|
الجنرال جون أبي زيد ... ماذا يفعل في مصر؟ !!! صباح الخير يا صحافة مصر
أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 09:14
المحور:
الصحافة والاعلام
عَرَضَ الاستاذ سعد هجرس الصحفي المصري اللامع في مقاله المنشور بموقع الحوار المتمدن بتاريخ الحادي عشر من هذا الشهر لمقابلة تمت في القاهرة بين بعض الصحفيين المصريين منهم الاستاذ هجرس شخصيا و الجنرال الامريكي جون أبي زيد أحد أبطال تحطيم العراق و تفتيتها و قد قدّم الاستاذ هجرس و صفا موسّعا لصلاحيات الجنرال أبي زيد في الحرب و القتل و الدمار و أشار بعبارات قاطعة الي الفشل العسكري الامريكي ليس في العراق فقط بل في الشرق الاوسط و العالم عموما مرورا بتصريحات خائبة للرئيس الامريكي جورج بوش التي أدلي بها من فوق إحدي القِطَع البحرية الامريكيه عام 2003 عن إنتهاء الحرب في العراق و في هذه المقدمة اتّهم الاستاذ هجرس الجيش الامريكي بقصف المدنين بالطائرات و العجز عن مكافحة الارهاب و تمريغ شرف العسكرية الامريكية في تراب ابو غريب و جوانتانامو ثم تطـرّق الاستاذ هجرس الي وصف شخصية الجنرال و طريقة دخوله الي مقر الاجتماع و مشيته الشبابية و وسامته و بشاشته و بساطته و نشاطه و حيويته و وسط كل هذا التغزل في الوسامه الامريكية مر الاستاذ هجرس مر الكرام علي الزي العسكري الذي كان يرتديه الجنرال و لم يثر انتباهه ذلك الزي في أي شئ سوي أنه كان عباره عن البدله المرقطة التي كان الجنرال يظهر بها علي شاشة التلفيزيون و قبل ان يبدأ الاستاذ هجرس في سرد الحوار قام بتعريف القارئ بأن في مهنة الصحافة لا يُجري الصحفي الحوار بغرض ان يُقنع او يقتنع بل من أجل فهم ما يجري و ان يحصُل القُرّاء بالتالي علي حقهم في المعرفة و بهذا يكون الا ستاذ هجرس قد وضع لنا الاطار الذي سيَجري فيه هذا الحديث بين واحد من عمالقة المؤسسة العسكرية الامريكية و بين واحد او بعض من أفذ الصحفيين المصريين في تاريخنا المعاصر. و أحب ان أكرر و أعيد التركيز علي كلام الاستاذ هجرس ان الغرض هو فهم ما يجري. و كان أول سؤال موجه للجنرال فعلا مثيرا للغاية : ماذا تفعل في مصر؟ و كانت كل كلمة رد بها الجنرال أبي زيد علي هذا السؤال تحتاج في ذاتها ـ بحسب تعريف الاستاذ هجرس لمُهمّة الصحافة ـ الي مؤتمر صحفي خاص لان الكلمات المقتضبة التي رد بها الجنرال علي هذا السؤال المُركّز في مواجهة مباشرة بين العقلية المصرية و العقلية الامريكية كانت عبارة عن نغزة مؤلمة و هزّة موجعة أراد بها الجنرال ان يوصّل رسالة الي العقول الماثلة أمامه لتوصلها بدورها الي الشعب المصري و هو يرُد علي هذا السؤال و لعل الجنرال كان متوقعا أن تجر إجابته و تصريحاته الي مناقشة و إلي منطقة مواجهة مصرية امريكية بغرض ان يفهم المصريون ما يجري علي أرضهم و يكون محور مناقشتهم مع الجنرال هو ماذا تفعل أمريكا في مصر؟ و قبل ان أبدأ في تحليل الكلمات و المعلومات التي رد بها الجنرال أبي زيد علي هذا السؤال أقول ان كلمات الجنرال التي أطلقها في مَحضَر هؤلاء الصحفيين المصريين عن سبب وجوده في مصر كانت كلها قذائف من العيار الثقيل ذهبت كلها كأنها طلقات فشنك او قل لقد سقطت قذائف الجنرال علي خرائب موجوده فعلا و هذا ليس خطأ من الجنرال بل عمليه تكتيكية مِنهُ محسوبة يُرسل بها رسالة كرجل عسكري في الميدان الي السياسيين في واشنطن مفادها ان البلد خربانه و ليس فيها صرّيخ ابن يومين و الدليل علي ذلك ان الصحفيين المصريين الاشاوس الذين واجهوا الجنرال أبي زيد جـرّوه الي محاكمة عنترية عن العراق لم يُذكر فيها اسم مصر و لو مرّه واحدة و كأن الصحفي الثائر العنتري الذي قاد هذا النقاش ما صدّق ان الجنرال يخلّص الكلمتين الهايفين بتوعه عن وجوده في مصر التي لا تهم هذا الصحفي المصري و لا قرّاءهُ في شئ ليتقدم الي المهم و الاهم في نظره "الوضع في العراق" (و طظ في مصر و أبو مصر و اللي جاب مصر... كما قال قائد مُهِمّ من قُوّاد مصر) عسكري امريكي بأعلي رتبة عسكرية في الجيش الامريكي يظهر و يتجول في شوارع القاهره بلبس الميدان المخصص للعمليات العسكرية و ليس حتي بالبدلة العسكرية الرسمية المخصّصة للرسميات في المكاتب و اللقاءات و الاجتماعات و لا يستلفت هذا انتباه صحفيي مصر سوي إنها بدلة مُرقّطة ان كل صحفي في مصر يعرف ان هذه البدله يرتديها العسكريون أثناء العمليات الميدانية العسكرية فقط أما الزي العسكري الرسمي الغير مرقط فهو للاجتماعات و الاعمال الرسمية و جميع الممارسات الغير ميدانية و يلتزم الجيش الامريكي ب "كود" الملابس الي أقصي درجة من درجات الضبط و الربط العسكرية. و قبل ان نسأل الرجل هذا السؤال ماذا تفعل في مصر كان ينبغي بمجرد ظهوره في الاجتماع بهذه البدلة ان نسأله لماذا يرتدي بدلة الميدان هذه أي بدلة العمليات العسكرية القتالية ـ التي كان يظهر بها علي شاشات التلفزيون من بغداد ـ و الآن يظهر بها في شوارع القاهرة؟ و هل لديه أوامر مكتوبه و محددة عن التواجد في القاهرة بغرض مباشرة عمليات عسكرية ميدانية؟ ـ و هذه لها بدلة أخري ميدانية غير مرقطة ـ و ما هي هذه الاوامر؟ (بالطبع ليست كل العمليات العسكرية الميدانية عمليات تكون بالضرورة ذات طابع قتالي) لكن أبي زيد كان يقصد أن يرسل رساله الي العقلية السياسية الامريكية في واشنطن "يا جماعة البدله مرقطه أو مزركشه ما حدش واخد باله و ما تتخضوش من الاسئلة اللي ها تسمعوها بعد كده دا سيوف العرب كلها صفيح و انا عارفها كويّس" و كما ذكرت انا سابقا فرغم الفرقعات التهويشية العنترية في الاسئلة التي تلت إجابة الجنرال المرعبة عن سبب وجوده في مصر ـ و هي الاجابة التي لم يعبأ بها صحفيو مصر ـ نجد ان جميع الاسئلة العنترية كانت عن العراق و كانت جميعها معادة و مكررة حتي انني استطيع ان اسأل الاستاذ هجرس إيه الجديد؟ و جاب إيه من عنده الصحفي الذي سأل هذه الاسئله عن العراق؟ وترك مصر و أبو مصر و اللي جاب مصر لانه واضح ان هذا الصحفي المصري نقل أسئلته من عدة مؤتمرات صحفية مذاعة أو منشورة من قبل في ظرف السنتين الاخيرتين و قد أسهبت الادارة الامريكية في الرد عليها و شرح وجهة نظرها عدة مرات أما من لم يقتنع بوجهة نظر امريكا فهذه مشكلته فكان علي الصحفيين ان يهتموا بقضية الوجود العسكري الامريكي في مصر أولا و الاّ إحنا زي القرع يمِد لِبَرّه..... إلا انني اخاف و اخشي ان يكون الصحفيون المصريون قد تلقوا أوامر من جهة ما من مصر عن ما ينبغي ان يُثار و ما لا ينبغي ان يُثار في هذا اللقاء و ان أبي زيد تعمّد إلقاء قنابله علي الصحفيين المصريين ليبين و يتأكد من وقوعهم تحت سيطرة رجال المخابرات المصرية لان تجاهل مصر و الاصرار علي جر الجنرال الي العراق في مواضيع مكرره عشرات المرات يبدو انه كان أمرا مدبرا لحجب أخبار مصر عن الشعب المصري و تعالي يا قارئي العزيز نتمشي بين كلمات و سطور العبارات التي هي من الوزن الثقيل في تصريحات الجنرال أبي زيد عن مصر التي لم تُقلِق و لم يعبأ بها الصحفيون المصريون و سأُقسّمها كالتالي بالنص الحرفي كما أوردها الاستاذ سعد هجرس في مقاله المشار اليه سابقا و سأضعها هنا في فقرات منفصلة ليسهل الرجوع اليها 1- لدينا علاقات عسكرية متميزة مع نظرائنا المصريين و هذا منذ سنوات عديدة و لذا احاول القدوم هنا مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر للتأكد من تطور علاقاتنا و فهمها جيدا سواء كنا نعتقد انها تسير في الطريق الصحيح أم لا 2- فنحن نسعي لاغتنام الفرصة كي نتحدث معا و نتبادل المعلومات 3- و قد التقيت بالمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري و بالامس التقيت مع رئيس الاركان سامي عنان 4- لانه من المهم جدا ان تكون هناك علاقات جيدة مع العسكرية المصرية خاصة انها الاكبر في المنطقة و مركز استقرار الاقليم 5- أنا لا أجد كلمات تعبر عن مدي أهمية المحافظة علي علاقات جيدة مشتركة 6- فلدينا مستوي جيد من التعاون و نعمل معا كثيرا خلال التمويل العسكري الاجنبي و مبيعات الاسلحة 7- كما ان الكثير من الضباط المصريين يأتون للولايات المتحدة للتدريب و لدينا الكثير من الضبّاط هنا 8- و لذا فان علاقة الامن مهمة جدا جدا لهذا الاقليم خاصة في أوقات عدم الاستقرار إنتهي كلام الجنرال أبي زيد عن الوجود العسكري الامريكي في مصر و إذا لم تُدرك يا قارئي العزيز خطورة كل كلمة في هذه التصريحات و أنت تقرأها وهي تصريحات رجل عسكري أمريكي له هذه الرتبة العاليه فأرجوك لا تُكمّل قراءة هذا المقال لانه سيكون مضيعة لوقتك إذا كان الوقت له أي قيمه عندك او إذا كنت مش لاقي حاجه تعملها و قاعد فاضي و عاوز تتسلي روح اعمل كباية شاي و تعال نتسلي مع بعضينا هو حد واخد منها حاجه و انا أرجو و إحنا بنتسلي ان انجح في ان أُنبهك الي خطورة الموقف الذي نحن المصريين بصدده مع امريكا أولا الجنرال قال انه يحضر بانتظام الي قاهرة المعز للتأكد من تطور علاقة امريكا بمصر و هذه طبعا علاقات عسكريه حربية لان هذه تصريحات رجل عسكري هَمُّهُ ان يتفقد و يفهم هل هذه العلاقة تسير في طريق صحيح أم لا و المفهوم البسيط لهذه العبارة هو بالمفتوح "عندما تُصدر واشنطن الاوامر هل سيطيع الجيش المصري؟ و الا فما معني العلاقة بين اكبر قوة ضاربه في العالم و قوه محليه مهما كبرت او صغرت كالجيش المصري و من زاوية اخري فالعلاقة القائمة بين افراد قيادات الجيش الامريكي و نظرائهم المصريين هل هي علاقات تتم بين المراكز التي يشغلها هؤلاء الافراد الامريكيون و المصريون و طبقا لبروتوكولات اتفاقيات مكتوبه و لها نظام محدد في الاتصالات العسكرية ام انها علاقات غير مكتوبه تنظمها وكالة المخابرات المركزيه بهدف ضمان السيطرة علي الجيش المصري و بلغة اخري فصل ولاء الجيش المصري عن الحكومة المصرية و ليس معني هذا اتهام الجيش المصري بالخيانه بل تهيئة الجيش المصري لتحركات مستقلة عن الحكومة مثل ما حدث في ثورة يوليو حيث سكّنت امريكا الجيش الانجليزي المحتل لارض مصر و عضّدت حركة الانقلاب العسكري التي قام بها الجيش المصري و ربما لأن امريكا تدرك ان السيطرة علي مقادير بلادنا المصرية في الاوقات الحرجة حين تفشل السياسه تتم عن طريق الجيش و ليس السلطة التشريعية و الاحزاب السياسية ثانيا يقول الجنرال ان امريكا تتبادل المعلومات مع الجيش المصري و هي طبعا معلومات عسكرية و ايضالا بد ان تكون لها قيمة سياسية و البديهي ان مصر لا تحتاج الي معلومات تعرفها عن امريكا فمصر لن تستفيد منها إلا اذا كانت مصر تريد ان تبيعها لدولة عدوة او منافسة لامريكا يعني بالبلدي كده تجسس و العياذ بالله و هذا غير معقول ان يقوم به الجيش المصري لكن امريكا يهمها ان تعرف كل دبه نمله في مصر لكي تقوم بتحليل هذه المعلومات و ترسم خططا لتوقعات المستقبل سواء سلبية ام ايجابية و معني ذلك اننا سلمنا رقابنا و فتحنا أرضنا و وطننا لأمريكا و انا اخشي ان امريكا اصبحت لنا هي قَدَرنا الذي سلّمنا له أمورنا فهي اللّي بتوكّلنا و تشرّبنا و تاخد بالها مِنا و قول يا باسط و باسط هنا هي ماما أمريكا و اخشي ان نكون قد فقدنا هِمّتنا في الحياة و أصابتنا الهزيمة في كفاحنا للحضارة و المستقبل و أصبح شعارنا الفعلي الغير مكتوب هو أمريكا هي الحل و طظ في مصر و أبو مصر و اللي جاب مصر و بصراحة فالمعني الذي يسهُل استنتاجه من هذا التصريح هو ان امريكا تُعِد جيش مصر ليس فقط قتاليا و فنيا عسكريا بل و قياديا لتتمكن من استخدامه اذا احتاجته لانه يجب ان ننسي موضوع اسرائيل و من هم وراء اسرائيل بتاع الزعيم الراحل فقد رحل الزعيم و بقيت اسرائيل جاثمة علي أنفاس الوطن العربي كله . و الجنرال في سبيل هذا يلتقي بوزير الدفاع و رئيس الاركان أي اعلا رُتَب العسكرية المصرية و طبعا هذا من باب جس النبض عن مدي ولاء او اعتراف مصر بجميل و أفضال و أيادي امريكا عليها و ثالثا يتحدث الجنرال عن ان العسكرية المصريه الاكبر في المنطقة و انها مركز الاستقرار في الاقليم و طبعا هذا الكلام من الجنرال الي الصحفيين المصريين هو من باب نفخهم و اشعارهم بالعظمة و ان عظمة الجيش المصري هذه الفضل فيها لامريكا طبعا . و انا كان نفسي واحد صحفي يسأل الجنرال اذا كان بيستهبلنا و الا بيستعبطنا أو علي الاقل يساله "الاكبر في المنطقة..... أي منطقه يا سيادة الجنرال؟ إسرائيل و إيران و تركيا (أكبر جيوش المنطقة) أم ليبيا و السودان و أثيوبيا (أصغر جيوش المنطقة)؟ و نحن نعرف ان امريكا قد وقّعت اتفاقيات مع الجزائر مؤخرا لانشاء قواعد عسكرية أمريكية ستُعتَبر الاكبر من نوعها في الشرق الاوسط و معني هذا ان امريكا لا تضع البيض في سلة واحدة و انها لا تثق في النظام المصري (وعندها حق لكن هذا أمر يطول شرحه) و هي بصدد انشاء احتياطي استراتيجي عسكري مركزه الجزائر و هذا ايضا موضوع فرعي لكن مهم جدا في تحليل النظرة الامريكية الي مصر و خاصة الكلمة التي قالها الجنرال عن مصر انها "مركز الاستقرار في الاقليم" . و انا اتعجب فاذا كانت افريقيا من أول السودان الي جنوب افريقيا تعاني من الاضطرابات السياسية و مصر طناش لانها مشغوله في هبش الاقتصاد المصري لمصلحة شلة منتفعي الحزب الوطني و تموت السودان و تخرب من شمالها لجنوبها ... وأنا مالي .... و تموت اثيوبيا و الصومال و انجولا .و .... و.... و.... و أنامالي مادام انا باتنقّل بين مُنتجعات شرم الشيخ و الساحل الشمالي مالي أنا بأه و مال السودان ما تخرب و كمان إحنا بعتنالهم رساله من ميدان مصطفي محمود أرجو انهم يكونوا فهموها .... فعن أي استقرار يتكلم الجنرال؟ و رابعا يؤكد الجنرال علي أهمية العلاقات الجيدة المشتركة ..... علي أي اساس؟... تبادل المنفعة؟... ما هي مصالح مصر التي تحميها امريكا و ما هي مصالح امريكا التي تحميها مصر؟ هل اصبحت مصر عند امريكا عصا أخري تؤدب بها المنطقة تستخدمها مثل ما تستخدم إسرائيل هل سيتدخل الجيش المصري في العراق و في سوريا و هل سيواجه إيران لمصلحة امريكا؟ و ما هي المصلحة المشتركة العسكرية بين مصر و امريكا في هذه المنطقة من العالم .... أنا أرجو الا يكون غرض تَدَخُل امريكا بهذه الصورة في الجيش المصري هو بغرض تفادي ظهور ظابط مصري آخر يسير علي درب الزعيم الراحل و يُلقي بمصر مرّه اخري في أحضان المرحوم الاتحاد السوفيتي أي عوده الي مربع رقم واحد أي ان الجيش الامريكي هو الذي أصبح يحمي الشعب المصري من الجيش المصري رابعا تكلم الجنرال عن جيش مصر ان هناك تمويلا عسكريا أجنبيا و مبيعات أسلحة فما معني كلمة تمويل أجنبي و لماذا لم يقل الجنرال تمويل امريكي؟ من هي الدولة التي تمول مصر؟ و لماذا تتدخل امريكا في التمويلات الاجنبية لمصر و ما معني مبيعات الاسلحة؟ هل تفرض امريكا رقابة علي شراء مصر للاسلحة من دول اخري؟ و لماذا لا تقوم أمريكا بتزويد مصر بالسلاح من مصانعها رأسا و بالكميات التي تقررها اتفاقيات المساعدات الامريكية لمصر؟ لماذا تأخذ مصر الفلوس من امريكا ثم تذهب لتشتري السلاح من دولة اخري تحت اشراف امريكا؟ ان هذه عمليات معقدة جدا و يدخل فيها صفقات سلاح ببلايين الدولارات و عمولات و ما اليه فهل كل ذلك يجري طبقا لاتفاقيات مصادق عليها من مجلس الشعب؟ كيف يمكن ان ينطق الجنرال بهذه القذيفة الثقيلة في تصريحاته التي يمكن أن تهز أُمة بأكملها من صحفييها و حكومتها و سلطتها التشريعية لكن يا قارئي العزيز يبدو ان الجنرال كما قلت لك يلقي بهذه القذائف الثقيلة ليرسل بها رسالة الي الكونجرس وصانعي القرار الامريكي مفادها ان الارض فاضيه ما فيهاش حد فإنه لا يوجد رد فعل واحد و لا سؤال متابعه واحد لتصريح بهذه الخطورة في كيفية ادارة هذا البلد و علاقاته بالدول الاجنبية لاننا نحيا بشعار طظ في مصر خامسا يعلن الجنرال ان الكثير من الضباط المصريين يتدربون في امريكا و هذا شئ طيب و ممتاز الا ان الشئ الذي يجب ان نتوقف عنده هنا هو ما هي طبيعة هذه التدريبات هل هي اكاديمية بحته اي علي خصائص السلاح و استعمالاته و العلوم المتعلقة به أم هي تدريبات ميدانية علي اهداف و خطط معينه فمثلا انت تستطيع يا قارئي العزيز ان تتدرب علي قيادة سيارة من نوع مخصوص كسيارة سباق مثلا لكن ليس مجرّد معرفتك لها انك تستطيع ان تدخل اي سباق سيارات في العالم فسباق سيارات طرق اوروبا له تكتيك غير سباق سيارات احراش افريقيا غير سباق سيارات في الصحراء و انا اتساءل هل تدريب ضباطنا في امريكا له علاقة بأي مواجهة محتملة في القريب بين مصر و اسرائيل او العراق او سوريا او السودان او ليبيا لان الاسلحة الحديثة المتطورة معقدة و ليس كل سلاح يصلح للعمل في نفس البيئه و ما هي علاقة مصلحة مصر بالبرنامج التدريبي لهؤلاء الضباط المصريين هذا اذا كانت التدريبات ميدانية خاصة و ليست اكاديمية عامه ثم القي لنا الجنرال بقذيفة اخري لا تقل عن وزن القذائف السابقة إذ صـرّح انه يوجد في مصر الكثير من الضباط الامريكان و طبعا كلمة "كثير" هنا ممكن تكون عشره او خَِمستاشَر ضابط و ممكن يكونوا بضعة الاف و السؤال الصعب هو ماذا يفعل هؤلاء الضباط الامريكان في مصر؟ ان التصريح بالطريقة التي القاها الجنرال أبي زيد في وجوهنا كمصريين كان ينبغي ان يكون له متابعة عن نوعية هذا الوجود العسكري الامريكي في مصر و ما هي الاتفاقيات المصرية الامريكية التي أضفت علي هذا الوجود شرعيته ام انهم وفود سياحية تتمتع بنيل مصر و جو مصر و شمس مصر و حلاوة مصر و خفة دم مصر و هل تمويل هذه الاقامه محسوب علينا من ضمن اتفاقيات المعونة الامريكية ام ان الضباط الامريكان بيجوا مصر و معاهم شوية فَكّه كده يفكّوا بيها زنقة شعب مصر و خاصة بعد ما قفلنا كباريهات شارع كلوت بك و شارع عماد الدين و أبقينا علي ما تيسّر في شارع الهرم تحت حراسة "ابو الهول" الذي هو صحافة مصر سادسا قال الجنرال ان علاقة الامن مهمة جدا لهذا الاقليم خاصة في اوقات عدم الاستقرار. فهل تهتم امريكا بحماية مصر لان مصر لا تستطيع ان تحمي نفسها اذا هاجمتها اسرائيل من الشرق او العقيد من الغرب و الا امريكا خايفه علي مصر من الجنجويد اللّي مبهدلين درفور ؟ ام ان امريكا تستشعر اضطرابات في مصر من داخل مصر و تريد ان تركب الموجه بحيث يصُب الكل في النهاية لمصلحة أمريكا و ما هي صورة عدم الاستقرار هذه كما يتصورها الجنرال؟ اسرائيل و سلِّمنا ليها نِمَر و العقيد و سلِّم هو بإيده كل نِمَرُه لامريكا و السودان بقت جاهزة للتقطيع و التمزيق حتي اذا فاق شعب مصر في يوم من الايام و استيقظ من غفوته و طالب بوحدة وادي النيل التي كل يوم يمر علينا بدونها تزداد مصائبنا و كوارثنا في مصر فسيجد الشعب المصري في جنوبه مجرد قطع مهلهلة كان في يوم من الايام يهتف لها عاشت مصر و السودان قبل ان يخمد الانجليز انفاسه و يأمر البكباشي الهُمام بطل الوحدة و القومية العربية ان يوقع اتفاقية فصل مصر عن السودان و تحيا الوحدة العربية انتهي كلام الجنرال يا قارئي العزيز عن وجوده في مصر فجرجره صحفيو مصر الي العراق و مسحوا بيه الارض علي خيبته و خيبة امريكا اللي باعتاه يراقب جيش مصر ... و لي أمنيه صغيرة أحب ان اشاركك فيها يا قارئي العزيز و هي ياريت شعبان عبد الرحيم يسمع كلام الجنرال يمكن كان فتّح معاه مواضيع عن مصر و حواري مصر و شعب مصر الغلبان أحسن من الاستاذ سعد هجرس و هيـــــــــــــــه
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية
-
ولدي .... من الموت الي الحياة
-
إضطهاد الاقباط في مصر و مسؤلية الكنيسة .... الدين هو الحل
-
الامم المتحدة .... المأزق الذي وقع فيه اقباط المهجر... أبشر
...
-
ثلاثي مصر المرح ... الحزب الوطني ... الإخوان المسلمون ... ال
...
-
النساء بين الإلهة المعبودة و الذليلة المحتقرة ... و فتّش عن
...
-
سر الكارثة ... كمبيوتر العبّارة المصرية المنكوبة كانت ماركته
...
-
الصليب بين الخشب و الحديد ... الفخ الغير مسيحي الذي وقع فيه
...
-
الفخ العربي الذي وقع فيه أقباط مصر
-
الطريق نحو إصلاح الدولة و إرساء ديموقراطية الحكم في مصر المح
...
-
الدولة المصرية من الواقع الي المستقبل
-
اقباط المهجر لم يستفيدوا شيئا من المهجر ...... لماذا ؟
-
الاقباط المسيحيون ليسوا كفارا و لا مشركين و عقيدتهم اسلامية
...
-
رسالة مفتوحة الي مؤتمر اقباط المهجر
-
الحقيقة المرّة التي كشفتها انتخابات مصر الحرة
-
ابراهيم الجندي.... المحتار ....بين من سيدخلونه الجنة ....و م
...
-
الرئيس مبارك .... الف مبروك ..... ست سنوات مع الشغل و النفاذ
...
-
الحل المسيحي لمشكلة الحجاب الاسلامي
-
المباراة مملة و سخيفة و النتيجة حتي الان 3 لصالح مبارك و الت
...
-
مصر هي دائي الذي لا اريد ان اشفي منه
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|