أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - النظرية ألموازية.. الجزء الثاني















المزيد.....

النظرية ألموازية.. الجزء الثاني


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 14:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



مقدمات إنهيار الدولة العميقة
***********************
زوال وانهيار النظريات الاقتصادية السائدة..، :
____________________________________
في الجزء السابق من تحليلنا لظهور بوادر النظرية ألموازية.. قدمنا. استقراءا مسبقا للتنبؤ بانهيار إمبراطورية الإعلام أو ما اطلق عليه:( بصوت القبضة الحديدية)..
وكان الاستقراء مبنيا على ظواهر. وبوادر لاتقبل الشك او الدحض لأن تلك البروزات أصبحت ملموسة.. يمكن لكل مراقب ان يرصدها ويقرأ اتجاهات بوصلتها..
في هذا الجزء سنضع استقراءا لايقل أهمية عما ذكر سابقا.. ألم يعتبر تغيرا جوهريا.. وان تاثيراته.. ستغير من أنماط اقتصادية وإدارية.. وتفرز مسلمات ومخرجات. تقلب المشهد الوجو دي رأسا على عقب..
لاسيما لو علمنا ان الاقتصاد هو شريان وجودنا.. والعامل الأكثر ديناميكية في رسم خريطة طريق لمعظم مساراتنا الحياتية الآنية والمستقبلية..
قد ينظر القاريء لتحليلاتنا على أنها محض تنبؤات قد لاتتحقق او انها ضرب من الخيال.. لكن نعلل مدى وثوقية هذه الرؤى من خلال مقدمات تؤكد المصداقية والتحقيق كونها مقدمات لحتميات مهمة ووجودية ستحصل..
وسواء اهتم البعض ام لم يهتم.. فالمسألة هي مسألة وقت.. ومن الجدير بالذكر ان مؤسسات ذات مكانة عالية. ومراكز بحوث.. تعلم ذلك لكنها لاتفصح عنها خشية اختلال مايسمى ركائز النظام الدولي الجديد.. وربما ستلجأ إلى التنويه. على شكل رزم تحولية ضمن مديأت معينة لإعطاء قابلية التكيف لأحلال تلك التغيرات.. بشكل متسلسل وعلى شكل دفعات..
عموما.. وكي لاندخل في متاهات مدى التقبل لتلك التغييرات من عدمها.. فإننا سنشير في صلب بوادر بروز ماأسميناه بمقدمات انهيار نظريات اقتصادية سائده.. لكونها لم تعد موائمة لحركة تطو ر العالم.. وان نظرية جديدة ستفرض نفسها.. اسميناها بالنظرية ألموازية..
من المعلوم ان النظرية الرأسمالية.. هي من تتحكم بأهم مرتكزآت الاقتصاد العالمي.. طالما هي من تدير فلسفة راس المال وتتحكم بمسارات الاقتصاد..
وهي تستند على نوعية النمط الاقتصادي.. مصادر الاقتصاد.. اي الثروات.. وتقوم هذه الفلسفة على تغليب النمط المادي متمثلا.. بالمعادن او المال النقدي او الذهب او المكننة.. فهذه المرتكزات تحدد وتقيم فليفتها براس المال.. ولكن ثمة عيوب لم يلتفت إليها اتباع فلسفة الاقتصاد المادي البحث.. وهي ان هذه المرتكزات.. تعتمد في نمطيتها على الطاقة الاحفورية بدرجة اساس.. وان المال سو اء ورقيا كان ام ارصدة عينية.. فأن من السهولة بمكان المضاربة بها وجعلها ليست ذي قيمة بين ليلة وضحاها..
السؤال هو لماذا؟؟
الإجابة ستاتي صادمة.. وهي ان تلك ألمرتكزات هي صماء جامدة.. صحيح ان من يحركها هو عقل فلسفي يتحكم في مسارات ها..
ولكن.. لايمكن ضمان ان هذا العقل َالذي يدير تلك الفلسفة بات معر وفا وفهوم المعالم حيث يتبع الإدارة .. بأساليب أصبحت مقرَؤة وواضحة..
لأن القوة القادمة مع توفر تقنيات متاحة.. هي القوة المعرفية.. لدى الأفراد..
فمن خلال برنامج بسيط يتقنه مبرمج ما يمكن ضرب هذه الفلسفة الاقتصادية البدائية.. واعاقة طرق مساراتها..
أن فلسفة الاقتصاد.. السائد.. مازالت تهتم بوسائل جلب راس المال دون الاهتمام. بالراسمال المعرفي القادم بقوة على الأبواب..
فهي مازالت تنظر للعقل المعرفي كعنصر اجير يمكن بواسطة المال تحديده وسلب الولاء المعرفي لصالح هذه الفلسفة..
صحيح ان الرأسمالية هي أكثر من استثمر العقل المعرفي ولكن لو تفحصنا أساليب فلسفتها الاقتصادية لوجدنا انها تستثمر العملة والعقل المعرفيين.. لخدمة راس المال المادي.. وتلك هي نقطة ضعف ومقتل النظرية الرأسمالية..
طالما تعتبر العقل المعرفي او لنسمها( العملة المعرفية..) كوسيلة لتنشيط الاقتصاد وليس غاية او نظرية رصينه.. فانها حتما ستقع في المحظور يوما ما.. أمام قوة وهيمنة العملة المعرفية..
لذا فإن النظرية ألموازية.. ستعتمد على اهم ركيزة ثابتة القيمه لابل متصاعدة القيمة كرصيد مستقبلي لبناء اقتصاد معرفي يهتم بالعقل البناء. وان مفردات فلسفة الاقتصاد المعرفي هي أعلى واثمن قيمة دون إهمال للمرتكزات المادية.. ولو بقيت تلك الفلسفة تعتمد ذات الطرق البدائية مع الاقلال من أهمية العملة المعرفية. فانها ستسقط اما تحديات قادمة.. منها :
اولا نمطية الوظائف التي لن تتماشى مع الزيادات السكانية والكفاءة..
ثانيا.. ديواميكية محدودة.. مع تزايد ذكاء صناعي وذكاء هجين.. حيث ستعتبر المكننة.. عبئا ثقيلا أمام مفردات فردية بسيطة وكفوءة من خلال الأتمتة الذكية..
ثالثا.. ان العملة المادية هي الأكثر جذبا للفساد. وجعل راس المال في خدمة مصالح معينة..
رابعا.. لن تعود الفلسفة القديمة ذات الوسائل والانماط الاحفورية نافعة.. أمام بوادر استحداث وسائل الطاقة التي تخرج من إطار التحكم الجمعي إلى قدرة الفرد في امتلاك التحكم بها..

لذلك.. ستنهار أسس تلك النظريات القديمة حيث التفاعل الكلاسيكي مع التغيرات الحاصلة..
مثلا ستختفي كثير من الو ظائف..
مثل المعلمو ن..و المدرسون
الأطباء.. الممرضو ن..
المهندسون الكهربائيون. الميكانيكيون..
فالطاقة النظيفة والمستحدثه ستلغي كثير من الوظائف كما انتهت من قبل وظائف عندما حلت مكننة القرن التاسع عشر..
الذكاد الصناعي سيأخذ على عاتقه كثير من الوظائف..
ترى ماهي الوظائف التي ستستحدث مثلا على سبيل المثال لا الحصر.:
:_________:
مبرمجي .. التعليم..
مبرمجي الحسابات..
مبرمج طبي.. مبرمج حاسوب.. وهكذا..
هنا سو ف لن تعود المجتمعات.. لنظام الدول.. بل سيكون نظام إدارة مدن..
أو مقاطعات..
العملة القادمة في النظرية ألموازية هي مفردات العملة المعرفية.. حيث ستكون البنوك أمام استحداث بطاقات ذكية تقيم القيمة المعرفية والخبرات لدى الفرد.. وهنا سيكون الفرد هو أهم من الحالكم.. وهو مرتكز الفلسفة الاقتصادية القادمة..
ماهي مسؤولية ادرات المدن..؟
تعتير إدارات المدن.. اشبه بادارات الأندية الرياضية.. فهي فقط تشرف على جباية ضرائب فقط.. ومن خلال هذه الضرائب.. سيتم ادامة الفلسفة الاقتصادية القادمة.. بشفافية عالية.. جدا..
وتختفي من وجه العالم كثير من المظاهر البدائية.. إذ.. لا جريمة منظمة.. وتقليل مبرمج للفساد.. فالعمل المعرفية هي تفوق العملات السائد كفاءة ورصانة..
وهنا من الطبيعي فإننا سنقف اما تنظيمات لمجموعة من القيم. تمس الركن الأهم وهو الجانب الاجتماعي..
ترى ماهي اهم متغيرات الفلسفة الاجتماعية في ظل النظرية ألموازية..
هذا ما سنفصله في الجرد الملاحق والذي يوضح.. معالم أثر الفلسفة الاجتماعية في مضمون النظرية ألموازية.. وماهي التغييرات التي يتمس كثير من القيم والمفاهيم الاجتماعية وهذا ما ساتناوله في الجزء الملاحق..

..... يتبع.. لاحقا..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية ألموازية..... الجزء الثاني..
- نص... دوائر الخبز المفقود
- النظرية ألموازية...
- الإرتقاء والبعد الحضاري الجديد..
- مفاهيمنا في نظر الطبيعة..
- نص/ آلهة الرصاص...
- نص اااا وصايا لقمان الجديدة..
- نظرية الخلق ..نهاية الوهم
- نص // نهايات...
- النظريةةالاخيرة ..ج//2..عودة ماركس ونيتشة
- ....نهاية العالم ...فانتازيا ... نص //
- التنظيم الوجودي ..والتبرير الميتافيزيقي
- لعبة احجار الدومينو ..قصة وحود ..
- الانسانية ..سلوك ام شعار ..
- ...صناعة الايديولوجيا ..الدوغمائية ..ج//2
- صناعة العقيدة الدوغمائية /2
- ..رقصة الحياة... 1
- تاملات وجودية ..ج//2
- نص//مبادلة...!
- نص.... عاجل عاجل...من كلكامش


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - النظرية ألموازية.. الجزء الثاني