أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نزار عبد الاخوة التميمي - سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة














المزيد.....


سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة


نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 09:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


دعا الرئيس الامريكي ترامب لعقد قمة وارسو في بولندا التي بدأت اعمالها يوم 13/2 وضمت هذه القمة بعض دول الإتحاد الأوربي بمشاركة الولايات المتحدة متمثلة بنائب الرئيس الامريكي (مايك بنس) بالإضافة الى اسرائيل، فلنلقي الضوء قليلا على مايدور في اروقة هذه القمة.
طبعاً قبل ان ندخل في ثنايا قمة وارسو لابد لنا من التنويه الى ان الدول الأوروبية الكبرى (فرنسا - بريطانيا - المانيا) اعتذرت عن تمثيل دولها بمستويات رفيعة اي انها لم ترسل وزارء الخارجية بل اكتفت بإرسال ممثلين بمستويات اقل من درجة وزير الخارجية، اذا ما علمنا بأن محاور الإجتماع تتركز على بالدرجة الأساس حول دور ايران بالمنطقة وتهديداتها لإسرائيل ومدى تأثيرها في الشرق الأوسط، تمثيل الدول الأوربية الضعيف يعطينا مؤشر على ان امريكا تسير وحدها ضد ايران ما يؤكد ذلك ان بريطانيا اضافت فقرة تدور حوب مناقشة حرب اليمن وماتخلفه من مآسي انسانية وعن امكانية التنديد بالسعودية كونها قائد التحالف العربي في حرب اليمن.
ردود الأفعال الأوربية هذه وتصريحات بعض قادة الدول حول هذه القمة اضعفتها قبل حتى ان تنعقد وزادت من هشاشة توصياتها المتوقعة، بل مما يزيد الامر سخرية هو ان الدول المشاركة في التحالف العربي (السعودية - الإمارات - البحرين) قد اعلنت وبعبارات مستهلكة وكلاسيكية بان جميع هذه الدول تؤيد بل وتصر على ان الحل الدبلوماسي والسياسي هو الامثل لحرب اليمن، أسفاً لمثل هذه القمة التي اصبحت شبيهة بالقمم العربية والتي هي بدون قيمة وبدون فائدة ولاتعكس اي شيء من ارض الواقع بل تعكس زيادة الفجوات ونقاط الخلاف، وما ادانة نائب الرئيس الأمريكي الى الدول الأوروبية حول ايجاد صيغ قانونية للتعامل مع ايران تجارياً واقتصادياً ماهو الا دليل واضح على ان امريكا او ادارة ترامب بمعنى ادق تغرد وحدها وتواجه شبه عزلة من خلال دعواتها الى العنف وفرض عقوبات هنا وهناك ولا تجد آذاناً صاغية لدعواتها، هنا يمكن ان نعتبر هذه القمة خاسرة وضعيفة.
لنذهب الآن الى الجانب او القطبية الاخرى من العالم وبالنحديد لمؤتمر قمة سوتشي والتي تزامنت (بقدرة قادر) مع مؤتمر وارسو، هذه القمة تضم كلاً من (روسيا - تركيا - ايران)، بالطبع ان كل دولة من هذه الدول تمثل محوراً مهماً اقليمياً سياسياً واقتصادياً.
فلنطرق الآن ابواب هذه القمة سنرى انها تحمل عدة اهداف ستراتيجية واراها من وجهة نظري ايجابية، ويمكن سرد بعض النقاط حول هذه القمة
1. ان تحالف هذه الدول يصب في مصلحتها بالدرجة الأساس ويجعل منها قوى كبرى ليست على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم وكذلك يزيد من احتمالية وجود قطبية منافسة لقطبية اميركا.
2. اغلب اهداف القمة تشير الى الحوار والى الدور السلمي والحل السياسي بعيدا عن التهديدات ولغة العنف التحذير والادانة، بل بالعكس فقد اشار جميع قادة الدول الثلاث الى تأييدهم للانسحاب الامريكي، بالتأكيد ان هذا الانسحاب هو من مصلحة هذه الدول كونه سيجعل الساحة فارغة لكل من
روسيا وتركيا بالدرجة الاساس ناهيك عن تغلغل ايران.
3. اذا ما لاحظنا فإن تصريحات القادة كلها اشارت الى تفعيل لجنة تعديل الدستور في سوريا مما يعطي انطباع على ان يتم اشراك جميع الاطراف المتنازعة في حكومة مستقرة، لاسيما وان هناك بعض الاصوات تدعوا الى عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية.
4. كما اكدت هذه القمة على تأكيد وترسيخ اتفاق أدلب والذي ينص على اقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة أدلب السورية بعرض يتراوح مابين ( 15-20) كلم على طول خط التماس.
من خلال ما تم عرضه آنفاً بصورة مختصرة عن القمتين في دولتين غربيتين نرى ان العرب يتفرجون على مصيرهم الذي يحدده غيرهم وبقناعتهم وهو امر معتاد منذ عشرات السنين، كذلك نرى ان احتمالية عودة سباق التسلح او الحرب الباردة بدى اكثر قرب ولكن هذه المرة ستكون اوسع واشمل، بينما سيبقى دور البقرة الحلوب هي التي ستساهم في تطوير هذه الاسلحة بإعتبارها سوق نموذجي لإستعراض الدول العظمى لما تملكه من ترسانة.
اقول الى متى سيبقى العرب هم الفريسة السهلة والحلقة الأضعف في هذه الصراعات، لانريد منهم ان يتحدوا ولكن نريد ان يعرفوا اين تصب مصلحة شعوبهم وعليهم ان لا ينسوا بأن (صاحب السلطان كراكب الاسد: يُغبط بموقعه وهو اعلم بموضعه)



#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض الكتاب الدولي يعيد لبغداد تألقها
- مشروع نهضة العراق
- العراق ... والمرحلة القادمة
- نعم ... لا للاستفتاء
- التكنوقراط ... ليس حلاً
- التكنوقراط ... ليس حلا
- تحية الى من يقرر مصير العراق بمناسبة كارثة كنيسة سيدة النجاة
- هنيئا لمفوضية الانتخابات ولسوء تنظيمها
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (غنوة حب)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (حنان ام)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (ميلاد طفل)
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (صرخة امل)
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( لهفة حب )
- المثقفون والعملية السياسية
- من قصائد الراحل عبد الأخوة التميمي قصيدة ( جمرة حب )
- من قصائد الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة (فرحة وكت)
- على هامش الذكريات
- الى متى هذه المهازل ؟؟
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة ( الممنوعات ...
- من قصائد الاستاذ الراحل عبد الاخوة التميمي قصيدة ( حوار بين ...


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نزار عبد الاخوة التميمي - سوتشي .. وارسو .. قمتان لاقطاب متناقضة