معرض الكتاب الدولي يعيد لبغداد تألقها

نزار عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 6141 - 2019 / 2 / 10 - 11:08
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

تحتفي بغداد في هذه الأيام بمعرضها الدولي للكتاب تحت شعار (كتاب واحد اكثر من حياة) الذي يضم في ثناياه مختلف الأفكار والثقافات وانواع الفلسفات، هذه التظاهرة الثقافية تعيد لذاكرتنا بل وترسخ مكانة بغداد الثقافية والاجتماعية وثقلها الحضاري كونها رمز المعرفة وقبلة الفكر ومنبع المثقفين، نعم نفخر بكون بغدادنا رمز العلم وعاصمة الحضارة.
هذه النسخة من المعرض تميزت بمشاركة 650 دار نشر التي عطرت ارجاء المعرض بعرضها اكثر من مليوني كتاب موزعة على مساحة مقدارها ( 11000) متر مربع اذا ما علمنا ان عدد الدول التي شاركت في هذا الكرنفال الثقافي الجميل بلغ 35 دولة عربية واجنبية مما يعكس ويبين الوجه الحقيقي لعراق الحضارة ومن خلال عدد الزوار اللافت الذي من المتوقع ان يصل الى مليوني زائر، المفرح في هذا المعرض ان اغلب الزوار هم من فئة الشباب يقومون بزيارة المعرض بعد خروجهم من الكليات ليذهبوا الى ملتقى الفكر الثقافي وينهلوا من منبع الكتب (الادبية- الفلسفية- العلمية- التراثية- الفكرية) والتي تناسب جميع انواع القرَاء من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية ومما يزيد من عبق الثقافة الجميلة هو تزيينها بأمسيات ثقافية وفكرية. ومن الجدير بالذكر ان وزير الثقافة السيد عبد الامير الحمداني قد اطلق على هذه الدورة من المعرض اسم دورة الشهيد الروائي والقاص علاء مشذوب.
من خلال هذا النشاط يمكن ان نلاحظ بأن قراءة الكتب الورقية لازالت غالبة على قراءة الكتب الألكترونية وأدوات التواصل الاجتماعي لسبب بسيط هو ان خير جليس في الزمان كتاب فالكتاب هو الصديق الذي يعطيك مختلف الافكار والآراء والتجارب واذا اختلفت معه فهو لايعترض على وجهة نظرك.
نعم فلنفخر بأن معرض بغداد للكتاب متميز في هذه السنة من جميع النواحي بالطبع نفخر ولانستغرب من بغداد المنصور وبغداد ابي نؤاس وبغداد الف ليلة وليلة اذا ما اشرقت عليها من جديد شمس الثقافة والإبداع، نتمنى ونأمل ان تستمر وتتسع مثل هذه النشاطات في عراقنا لتملأ شوارعنا بالبهجة والأمل وعودة الحياة التي تليق بشعبنا، واخيرا ليس لي الا ان اختتم مقالتي عن بغدادنا المتألقة بهذه الأبيات الشعرية للعلامة المرحوم الدكتور حسين علي محفوظ:
بغـــداد برجُ الأولياء تعانقـــت فيــه الكواكــــبُ
غنى الزمان بمجدها وصدحت بمدحها الركائبُ

#نزار_عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات