فوبيا الفيس بوك

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 01:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يمثل تطبيق الفيس بوك والذى ترجع فكرته الاساسية على يد مؤسسه الاول الأمريكي مارك زوكربيرغ، الى التواصل بين من يعرفون بعضهم معرفة حقيقية وتبادل المعلومات والصور بين طلاب جامعة هارفارد ، الى شبكة عنكبوتية هائلة تضم الى جانب من يعرفون بعضهم، من لايعرفون بعضهم ومن لم يتقابلوا على الاطلاق

واصبحت متابعة الفيس بوك فوبيا حقيقية بين ملايين البشر تستهلك الساعات الطوال من يومهم لمجرد نشر صورة او كتابة لما يطرأ على الذهن او نشر اخبار مغرقة فى الشخصية
بل اننى اعرف شخصا ما كتب على الفيس بوك ادعو لى اننى اموت الان ، وكان بالفعل يعانى من سكرات الموت ومات فعلا
وهو ما اصاب متابعيه بالزهول حين علموا بصدق التدوينة وانه كاتبها بالفعل

الاخطر ان الفيس بوك صار مجالا للمشاحنات والسباب وتصفية الحسابات بين رواده مباشرة وعبر الحسابات المزيفة
ان هناك من يقضى الساعات الطوال ليتسول اعجابا من الاشخاص على مايكتب ويعاتبك اشد العتاب على ماينشره اذا كان يعرفك والتقى بك صدفة ، ويوميا تجد عبارات الاسى من رواد على الفيس بوك يشتكون من عدم مشاركة الناس لهم وهذا مثال
الي كل الاصدقاء بعد السلام والاحترام.. لاحظت اني اقوم بمشاركتكم في منشورات والتواصل معكم يوميا ووجدت من معظمككم اهمالا في حقي..لذلك قررت ان الذي لايشاركني ستتم المعاملة بالمثل وتقبلوا تحياتي وسلامي

لقد صار الفيس بوك منصة حقيقية تحفل بكل ما هو غث وثمين فى ذات الوقت وانهارت الفكرة السامية التى كانت ترمى الى تبادل المعلومات والخبرات مع من يعرفون بعضهم الى منصة لاضاعة الوقت دون فائدة حقيقية.
اننى لااملك احصائات دقيقة عن الاثار السلبية التى نجمت عن غرق ملايين الموطنين فى فوبيا الفيس بوك والخسارة الناجمة عن فقدان عشرات الساعات فى المتابعة غير مجدية لهذا التطبيق
ولكننى على يقين من حدوث اثار سلبية تطال حياة الملايين من رواد الفيس بوك لعل اخطرها فقدان ساعات عمل كاملة بل وانهيار الاداء فى العمل لان هناك الملايين ايضا يتابعون الفيس بوك وهم فى اعمالهم
اننا بحاجة ماسة ليتدارس علماء الاجتماع هذه التكنولوجيا المتطورة ليخرجو علينا باحصاءات دقيقة عن المخاطر والحلول قبل فوات الاوان ا

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات