عبد الرحيم اخراز
الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 22:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن الفقير اليوم وفي الماضي ملزم بتلبية أمر الحاكم والرضاء بقضاء الله فهذا ما علمونا ومازالوا يعلمونا كذلك يلزموننا على السمع والطاعة رغم القهر والحرمان والاستبداد، يقولون الحاكم عليه الوزر وعليك أنت الفقير الصبر، علمونا أن الفقير يجازيه الله في اﻵخرة وهم الاغنياء في الدنيا يستمتعون بكل الثروات هزلتم وهزل سعيكم، متى سيدرك هذا الانسان الضعيف المقهور المحكوم أن الحقوق لا تعطى ولا تهدى؟ إلى متى سننتظر المهدي المنتظر ليخلصنا من هذا الاستعباد ﻷصحاب النفود؟، حقا يلزمنا التضامن التصالح مع الذات مع الآخرين مع المجال مع كل الكائنات لكي نستطيع أن نملك تلك الجرأة التي تجعلنا نطمح في التنمية نفكر من أجل التنمية نرفض كل شيء ولو كان المال المؤقت ولو كان كيس دقيق أو قلب سكر لكي لايصبح قالبا يقولب به الضعيف ويغلق به فمه، نريد داك الكائن الذي يطمح في الانسانية التي أصلها الانسان نريد إعلاما لا يستحمر الشعب. على الاقل إحترموا عقولنا بشريتنا فأنتم تعكسون هذا المجتمع وللأسف أصبح الاعلام مليئ بالمرتزقة والفقراء ثقافيا ومنحرفي السلوك وبه تتغذى البيوت المغربية، عندما تريد أن تتحدث عن حقوقك أو ضرورة من الضرورية يقولون لك قارن نفسك مع الاعمى أو المقعود مع الاصم مع الابكم وقل الحمدلله وتذكر الله واﻵخرة والجزاء الخالد أما الدنيا فانية، حقا لم تخطئ عندما قلت الدين أفيون الشعوب ليس في إزالة وجودهم بل في الكيفية التي يستغل بها الدين لفرض السيطرة على شعوب لم تفقه في الدين إلا ما أراده صاحب المال، أعتقد أنهم لم يتذكروا أن عمر رضي الله عنه قال يوما بطون المسلمين أولى من كسوة الكعبة ولكن اليوم تبنى المساجد في أماكن فيها مايكفي وهي أماكن تفتقد للمستشفى للمدرسة لابسط أمور الحياة. نعم نحتاج للدين ولكن نحتاج كذلك للحياة .
#عبد_الرحيم_اخراز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟