أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طارق رؤوف محمود - العلماء المهجرين ووطنيتهم .. وبدلا عنهم الجهلة والمتخلفين














المزيد.....

العلماء المهجرين ووطنيتهم .. وبدلا عنهم الجهلة والمتخلفين


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6144 - 2019 / 2 / 13 - 07:22
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




شهد العراق خلال عقود من تاريخه الحديث هجرة الاف من علمائه لتافي المخاطر من الخطف والاغتيال والتصفيات الجسدية التي طالت خيرة العلماء العراقيين من جميع الاختصاصات على يد عصابات الجريمة المنظمة ، واستقروا في عدد من الدول الأوروبيّة وأستراليا والولايات المتحدةالامريكية ، ولقوا في تلك البلدان تقديراً واحتراماً ودعماً ومعاملة إنسانيّة . وسرعان ما باشروا ممارسة مهنهم واختصاصاتهم. إذ أتيحت لهم فرص تطوير ملكاتهم، ومواكبة أحدث مستجدات التطور العلميّ والتكنولوجيّ. وبرزت كفاءتهم ومقدرتهم العلميّة والإدارية، وتبوأ مئات منهم مسؤوليّات أكاديميّة وعلميّة وإدارية .
وجاء تسلّمهم تلك المواقع متوافقاً مع مبدأ «الشخص المناسب في المكان المناسب» الذي تحترمه الدول الغربيّة وتلتزم به تماماً. وبذا، تأمّنت لهم سُبُل الحياة الحرّة الكريمة، والانخراط في مسار العلوم الحديثة، فتحوّلت بلدان الهجرة أوطاناً ثانية لهم بعد ان حرمت بلدانهم من كفائاتهم بسبب التهجير.
ورغم الظلم والتهميش والجور والإجحاف والمعاناة المريرة التي عايشوها في بلدهم الأم، لم ينس مئات العلماء العراقيّين العاملين في الدول الغربية واجباتهم الوطنيّة والإنسانية تجاه وطنهم. وبادروا إلى تأسيس منظمات وروابط وجمعيات أكاديميّة في عدد من الدول الغربيّة، خصوصاً أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ومن اهم هذه المنظمات شبكة العلماء العراقيين في الخارج المسماة اختصارا (نيسا) والتي تأسست في عام 2008 بمبادرة من البروفسور محمد الربيعي من (جامعة دبلن ) والبروفسور ( دلاور علاء ) من (جامعة نوتنغهام ) وتضم 37 عالما عراقي الأصل .
وتهدف شبكة «نيسا» لَمّ شمل العلماء العراقيّين العاملين في المؤسّسات العلميّة في الدول الغربية، ومواكبة الخبرة والمعارف في العلوم والتكنولوجيا، باعتبار ذلك جزءاً حيويّاً من التنمية والتطوّر في العراق. وتسعى لتعزيز تبادل المعرفة بين العلماء والفنيين والخبراء، ونقل الابتكار والتكنولوجيا كي تكون في خدمة الوطن الأم.
وتستجيب تلك الأهداف إلى رغبة عارمة لدى العلماء في المهجر في تعويض وطنهم الأصلي جزئيّاً من الضرر المتأتي من هجرة تلك الأدمغة. لذا، تسعى الشبكة إلى توطيد الصلات بين الجامعات ومراكز البحوث داخل العراق وخارجه، عبر المشاركة في برامج واتفاقات علميّة متنوّعة. كما تسعى إلى جذب الأعمال والشركات والأفراد المقتدرين، كي يستثمروا في تمويل البحوث التي تنفّذها جامعات العراق في مجالات علميّة وعملية حيويّة.
علماء من رحم العراق عيونهم وقلوبهم متعلقة به تسعى لاصلاح ما دمره الإرهاب والغرباء و المفسدين والسراق الذين عبثوا به واوصلوه الى حال من الجهل والتخلف والضلام.
ليس من المعقول قيادة المؤسسات السياسية والعلمية والاقتصادية والصناعية في بلدنا من قبل افراد لم ينالوا شيء من العلم والمعرفة همهم كسب المال ؟ ومفكرينا وعلمائنا مهجرين في بقاع الأرض يئنون لنجدة شعبهم !
العراقيين صناع العلم والابتكار والحداثة ، انصفتهم وسائل الاعلام الدولي لتحدثها عن تميزهم وانجازاتهم وبصمتهم في دول العالم مثل المهندسة السيدة زها حديد – اسطورة فن العمارة واشهر معمارية في العالم ،
والعالم الشهير الذي ساهم في بحوث اكبر المؤسسات العلمية في أمريكا عبد الجبار عبد الله الذي هو واحد من اربع طلاب في العالم تتلمذ على يد (ألبرت أنشتاين )
وجواد سليم من أوائل النحاتين المشهورين في العالم الذي ترك اثره الخالد في ساحة الباب الشرقي ببغداد، وشعراء العصر الجواهري ، وبدر شاكر السياب ، وعبد الرزاق عبد الواحد الذين اغنوا الشعر والادب في عالمنا العربي ( رحمهم الله جميعا )
وفي حاضرنا تبوأ عدد من العراقيين مراكز مهمة إدارية واستشارية في بعض مؤسسات الخليج العربي ، ومؤسسات تعليمية وشركات في الأردن ، وفي دول عربية ، كذلك في اوربا احدهم العراقي الدكتور عمر الراوي عضو البرلمان النمساوي في مجلس بلدية فينا الذي تفوق في عمله ودافع بشجاعة امام المجلس عن العراق وعن تاريخه وحضارته وقدم مشورته للعراق في المجال البلدي، والدكتورة زينب السامرائي عضو البرلمان النرويجي في اسلو التي تفتخر انها عراقية ،والطبيب الجراح منجد المدرس برفيسور اول في عالم الأطراف الذكية ، وفي بريطانيا يقال ان وزيري التربية والتعليم والصحة اصلهما عراقي ، ويشير الاعلام الى أن طلاب وطالبات العراق في المهجرتفوقوا على اقرانهم في العديد من الدول التي تستضيفهم مثل الطالبة العراقية اماني محمد حيث دعاها ملك السويد على العشاء لتفوقها ، وغيرها الكثير كذلك الفنانين والمبدعين العراقيين في المهجر وعلى راسهم قيصر الغناء كاظم الساهرسفيرالامم المتحدة لرعاية الطفولة الذي كرم من رؤساء دول العالم لابداعه في الفن الإنساني .
هل نصدق خضوع هكذا شعب الى عدد من سماسرة السياسة الذين جوعوا شعبنا ومسخوا كرامة وطننا لخدمة الأجنبي ، وهل يحدونا الامل الان باصلاح الحال حسبما وعدنا الدكتور عادل عبد المهدي رئيس الوزراء الجديد الذي نتمنى له النجاح .
وأخيرا ليس غريبا تفوق أبناء شعبنا صاحب الحضارة والتاريخ وتمكنهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وصبرهم وجلدهم امام المحن التي يمر بها بلدهم المجروح ، وهم الان يرفضون قتل العلماء وابعادهم – ورفض استقبال الجهلة والمتخلفين ؟ وشعارهم اتركوا تدخلكم في العراق وارحلوا وخذوا اعوانكم معكم أيها الاغراب – ودعو شعبنا وعلمائه المهجرين يبنون بلدنا المخرب من جديد .. لأننا لا نحتاج لمجموعات التخلف والجهل التي إزاحت البسمة من وجوه العراقيين على مدى خمسة عشرة سنة.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدافعين عن كرامة وحرية الانسان وبين من ينتهك حقوق الانسان ...
- جرائم العنف والاغتصاب .. والقوانين الدولية .. بمناسبة اليوم ...
- الخلاص من الارهاب ؟ والفاسدين والميليشيات المومولة وعصابات ا ...
- استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين
- رجال من الزمن الجميل- رشيد محمود طه - وزير العدل الاسبق
- الام مدرسة اذا اعددتها - اعددت شعبا طيب الاعراق - بمناسبة يو ...
- يوم المرأة العالمي وظاهرة التحرش والعنف ضدها
- هل نحتفل بعيد الحب
- العراق ودول الجوار والانتخابات والدكتور العبادي
- زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟
- مناهضة العنف ضد المرأة - وزواج القاصرات
- استفتاء التقسيم نذير شئم - واليوم العالمي للسلام
- عودة داعش الارهابي على الحدود العراقية بحافلات حلفائنا
- النظام القضائي الاميركي .. وبلاد الرافدين اليوم
- دول العالم تحقق السعادة والامن للشعب دون جيوش او فصائل مسلحة ...
- الانسان هو اصل الداء - وهو مبتدع الدواء ؟
- البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله
- يوم الأم في العراق 21- مارس اذار من كل عام
- 8 اذار يوم المرأة العالمي . واثر النزاعات المسلحة والحروب عل ...
- يوم الحب ويوم القس فالنتين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - طارق رؤوف محمود - العلماء المهجرين ووطنيتهم .. وبدلا عنهم الجهلة والمتخلفين