أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شفيق توفيق - ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ........ قبل تسلم الخميني لايران لم يكن هناك صراع طائفي (سني – شيعي)















المزيد.....

ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ........ قبل تسلم الخميني لايران لم يكن هناك صراع طائفي (سني – شيعي)


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ...
قبل تسلم الخميني لايران لم يكن هناك صراع طائفي (سني – شيعي)
رائد شفيق توفيق
ايران هي التي تقرر كل شيء في بلدي .! رئيس الحكومة و معايير تشكيل الحكومة بكل تفاصيلها، وتهدد امريكا بحرب شعواء باسم وطني وبابناء وطني وعلى ارض وطني فهل من سقوط مؤلم أكثر من هذا السقوط ؟! ما حل ببلدنا العراق هو تجسيد لعمل دؤوب لايران وتنظيمات عملائها التي أنشأها الخميني الدجال في العراق والمنطقة ، وصولا إلى تحويل بعض المتملقين السنة غطاء لتصرفات الاحزاب والتنظيمات الموالية لايران وأثبت هذه الثورة التي تتزعمها إيران أن العراق يعجز عن ممارسة دوره الطبيعي كعضو مؤسس لجامعة الدول العربية لانه غدا تابعا ذليلا لايران الدجل والشعوذة .
وان اشباه الرجال من المتملقين السنة هم سبب رئيس في الإنحدار الذي وصلنا اليه وهو ما ضرب السنّة في مختلف جوانبهم السياسية والثقافية فانحدر مستوى ممثليهم ؛ من عروبيين رحبي الأفق والنظر ومفكرين وطنيين وساسة من الطراز الاول ورجالات دولة إلى وجهاء محليين، مهووسين بالمحلات وأهلها والجيرة من اجل الانتخابات ليكونو اتباعا اذلاء لمن يدفع اكثر ويبحثون عن صور ( سيلفي ) وعلاقات اساسها النفاق ، هذا ما دفع السنّة إلى الشعور بالإحباط .. ليس احباطا سياسيا فحسب بل رمزيا ممثلا بعدم التكافوء بين من يتصدر المشهد من عملاء ومتملقين من كافة اطياف الشعب العراقي وطموحات اهل السنة وهذا امر مفروغ منه تشهد له فترة ما بعد الاحتلال لانهم وببساطة لا يمثلون السنة وانما يمثلون انفسهم ومصالحهم ؛ وهكذا فان تدهور العراق هو نتيجة حتمية لتدهور توازناته التي تبدأ بالثقافة قبل السياسة ، واعادة التوازن تحتاج إلى مشروع ثقافي ـ سياسي مغاير لما هو سائد منذ ستة عشرة سنة إلى اليوم بحيث يكون بمثابة انقلاب يحدث تغييرات عميقة لازالة التراب الذي غطى حقيقة العراق الحضارية والثقافية لمواكبة التطور السريع في كل المجالات وانهاء حالة التخلف والتبعية للعمائم العفنة التي نخرها الجهل فان دولة العمائم والدجل لا تنتج الا الدمار في كل شيء وعادة تبدأ بتدمير المناهج الدراسية والتعليم لتنشر الجهل فدولة العمائم جرثومة لاتستطيع الحياة وسط جو صحي مليء بالثقافة والعلم وفي مقدمة ذلك التغيير تحطيم كل ما يربط ايران وحرسها ((الثوري)) عن بغداد ودمشق وبيروت وغلق الحدود أمامهم لان ايران بظلالها القاتمة التي القتها عبر عملائها ومنابر الجهل والتجهيل وتسييد الرويبضة الذين سفكو الدماءانهارا ؛ اعمت بصائر البسطاء حتى وصل الامر حالة صعبة جدا فاذا ما سألت اغلب العراقيين اليوم عن مشروعهم السياسي أو رؤيتهم له لا يعرفون بماذا يجيبون لشدة انعدام الوضوح وتشتت الأفكار التي سببتها ايران وعملائها فلا هم قادرون على الإقتناع بالعروبة لمواجهة المد الفارسي ولا هم قادرون على الاعتداد بالمذهبية السنية لمواجهة الشيعية لأن الهزيمة ستكون منكرة لان الشيعة العلوية في العراق هم اهلهم وذوويهم خاصة وانهم عانو من مسار طويل من الحروب والصراعات والعقوبات الدولية والحصار الجائر لسنين طويلة واخرها الاحتلال الامريكي الايراني الذي أوصل إيران إلى إعلان السيطرة على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء .. وقد اتبع الإيرانيون شعار ( المستضعفين والمحرومين ومظلومية الشيعة ) ستارا لاطماعهم واحلامهم المريضة ونجحو في تحقيق خطوات في هذا الاتجاه .
في نهاية الحرب الإيرانية على العراق أعلن الخميني انه (( تجرّع كأس السمّ )) لهزيمته وتدمير احلامه التي سعى إلى تحقيقها في تلك الحرب إذ ان شعار تصدير الثورة هو الذي يحكم الرؤية الإيرانية للشرق الأوسط لتحقيق مشروع إيران الكبرى أي بالتحول إلى قوة إقليمية عبر استراتيجية اختراق المجتمعات العربية ، فارتكز المشروع على أيديولوجيا جهادية وبرنامج سياسي تعبوي يهدف إلى استثارة مشاعر الشعوب ومخاطبة ما يختلجها عاطفيا عبر اثارة مشاعر الغضب والانتقام للحسين ابن علي من الانظمة العربية القائمة وصولا إلى تحقيق تحالفات مع الجماعات المحلية داخل كل دولة بالـ(مال و السلاح ومؤسسات دينية وخيرية وأندية وجمعيات..) عبر عملائها مستهدفة البسطاء فعزز ذلك التسلل الايراني لاحكام القبضة الإيرانية في المنطقة العربية ذلك ان البسطاء وجدو في خطاب الثورة الإيرانية ومدها الأيديولوجي والمادي عونا لهم للتمرد والخروج على السلطات الحاكمة ، هكذا وجدت الدعوة الإيرانية حماسة لدى شعوب وقبائل وملل شخصتها قبل التعامل معها فاستقطبتها، بعيدا عن ما نعرفه من ممارسة السياسة بمعناها التقليدي والإجرائي، بل بعيدا حتى عن المشترك الثقافي وأساليب العيش المنبثقة من التاريخ الوطني المشترك والمتنوع وعملت على ذلك حتى وصلت الى الانقسام السائد اليوم في المجتمعات العربية في المنطقة بكل معانيه وابعاده وشكله الحالي، الذي يصفه بعض العرب انه صراع أو مواجهة عربية - إيرانية مع انهم يدركون انهم كافة امام مشروع إيراني قائم على خدعة المظلومية التي سيطرو بها علي البسطاء وذوي النفوس الضعيفة والتف حولها العملاء والمتصيدين في الماء العكر وشذاذ الارض … الخ ؛ وهكذاحققت ايران اختراقات في عمق المنطقة مستخدمة سلاح في غاية الأهمّية والخطورة هو الغرائز المذهبية اذ ان قبل الثورة الإيرانية وتسلم الخميني قيادة الدولة لم يكن هناك صراع ذو طابع سني – شيعي ، واليوم وبعد أربعين عاما على عودة الخميني الى طهران تغيرت المنطقة كلها نحو الأسوأ وما لم يتغير هو تلك النظرة الفوقية الايرانية إلى العرب الذين قبل بعضهم أن يكون ميليشيا مذهبية تعمل في خدمة مشروع ايراني توسعي لا أفق له .. والسؤال الذي يطرح باستمرار هو ما سر العلاقة الأميركية – الإيرانية منذ العام 1979؟ وما سر الاجتياح الأميركي للعراق في 2003 في وقت كان الطفل يدرك أن الرابح الأول من أي حرب تؤدي إلى تغيير للنظام العراقي من دون دراسة وتحضير جيدين لمرحلة ما بعد صدام، ستكون إيران ولا أحد آخر غيرها ؟.. وبرغم كل ذلك ليس للعرب مشروع ستراتيجي لمواجهة هذا المد وردعه بسبب التحالفات الدولية والتبعية لها والاوضاع الاقتصادية لهذه البلدان التي تتحكم بها امريكا بحكم تحالفها معها لذلك فان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها، والاستقلال السياسي يتطلب استقلالا اقتصاديا، والمقاومة تتطلب اقتصادا مقاوما فالاستعمار ينطلق من الاقتصاد ويمر وينتهي به ؛ فنظرة سريعة لحالنا وكيف يستخدمنا الآخرين لمحاربة بعضنا البعض ؟، ضمن استراتيجيات الخداع الأستراتيجي(حروب عربية ـ عربية) ومن ثم (عربية ـ فارسية) بالنيابة ، كنهج استراتيجي أمريكي وهو انعكاس لأستراتيجية الصبر الأستراتيجي ، التي يتحدث عنه عناصر استخبارات البنتاغون لصناعة حروب متنقلة والبداية من اليمن، وكلا الأستراتيجيتين وفرتا الغطاء للعملية العسكرية على اليمن الذي كان سعيدا، وصولا الى التقسيم فهل يراهن العرب على انزياحات تحققها خرائط التقسيم القادمة التي تحدثت عنها الأستخبارات الأمريكية؟ وبدأت في السودان بانفصال دار فور واعلان خطة بايدن لتقسيم العراق عبر استراتجيات الصبر التي تمتد مخططاتها وابعادها الى الجزائر بل الشرق الاوسط اجمع فأمريكا تحارب ايران بالعرب وتحارب العرب بالعرب وتحارب المسلمين بالمسلمين عبر حلف ناتو عربي سني بدافع الرجولة الوهمية التي تغذى اعلاميا بالكذب وتصنع رأيا دوليا مضادا للدولة الوطنية والمقاومة في المنطقة حيث المجاعة الحقيقية في العراق الذي هو اغنى دولة في العالم وسورية واليمن بفعل الحصار والعدوان السعودي والبعض العربي عليهم وثمة تفاهمات أممية تجري من اجل ذلك كله فنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مدى وعمق خطوط علاقاتها مع حلفائها المستهدفين لاحقا من قبلها عبر شطبهم واعادة تشكيل ورسم الدور الوظيفي الجديد لهم في صراعها مع الروس والصين في الشرق الأوسط الملتهب والمضطرب بفعل الأرهاب المنتج والمصنع باشكال ومسميات وتشكيلات مختلفة الذي ادخل الى سورية ولبنان والعراق، وملاذاته الآمنة وحواضنه معروفة للجميع كل ذلك من أجل اعتماد رؤية سياسية خارجية أمريكية شرق أوسطية تدخلية عدوانية تصعيدية، من أجل بناء مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يحقق استقرار وسلام وأمن في المنطقة من وجهة نظر امريكية لضمان أمن المصالح الأمريكية وهكذا يترتب على الشرق الأوسط الجديد إعادة ترتيب جغرافياته وما عليها من ديموغرافيات سكانية، وفقا لمواصفات جيوسياسية مستحدثة وهذا مرفق بمشروع سياسي دولي يستثمر في الواقع ويبسط سيطرته على المنطقة .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد مائة عام
- من سفك دماء ألعراقيين وسلب اموالهم ؟! ....... الحرب متلازمة ...
- النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات
- كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبدي ...
- همسات على عتبات 2019
- في شعاب الارض واوردتها
- الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة ...
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟
- اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده ...
- حمار … في حديقة الحيوانات
- الانتفاضة مستمرة ..... ...
- الشعب لن يسكت فهو منتفض وسوف يستمر بالانتفاض ..... لماذا امر ...
- اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي ...
- العراق غير صالح للحياة فالمدارس المتخلفة والبطالة والفساد تب ...
- آيات زرعت الخوف والرعب بين الناس......... جانب اخر من قبسات ...
- برغم شحة الامطار العاصمة تتحول الى برك ومستنقعات .... ...
- قبسات من ظلمات حيث السرقات المحمية بالقانون والصفقات والميلي ...
- حتى الحلم في وطني حرام والميت أعلى سعرا من الحي. ....... ...
- قتل الأسماك جريمة كبرى لانهاك الاقتصاد وتفسيرات حكومية مقنعة ...
- هل حكوماتكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق قانونية ؟ ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شفيق توفيق - ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ........ قبل تسلم الخميني لايران لم يكن هناك صراع طائفي (سني – شيعي)