أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟















المزيد.....


بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 10:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن حكاية شعبية , من أن الشيخ صرصور وعندما أخرجوه شفقة , من ظلم المجار ير والكهاريز , ليعيش بجانب قوارير العطر الآتية من باريز , داخ وثار , وراح يتصاعد من نقمة فوقها , ويلقي بنفسه , بحثا عن موقف انتحاري يعيده , الى سابق عهده , أي الى جنته الكهريزية , وذلك بديلا عن جحيم العطور الباريزية ؟
صرخ أحدهم بحنق , فهل كان على حق ؟
هل هذه هي( الديمغراطية )؟!.
فعلق عليه شاب بمرارة قائلا : تعلم كيف تلفظ اسم الديمقراطية بشكل صحيح , أولا , وبعدها تكلم ؟.
الشرق الأوسط الكبير والصغير , فالكبير من مسؤولية القوة الأعظم أمريكا العم سام , والصغير من مسؤولية إسرائيل اليعقوبية , وبين حانه ومانه تنتفت لحانا , من الفلوجة عانه الى قانه , وكل يدعي الحياة الديمقراطية الحقيقية ؟
وكأن الديمقراطية الفعلية هي مجرد توفير الظروف لصناعة حياة خاصة وعلى أعلى درجات الأنانية والانفراد ,بل و تسمح بامتلاك تقانة نووية فعالة , بإضافة بسيطة وضرورية : تسمح بابادة كل ما يحيط بها عند الحاجة .
يحلوا للبعض من الانفعاليين والشوفينين بخاصة , جعل الديمقراطية في العصر الراهن مجرد نظرية أمريكية , كما لوكانت مخترعا أمريكيا بحتا , وبدون العودة للأصول فالحياة الديمقراطية الأمريكية المستقرة عبر القرون والأجيال , ليست سوى الفروع من عمليات بناء الحياة الديمقراطية , فهي تأريخا وتاريخيا ليست وليدة لحظة أو صدفة , إنها نتاج تفاعل موغل بالتغيير وصولا الى حالة السيادة الدولية والاستقرار النسبي .
لقد أصبحت الفروع وليس الأصول للنظرية الديمقراطية هي وحدها , ولروح أنانية ضيقة للغاية , هي الفاعل على الساحة الدولية ؟
لااريد أن أضيف على طنبور الشيفونية نغما , حين أقول متسائلا ببلاهة : لمه لا نتساءل عن السر في قوة اللاعب الخطير ؟ بل في قدرته على الفعل بدون حدود ؟
كما أرى , أن الديمقراطية هي الحل النظامي لكل أشكال الصراع بين قوى الخير و الشر , كذلك أرى من جهة أخرى وجود من يحاول إثبات العكس , وحتى لاتكون الديمقراطية هي الحل , وبمعنى أو بآخر , ما علاقة القضية التالية : لماذا لا تحاول معرفة سر قوة من تدعي أنه عدوك ؟!.حتى لوكان حبله السري والدموي ديمقراطيا , فقد كان قبلنا مستبقا قد تحمل ضريبة العيش الديمقراطي بكل ما يتطلبه أصلا وفرعا ؟
لقد أختبر نظرية سياسية علومية مجربة , من نوع تحمل ومهما يكن الثمن الألم الذي قد يصدر عن الحكمة الإسلامية التي تقول : خذ من العلوم ما نفع ؟, ففي حين تتسامى الديمقراطية علميا شأنها شأن كل اليوتوبيا , فسيبقى لعمليات ربطها بالرغبة بالانتفاع , الأثر التطوعي الخطير في تحقيق معدلات نماء قياسية , على كل أصعدة الحياة , المتضاعفة بمعاملات التدوير والتداول , وعلى كل الأصعدة , ومما يصعب التنبؤ به , وهي أهم خاصيات الحياة التي تبقى على الدوام .
ليست التبسيطية أسلوبية من اجل البحث عن حل حقيقي صادق وواقعي , ولكن يبقى التساؤل الصريح للغاية , ما علاقة الصراعات السياسية لمجرد الوصول للسلطة , بشكل غامض , وأنوي , غير مشروع من جهة , بل وغير مبرر من جهة أخرى , بالنظرية الديمقراطية , حين نقبل بها حكما مرجعيا , ففي لا تنجح عملية التحكيم بين الأطراف المتشددة , بشكل مقترح ديمقراطي يدعي الحرص , ومن هنا فان الصراعات الحادة على نقيض مع من لا يمتلك أدنى مشاعر الحرص , وحين يكون القبول بالتحكيم الديمقراطي اعتباطيا , بل وخاليا من كل روح مبادرة تطوعية , فمن سيكون مسئولا عند ذاك عن حالة الفشل المقصودة حقا ؟
من المقدر للنظرية الديمقراطية اليوتوبيا , أن تنجح في سعيها لإخماد نيران كل أنواع الصراع , لأنها ستكون في محصلتها الأخيرة , من تعادلات القوى الظاهرة والخفية , مجرد مبرهنة عملية صائبة , لتحقيق السلام العادل بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية , وبوصفها علم بسيكولوجيات البشرية الآمنة , وفي ضبط مختلف أشكال تناقضاتها الميتافيزيقية غير القابلة للحل بشكل نهائي , ولأن الصراع أزلي للغاية , فان الديمقراطية اليوتوبيا هي مجرد مقترح عقلاني , وعلماني لامكان التعايش الإنساني , لتجاوز دوافع الابادة والنفي غير المعقول , لمجرد نزوة عابرة , ولذلك يظهر جليا ضرورة النظر للديمقراطية على أنها ليست نظام حكم , بل شكل من أشكال التعويض عن اضطرا بات الحياة ذاتها .
إن الأصوات المندهشة والتي تأتي من الشرق الأوسط الكبير , مصورة الحياة الديمقراطية , أو المقترح يوتوبيا الحياة الديمقراطية في التوافقات العاطفية الأمثل , ومن أجل لا صراع , مبررة للغاية , فهي لم تذق أبدا ولو لحظة مارقة من لحظات أي نوع من أنواع الحياة الديمقراطية , انه ضحية خالصة لكل أشكال الموت والتعسف والظلم بلا حدود , وشتان بين الموت سعادة والحياة ألما ؟!.كل ذلك سيجري في فضاء مفتوح عبر مئات السنين , وعشرات العقود , من المراوحة المكانية والعقود ؟ لمن لم يذق طعم الحياة الديمقراطية في ظل أنظمة حكم ديمقراطية متعاقبة ومتداولة , لاتتنخب فحسب , بل تتشفف في البحث عن الأفضل الذي ينبغي أن لا يغم ولا يحتجب , وهو ما سيغنيه عن الحسب والنسب ؟ ولاعجب ؟.
هل الديمقراطية هي الحل السحري لكل مشاكل العالم؟ - الله أعلم - وهل هي حقيقة الشمس في رابعة النهار ؟ من يدري ؟ فكيف الوصول إليها ؟ هل هو في الغفلة وعذاب الجفلة ؟ أم بتضحيات وتنازلات أهل الحظوة والصفوة ؟ فمن سيتنقل مباشرة نحو الحياة الأفضل الديمقراطية حلا لكل أنواع شرور الصراع , أم أن النقلة هي العقدة والعقدة هي التي تمنع كل أشكال مجرد الحياة ؟!.
وأخيرا من غير تصنع أو تكلف , نتساءل , عن الديمقراطية بوصفها حلا للمآزق بشكل تعاقدي , مقسم على قداسته التخيلية , يمينا قاطعا , واستشهاد يا , على طريقة فولتير , من أجل حرية ووجود الرأي الآخر , ولو كانت صانعة للمآزق , فما معنى أن تبقى أو تسود وتتحكم بل وتتحدى ؟!.
وكأن الذنب والمسؤولية في حياة السلم والحرية والديمقراطية كانت قد ضاعت بين الجاهل القاصر والعالم المعاصر , والأهم هو في المحاولات الصادقة في ردم فجوة مصطنعة للغاية فيما بين الحقيقة التصورية , والواقع الفعلي , فلا موضوعية لعاطفة متألمة وقتيا , ولا عاطفة مستفزة غير عقلية دائمية , فهل الحياة ذاتها موضوع أبدي للقوى المتدافعة , حربيا أو سلميا ؟ وهل الاختيار حقا بدون انفعال اختياريا ؟!؟



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟
- هل الدخان حرام ؟
- كالوا لهم بمكيالين وكالو لنا بمكاييل ؟
- ثنائية الهمجية والحضارة ؟
- ?الماركسية والدين ؟!.والدين ليس أفيون
- نحن أصلا بلا وطن وندعي أوطان ؟
- حوار الأنا والخوار بانتظار السنا
- خطوط عريضة لما بعد الحداثة ؟
- أمنية بوم أم نيروز دوم ؟
- لاتزعفي أيتها الشاعرة مليكه أومزان ؟
- حقوق الإنسان قبل حقوق الشعوب ؟
- بيان الى اتحاد كتاب الانترنت العرب ؟
- لست أنا , هو ذاك الذي كان البارحة ؟
- حقيقة وسر؟
- الى متى تظل حياة المرأة مجرد قضية؟
- عطر حناء
- من هو الأستاذ إبراهيم كبه ؟
- سوريا ( بيها شي , لامابيها ) ؟!...
- هل سيكذب دوما , من يكذب يوما ؟


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟