أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد النعماني - آثارُ‮ ‬مأرب‮..‬في اليمن !!! ‮ ‬بين‮ ‬نار‮ ‬التهريب‮ ‬وجحيم‮ ‬الإهمال















المزيد.....

آثارُ‮ ‬مأرب‮..‬في اليمن !!! ‮ ‬بين‮ ‬نار‮ ‬التهريب‮ ‬وجحيم‮ ‬الإهمال


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 08:52
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مارب مابين اهمال للانسان وللاثار

مارب مدنيه يمنيه قديمه ارض الاحداد والحضارة الانسانية وفي مارب حضارات دول اليمن القديمه معين وسباء ويظل معبد الشمس في محافطه مارب شاهد عبان علي الحضارة الانسانيه العريقه في اليمن ولعل ان مارب اليوم اصبحت قبلةلكل الباحتين في الحضارات الانسانيه وفي بعتات نقيب عن الاثار من كل مراكز وجامعات العالم وتطل اثار مارب اليمنيه مابين نار التهريب وجحيم الاهمال !! وفي مارب فالكل هناك يشكو من الاهمال حتي الانسان ومع مرور كل يوم في مارب نكشف اثار ماء يوكد لنا بالملموس عن اصول وحدور الانسان اليمني وعن حضارة لم تدرس بعد وعن انسان وحضارة تعاني من الاهمال

> تم الكشف مؤخراً عن نقش أثري هام عثرت عليه بعثة ألمانية في "معبد إلمقه" بمدينة صرواح، وقد احتوى النقش على معلومات جديدة حول عهد الملك السبئي »يسع أماروتر بن يكرب« والحملات العسكرية التي قام بها، ويوضح النقش أنه في القرن الرابع قبل الميلاد قام الملك السبئي »يسع« الذي حكم اليمن في ذلك الوقت بعدة حملات عسكرية مماثلة للحملات التي قام بها من قبله الملك »كرب إيل وتر بن ذمار علي«.

ويضيف النقش: إن الملك »يسع« قام بشن حرب على قتبان وردمان ودهسم »يافع« ومناطق في الجوف منها مدينة »كمنة« ومدينة »كُثل« وقتل منهم الآلاف وشرد الكثير.

وقد أوضحت البعثة الأثرية الألمانية برئاسة الدكتورة/ إيرز جير لاخ بان هذا النقش الذي عثرت عليه خلال موسمها الأثري الحالي في المعبد الذي بدأ مطلع نوفمبر ويستمر حتى منتصف يناير القادم يبلغ طوله »7.24 متر« وارتفاعه ٢٧ سنتيمتراً بسُمك »١٥ سنتيمتراً«، ويتكون من قطعة واحدة من الحجر الجيري ويزن حوالى »٧« أطنان وينتمي للمحاجر القديمة في باطن الجبال على بُعد حوالى »٥ كيلومترات«، وقالت البعثة: إن نص النقش لم يتضح بعد بالكامل نتيجة للوضع الذي وجد عليه النصب الحجري. مؤكدة: إن النقش الضخم ينتمي لعصر ما قبل الإسلام ولم يسبق وأن كشفت الحفريات الأثرية العلمية في اليمن مثيلاً له حتى الآن.

ويأتي اكتشافُ هذا النقش لتعزيز الأهمية الأثرية »لمعبد إلمقه« التي جاء باكتشاف »نقش النصر« في فترة سابقة، حيث وجد النقش على عمود من المرمر في وسط المعبد وعليه نقوش تشير إلى أن صاحبه هو »كرب إيل وتر«، وأنه قام بفتوحات كبيرة في البلاد المجاورة.

وتؤكد النقوش القديمة التي أمكن العثورُ عليها في المنطقة أن تأريخَ إنشاء معبد إلمقه يعود إلى أوائل القرن السابع قبل الميلاد، أما الكتابات المنقوشة في إحدى دعائم البوابة الخارجية للمعبد والتي تتألف من عدة سطور فيقال إنها لا تنتمي للمعبد مباشرة إذ أن واضعَها هو يكرب ملك وتر الثاني -ملك سبأ وابن »يدع إيل بين«- وذلك حوالى عام ٥٤٢ قبل الميلاد، واحتلت مديرية صرواح التي تبعد نحو »٠٤ كيلومتراً« غرب مدينة مأرب موقعاً تأريخياً مهماً في عهد مملكة سبأ القديمة، حيث كانت تعتبر المركز السياسي والديني الثاني لمملكة سبأ، كما أن هناك اكتشافات أخرى أشرنا لها في حينها وكان لنا السبق في ذلك وتناقلتها عنا العديد من الوسائل الإعلامية الخارجية ومنها »معبد أوام« الذي رشحه الخبراءُ ليكون أعجوبة الدنيا الثامنة، والذي تسعى المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان لانتشال ذلك المعبد من بين الرمال وكان يعتبر المعبد مركزاً دينياً وقومياً للجزيرة العربية بحسب النقوش التي تم الكشفُ عنها، كما سلطت عددٌ منها الضوء على تأريخ اليمن في الحقب الزمنية الغابرة، وتجري حالياً عمليات المسح والدراسة لبدء الترميم والتنقيب في ذلك المعبد.

الخبراءُ يشيدون بالإكتشافات

❊ بعد هذه الإكتشافات الأثرية الأخيرة توقع عدد من الخبراء والمهتمين الأثريين الأجانب واليمنيين أن هذه الإكتشافات الأثرية في مأرب ستغير الخارطة التأريخية للجزيرة العربية والمنطقة، حيث أن هذه الإكتشافات تشيرُ إلى حواضر إنسانية عريقة إزدهرت في جنوب الجزيرة العربية وتؤكد أنه كان لهذه الحواضر قدرٌ عالٍ من الإنجاز البشري الحضاري، فمثلما حولت الصحراء البور إلى حواضر غنـَّاء عامرة فقد كان لها أهمية قصوى بالنسبة للإقتصاد العالمي القديم الذي ساهمت حضارات اليمن السعيد في ازدهاره إلى جانب دول وحضارات مصر واليونان وبلاد الرافدين وروما، وقد كشف الفريق الأثري التابع للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان العاملة في محرم بلقيس »معبد أوام« عن نماذج أولية لمحركات هيدروليكية تعمل على طاقة المياه في إنجاز علمي وسابقة للحضارة اليمنية القديمة.

عشوائيةُُُ التنقيب أضرمت نارَ التهريب

❊ بدأ البحثُ عن المخزون الأثري في مأرب والتفتيش عن خفايا الحضارة اليمنية القديمة منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وذلك من خلال تقارير الرحالة المستكشفين الذين وصلوا إلى مواقع الآثار والنقوش كمغامرة في البداية للتأكد مما جاء في الكتب السماوية وغيرها عن مملكة سبأ والعربية السعيدة، ولم تتعد اكتشافاتهم غير الوصف العام لمواقع الاستيطان القديمة وبقايا الأطلال، إلى جانب نقلهم بعض القطع الأثرية والنقوش وبيعها في الخارج للمتاحف والمعاهد العالمية وكانت أهم بعثة في تلك الفترة هي بعثة »كارستن نيور« »٧٧١١هـ- ٣٦٧١م التي زارت مأرب ووصفت بقايا سدها العظيم.

وقد إهتمت تلك البعثات بدراسة حضارة وتأريخ الممالك اليمنية القديمة ولغاتها ولهجات وعادات البلاد، وأهمُّ تلك البعثات بعثةُ الألماني »فون وريد« ٣٤٨١م، و»المستر كولان -٥٦٨١م«، وفريق أكاديمية النقوش الفرنسية »هاليفيوم -٠٧٨١م، وبعثة جلاسير في الفتر ٢٨٨١- ٤٩٨١م، وبعثة الأكاديمية النمساوية.. وتعتبر البعثة الألمانية أهم بعثة قامت بالتنقيب في اليمن ٨٢٩١م، وفي عام ٨٣٩١ نقب فريق نسائي من ثلاث بريطانيات حيث كشفن عن معبد إله القمر وطبقاته، إلى جانب الكشف عن بعض المقابر الكهفية المجاورة للمعبد.

إلا أن الدراسات الأثرية تشير إلى أن بعثة »وندل فيليبس« المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان تعد من أكبر البعثات الأثرية التي عملت في البلاد، حيث نفذت حفرياتها في مدينة تمنع »هجر كحلان« العاصمة القتبانية ومسحت قنوات الري القديمة والنقوش في مدينة بيحان »١٥٩١- ٢٥٩١م« لتنتقل البعثة إلى مأرب للعمل في محرم بلقيس.

وتشير مصادر أثرية إلى أن هناك عشوائية متبعة في التنقيب عن الآثار، وحيث تأتي كلُّ بعثة بخطة عمل مغايرة لسابقتها مما يؤدي إلى دفن العديد من الأماكن الأثرية، بالإضافة إلى تشجيع عملية بيع وتهريب الآثار للخارج وذلك من خلال شبكات تقومُ بجمع الآثار ونقلها للبيع!!، لكننا نجدُ مع هذا أن الدراسات التي تناولت ظاهرة التهريب قليلة جداً إلا أن المتوفر منها يشير إلى وجود كميات كبيرة من النقوش والقطع الأثرية في المتاحف العالمية ولدى أرباب المجموعات الأثرية الخاصة، بل إنها تتطرق إلى أسماء هذه المتاحف كمتحف »بومباي الهند« ومتحف »هامبورج ألمانيا« ومتحف: »اسطنبول تركيا« ومتحف »بلندي بريطانيا«، بالإضافة إلى متاحف في النمسا وفرنسا وروسيا وأمريكا وغيرها، ومن المجموعات الخاصة في الخارج مجموعة »برنادر كاسل درهام بريطانيا«، ومجموعة »إيفرسون ليتمن« ومجموعة »ايبيسكوبي قبرص« وغيرها.

والمثيرُ للأسف تورُّطُ مسؤولين في شبكات تهريب وبيع الآثار في الخارج، حيث تم رصْدُ زيارات سرية مفاجئة من دبلوماسيين ومسؤولين كبار لتلك المواقع الأثرية ومعهم أفرادٌ من الفرق الأثرية!! مما يجعلنا نقرع الأجراسَ، حيث ثبت أنه عقب كل زيارة يتم إلقاء القبض على آثار مهرَّب أو ضبط عصابة تهريب الآثار ما يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول الزيارة وعملية الضبط والقبض على العصابات وآخرها ما تم عرضه من آثار ونقوش لمحافظة مأرب في متحف باريس بفرنسا.

جحيمُ الإهمال

❊ ظلت آثار محافظة مأرب في اليمن بعيدة عن دائرة اهتمام الدولة، ولعدم وجود الوعي بأهمية هذه الآثار تعرضت الكثير منها لأعمال التخريب والسطو والسرقة، وقد أدى ضعفُ الوعي إلى قيام بعض المواطنين بهدم وتخريب المواقع الأثرية ونقل أحجارها لبناء المنازل وذلك ما يجبُ أن تأخذَه الجهاتُ المختصة بحزم وإعداد استراتيجيات للحيلولة دون التهريب والوقوع في فخ الإهمال، والإهتمام بتلك المعالم الأثرية؛ كونها تعني لنا التأريخَ والحضارةَ، ومسؤولية الحفاظ على الآثار مشتركةٌ، فالمواطنُ مسؤولٌ بالدرجة الأولى، والهيئة العامة للآثار تقعُ على عاتقها مسؤولية كبرى، منها وضعُ أسوار شائكة حول جميع المواقع الأثرية ووضع حراسة أمنية لكل موقع فمعظمُ المواقع بدون حراسة وإن وُجدت فتراهم يستلمون رواتبَهم دون تقديم أي عمل، بالإضافة إلى تعميم حرمة البناء بالأحجار الأثرية وإنزال أقصى العقوبات بكل من تثبت ضده ممارسة ذلك العمل.

وختاماً.. مع هذه الإكتشافات الأثرية الجديدة نتوجه بالنداء العاجل للهيئة العامة للآثار اليمنيه بضرورة إيجاد حلول ناجعة لقضايا التهريب والإهمال، فوجودُ آثار جديدة واكتشافات مهمة يتطلب جهوداً ويضيفُ أعباءً على إدارات الآثار نقترحُ منها:

> إقامة ندوات في أوساط المواطنين للتوعية بأهمية تلك الآثار وإيجاد مشاركة مجتمعية في سبيل الحفاظ عليها.

> تزويد الجهات المختصة في المحافظة بكل الوسائل التي تمكنها من القيام بواجبها.

> القطاعُ السياحي والترويجُ له يبدأ من الاهتمام الجاد بهذه الآثار.

وخلاصةُ القول: فإن الهيئةَ العامةَ للآثار في اليمن كما يقال عنها ويكتب في الصحافه الاهليه اليمنيه يعتبر دورها سلبياً حتى اللحظة، وما لم تتمكن الحكومةٍ من إيجاد حلول فإن التهريبَ والإهمالَ سيصبحان ظاهرتين مستعصيتين يصعُبُ علينا جميعاً استئصالـُهما أو الحد من تفشيهما.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتشارُ الأسلحة والتهاوُنُ مع المختطفين وغيابُ العدالة أهَمّ ...
- العلماء الروس حول دور الدين في الحياة السياسية للشرقين الأدن ...
- اليمن الحضارة الاثار والانسان
- زيارة للسجن المركزي بصنعاء في الجمهوريه اليمنيه
- قمه الدول الثمان في روسيا واهميه بلورة رويه واضحة لضمان امن ...
- التهديدات.. للريئس اليمني علي عبدالله صالح !!!بين الشرعية ال ...
- قي اليمن 75%من اليمنيين يعانون من امراض تتعلق بتلوث البيئة
- روسيا والاتحاد الاوروبي ..الخلافات قايمه ...لكنها ليست عائقا ...
- انتكاسة ثورة الاتصال والديمقراطية نحو المزيد من الفردية والع ...
- الولايات المتحدة الأمريكية تفقد حلفاءها


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد النعماني - آثارُ‮ ‬مأرب‮..‬في اليمن !!! ‮ ‬بين‮ ‬نار‮ ‬التهريب‮ ‬وجحيم‮ ‬الإهمال