سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 04:13
المحور:
القضية الفلسطينية
تذكرت اليوم هيلين توماس عندما شاهدت بالمصادفة المقال الذى كتبته عنها عندما اثارت فى امريكا ضجة من خلال قولها على اليهود ان يعودوا من حيث اتوا الى المانيا و بولندة الخ .
كان الصهاينة الذين يتابعون عادة ادق تفاصيل ما يقال عنهم بالمرصاد .فشنوا حملة عليها بتهمة معادة السامية و الطريف ان توماس و هى من اصول سورية لبنانية سامية اكثر بكثير من هؤلاء .
كانت توماس عميدة الصحافيين فى البيت الابيض و قد مر عليها فى عملها العديد من الرؤساء الامريكيين .
كنت فى تلك الاوقات اكتب فى موقع امريكى حيث نشرت المقال الموجه لشكر السيدة توماس الذى قراته كما عرفت من خلال صديقة مشتركة .و فى تلك الفنرة ايضا تعرفت على ما يعرف بالمخضرمين من الامريكيين خاصة اولاؤك الدبلوماسيين الذى خدم الكثير منهم فى الشرق الاوسط و فوجئت من حجم ما يعرف هؤلاء عن انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان الخ من سياسته الاجرامية فى فلسطين .
المحزن فى الامر ان هؤلاء بحكم الوظيفة لا يستطيعوا قول اى شىء لكنهم متى تحرروا من قيود الوظيفة تسمع منهم كلاما عن اسرائيل اكثر مما يقوله الفلسطييون .
هيلين توماس كانت شجاعة حيث قالت ما قالته اثناء الخدمة.صحيح ان الامر كلفها وظيفتها لكنها سجلت موقفا شجاعا يذكر لها .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟