الالحاد.
هذة الحرب التي اعلنها السادات ضد قوى اليساريه ناصريين و ماركسين و مستقلين أدت لانداع مظاهرات طلابية و عمالية تطالب بالحرب مع إسرائيل و تطهير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي و كانت ذروة هذة المظاهرات في اعوام ( 71,72,73 ) حتى قامت حرب 6 اكتوبر 1973 .
و اتخذ السادات اخطر القرارات السياسية و هو إخراج القوى الظلامية من الجماعات الإسلامية المتطرفة من السجون و أعطى الضوء الأخضر للإخوان المسلمين فاستعادوا تنظيماتهم التي كانت قد هربت إلى بعض البلاك العربية و الاجنبية اخرجهم من المعتقلات و أعطاهم حرية العمل بأمر من الحكومة الأمريكية و لا يخفي علينا التعاون الوثيق بين السياسة الامبريالية الأمريكية في عهد كارتر و ريغان مع سياسة السادات و الاخوان المسلمين من أجل أن يواجهوا القوى اليسارية و المستقلة المعارضة
فاصبحت لهم سلطة في الاعتداء على طلبة الجامعات و سلسلة اغتيالات للمفكرين و المعارضين فظهرت شركات توظيف الأموال و الأسواق الحرة و غزو النمط الأمريكي للثقافة و الفن و الحكومة و موجة التغريب و احتقار الثقافة و المثقفين المعارضين مع ما يقوم به الإعلام من غسيل مخ للشعب و غزو افلام العنف الأمريكية و مسرح الكباريهات المسرح التجاري ( الضحك من أجل الضحك ) .
هذا التدني جعل الشباب ينجذب إلى الإسلام و التدين المتطرف بجانب أزمة البطالة فبدأت الجماعات الإسلامية تلتقط الشباب بسهولة عن طريق توفير العمل و السكن و الزواج و غيرها و زحفت تنظيمات الاخوان المسلمين و غزت النقابات و منها نقابة المحامين و المهندسين بل و بدأت بعض الأحزاب تمارس السلوك السياسي الانتهازي لتفوز في انتخابات مجلس الشعب في اول حكم السادات و اتخذ فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد قرارا بضم الاسلاميين إلى الحزب و الدخول في قائمتة في الانتخابات و ألغى بذلك صفه العلمانية التي عرف بها حزب الوفد منذ تأسيسه بعد ثورة 1919 .
ساد صوت صوت التعصب و السلفية مما أدى لخروج قطاع كبير من القبط المصريين من الوفد .
كذلك استولى المتطرفون على حزب العمل و أصبحت لهم مؤسسات حزبية جماهيرية بجانب نشاطها السري و مطالبتها بالسلطة المطلقة و بدأت عملية الصدام بسلطة السادات خصوصا بعد اتفاقية كامب ديفيد التي جعلت إسرائيل تحكم سيطرتها على الوطن العربي و تفرش بساطها لدعم التطرف الديني و إسكات المعارضين و هذا ما فعله السادات في ( اعتقالات سبتمبر ) .
و كان العنف أو كما يسمى الجهاد في سبيل الله هو الطريق لتوسيع السلطة الدينية لتكون فوق الدستور و انشاء ارض الخلافة الإسلامية بحجة معارضة كامب ديفيد الا انها كانت تروم للوصول للسلطة الدينية و انشاء ما يسمى الحاكمية للة كما فعل صالح سرية و طلال الانصاري في تنظيم( العسكرية الفنية ) و كان حزب الجهاد قد تشبعت قواعده تسلل للقوات المسلحة و أبرز زعمائة عبود الزمر في المخابرات العسكرية و انتهى تصاعد العنف إلى اغتيال السادات في حادث المنصة حيث أطلق علية النار ضابط الجيش خالد الاسلامبولي.

بحلول عام 1983 بدأ يزداد تدفق المجاهدين العرب للجهاد في أفغانستان بتسهيل أمريكي و تعاون سعودي ضد الكفار السوفييت كما قال عبد اللة عزام زعيم المجاهدين و أحد مؤسسي جماعة حماس الفلسطينية وقتها ( انتي ارى ان المسلمين اليوم مسؤؤلون عن كل عرض ينتهك في أفغانستان ) .
جاب عزام الولايات المتحدة الأمريكية طولاً و عرضاً حيث زار 26 ولاية فيها و تلقى مع المجندين الآخرين نشاطا تدريبا في مواقع عسكرية مختلفة في الولايات المتحدة .
و تدفق المتطوعون للحرب من السعودية و اليمن و الجزائر و ماليزيا و غيرها ( كان أحد هؤلاء المتطوعين أسامة بن لادن الذي أصبح الممول الرئيس لمكتب الخدمات الذي تأسس في بيشاور لدعم المقاتلين و تنظيمهم و توفير الرعاية الصحية و الطعام )
و تحدث الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عن الحملة الأفغانية باعتبارها حربا مقدسة.
في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية الوطنية للانجيليين وصم الاتحاد السوفيتي بأنه (امبراطورية الشر ) و ( الخطيئة و الشر موجودان في العالم ) هكذا كان يخاطب جمهورة المنصت : ( نحن لدينا الكتاب المقدس و المسيح لنقاومهما بكل ما نستطيع ) .
بدا من المناسب تماما لريغان و لمدير (سي آي ايه ) وليام كيسي الكاثوليكي المخلص ان تدعم الولايات المتحدة المجاهدين ضد الشيوعيين الملاحدة .
أسهمت حزمة المساعدات الهائلة المقدرة بقيمه 600 مليون دولار ( تتجدد سنويا و تقدم كل عام عبر السعودية و دول الخليج ) في تحويل الجماعات الأفغانية المسلحة إلى جيش هائل يقاتل الروس بالعنف نفسة الذي قاتل به أسلافهم البريطانيين في القرن التاسع عشر .
قدمت الولايات المتحدة كل التسهيلات الممكنة للمتطوعين حيث كانت تمدهم بالسلاح و يتلقون التدريب من قبل القوات الباكستانية.
و دعم ريغان برنامج محمد ضياء الدين للأسلمه في باكستان و كذلك تسليح إيران أثناء الحرب العراقية_ الإيرانية في مرحلة بدا فيها العراق قد يكسب الحرب فالعملية السرية التي أصبحت تعرف باسم( إيران _ كونترا) انطوت على تزويد إيران سرا بالأسلحة و استخدام عوائد ذلك في تمويل المعارضين الذين يمثلون الجناح اليميني في نيكاراغوا ضد حكومة الساندينستا الشعبية .
و لقد برر ريغان هذا الدعم بقوله ( هم اخواننا و نحن ندين لهم بتقديم العون ) و كان أحد هؤلاء الاخوان اسامه بن لادن الذي أبرم العقود التي مكنته من تكوين القاعدة .
طيلة الثمانينيات قدمت له الولايات المتحدة كميات كبيرة من الأسلحة ( متفجرات بلاستيكية c-4 و بنادق القناصه طويله المدى و القذائف المضادة للدبابات الموجهه سلكيا و قذائف ستينجر المضادة للطائرات و بيانات استطلاعية مستفيضه مستمدة من الأقمار الصناعية عن مواقع الاهداف االسوفييتية ) .
كان انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في عام 1989 بمثابة ذروة الحركة الإسلامية العالمية حينها قام أسامة بن لادن بتشكيل القاعدة بالتحالف مع ايمن الظواهري المصري و حول الجهاد الأفغاني إلى ظاهرة عالمية .
و كان من العواقب الأخرى للحرب السوفييتية _ الأفغانية نشوء طالبان و هي حركة إسلامية تنتسب في معظمها الى جماعة البشتون العرقية بدأت تسيطر على أفغانستان منذ 1984 و بعد كفاح وحشي استولت طالبان على كابول و طبقت حالما أمسكت بزمام السلطة فلسفتها الديوباندية ( التي تمثل نهجا شديد المحافظة في الإسلام السني ) لا على جماعتها فحسب بل على أفغانستان ككل حيث نقلت الاسلمة إلى مستوى جديد فقد أجبرت النساء على ارتداء النقاب و الحجاب و منعن من العمل و كان على الرجال إطلاق لحاهم و ارتداء ملابس معينه و منع منعا باتاً التليفزيون و الموسيقى و الافلام السينمائية و أنشئت قوة دينية لانفاذ هذا القواعد .
و كانت الولايات المتحدة رغم ما تتدشق به من أقوال عن الحرية و الديمقراطية أكثر من سعيدة بإقامة علاقة مع
طالبان من اجل مد خط انابيب الى منابع النفط و الغاز الطبيعي في بحر قزوين .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل
- طقطقة الكعب العالي
- الممتلكات العامه ليست عامه
- الإبداع بين تشوية السمعة و الدعوات الأصولية/5
- النقاب و الهوية الانسانية
- الإبداع بين تشوية السمعة و الدعوات الأصولية /4
- الابداع بين تشوية السمعة و الدعوات الاصولية /3
- احاديث دينية في سن السادسة
- الشمس تحدق في الزقاق
- حكاوي الموت و الطفولة .... هم ذاتهم !!!!
- ثقافة التطبيل و خطيئة حواء
- الله و الديمقراطية
- عملية الالهاء الشعبي و إلغاء الالهام
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /2
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /1
- عشتار تشاطر ام محمد النواح
- قبل بلوغ سن الهلوسه
- احذرك و ارجوك
- المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي
- الحب وجهة نظر طفولية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - أسئلة الأطفال البديهية و سياسة القتل / 2