|
ما المقصود السليم بمصطلحات و صفات الاسلامي و الاسلامية؟
طارق محمد عنتر
الحوار المتمدن-العدد: 6147 - 2019 / 2 / 16 - 23:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نجد مصطلحات عامة و شائعة منهم التاريخ الاسلامي و الثقافة الاسلامية و العلماء المسلمين و العلوم الاسلامية و الشريعة الاسلامية و الدول الاسلامية و الشعوب الاسلامية و الحكام المسلمين و غيرهم كثير. لذا يجب التساؤل ماهو المقصود بالتحديد من مصطلح اسلامي؟ وما هو التعريف المحدد للاسلام حتي لا نقع في التباس و خطأ في الفهم؟ هل المقصود بالاسلامي هو المتعلق بالشريعة المحمدية و القران الكريم و الرسول محمد ص؟ و لكن الشريعة المحمدية و القران الكريم و الرسول محمد ص يؤكدوا جميعا بان الاسلام اقدم بكثيرا جدا منهم. لذا من الواضح و الغريب ان الفهم و المصادر الشائعة تنسب الاسلام لجهة و تلك الجهة نفسها تنفي هذا النسب. فمن اين جاء هذا النسب و الارتباط؟ و ما صحة تلك المصطلحات الاسلامية؟ الاجابة واضح و منطقية و لكنها متروكة بل و مرفوضة. الشرائع الصحيحة كلهم طرق تؤدوا الي الدين و لكن ليست اي شريعة هي الدين نفسه و كذلك الشريعة المحمدية و هي احد الشرائع تؤدي الي الدين. فمثلا لو ان منزل يقع علي الطريق المؤدي الي بيروت فلا يمكن القول بان هذا المنزل يقع في بيروت. الخالق ارسل الي كل امة في كون و فيها الكرة الارضية الضئيلة رسول و شريعة بلغتهم لهديهم الي الدين. و كل امة لهم اسم للدين و للخالق حسب لغتهم و لكن الخالق واحد و الدين واحد. فلو انه توجد اديان متعددة فهذا يعني بالضرورة وجود خالقين متعددين و هذا مستحيل. فالدين عند البهرات (الذين يطلق عليهم باسم مشتق من اللغة الفارسية الهنود) يسموا هذا الدين دارما اي القانون الطبيعي. بينما يسمي العرب هذا الدين الاسلام. و لكن اللبس و الخطأ في تسمية الشريع المحمدية بالاسلام اي الدين جاء نتيجة اختطاف و تزوير التركمنغول للشريعة المحمدية منذ العصر الاموي و ما تلاه و حتي اليوم و استخدامهم لتلك الشريعة بعد تزويرها كوسيلة تدعي الدين و تعطيهم مبرر للغزو و التوسع و الاحتلال. لذا تلك المصطلحات الاسلامية الخاطئة و المقصود بها المحمدية فقط ذلك لان الاسلامية الصحيحة تعني الدينية بلا تحديد و هذا يرتبط بكل الشرائع السليمة بلا تمييز في الكرة الارضية و في الكون كله. الشريعة المحمدية تحولت الي ما يعرف اليوم بالاسلام و الذي يستحق ان يطلق عليه الاسلام المجوسي تمييزا له عن الاسلام او الدين الحقيقي. والاسلام المجوسي بدأ يتشكل فور هجرة الرسول الي يثرب بعد تهديد العرب وخاصة قريش لها. و فور الهجرة الي يثرب وقعت الرسالة المحمدية رهينة في يد الاعراب (الذين اطلق عليهم لقب الانصار) و اليهود و كلاهما شركاء الفرس و الرومان و كلهم تركمنغول مجوس جاهلية. ثم فور وفاة الرسول و طوال فترة الخلافة الراشدة صعدوا حملتهم علي الشريعة المحمدية و اختطفوها و بيدهم اغتيل و سمم و اضطهد المؤمنيين و الخلفاء. واشعلوا الفتنة الكبري و الحروب الاهلية و اشتروا ذمم بني امية و ولوهم سلطة صورية قصيرة الاجل خداعا و ترضية للقرشيين و العرب. ثم قتلوا حلفائهم الامويين و نكلوا بهم و اقاموا الدولة العباسية التي قامت بالتزوير الكامل و الذي تواصل حتي يومنا هذا. لذا من الواضح ان الشريعة المحمدية قتلت في المهد و سرق ثوبها وترتديها الوثنية المجوسية التي اسمت نفسها الاسلام اي الدين ولكن هي في الحقيقة تنظيم يجب ان يسمي الاسلام المجوسي. الاشكال الحقيقي لدي المحمديين و غير المحمديين انهم لا يستطيعوا مفارقة المفهوم الخاطئ الشائع القديم الذي تروج له المؤسسات الفاسدة مثل الازهر و الكنائس و غيرهم منذ العصر الاموي من ان الشريعة المحمدية هي الاسلام و ان الاسلام جاء مع القران و ان الاسلام اي الدين له تسمية واحدة فقط. الايمان في كل شريعة هو اتباع رسولها و الالتزام بالعبادات المحددة في هذه الشريعة. و الايمان بالشريعة المحمدية تعريفه هو شهادة ان لا الله الا الله و محمد رسول الله و اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و حج البيت الحرام. و الايمان بالشريعة العيسوية مثلا هو شهادة ان لا الله الا الله و عيسي رسول الله و اداء عباداتها وكذلك في كل الشرائع التي لا يمكن حصرهم. الزرادشتية الاولي و ليس الحالية مثلا هي من احد اقدم الشرائع و الايمان بها يدخل الفرد في الاسلام و لكن في تلك الامة وغيرها من الامم كان اسم الدين مختلف. فحتي الكمتيين (قدماء المصريين) و الكرميين (قدماء النوبيين) و الاشوريين و البهرات (قدماء الهنود) و كل الامم الافريقية كانت لهم شرائع تجيز وصفهم بالمسلمين اي الموحديين لكن في كل امة كان اسم الدين مختلف و لكن محتواه واحد و ليست اي شريعة دين قائم بذاته. https://wp.me/p1TBMj-jS
#طارق_محمد_عنتر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضرورة انقاذ الاسلام الكوني الحقيقي من المجوسية التركمنغولية
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|