أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حازم كويي - تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاكل














المزيد.....

تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاكل


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 00:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاكل

بلغت الديون العالمية أعلى مستوىً لها تأريخياً والتي تثير قلقاً كما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي ،ففي عام 2016 وصلت الديون الى حدود 164بليون دولار وهو ما يعادل 225% من قدرات الاقتصاد العالمي ،وأقل من ذلك بنسبة 213% في عام 2009 .
وقد رصد صندوق النقد الدولي في احدث تقاريره رابطاً ديون القطاعين العام والخاص معا.وهناك ارقام لديون أخرى لم يجري التطرق لها منها مثلاً ديون الافراد وديون الشركات .
على المستوى العالمي بلغت تلك الديون 237 بليون دولار لتكون اعلى من نسبة الناتج الاجمالي العالمي والبالغة 318% ،كما اشار اليها البنك الدولي.
وتجدر الاشارة الى ان قياس قدرة تحمل الديون في اوربا قد تم تحديده افتراضياً بنسبة 60% من أداءه الاقتصادي .
وفي كلتا الحالتين فقد ارتفع الدين العالمي في السنوات العشرالاخيرة الى 50 بليون دولار حسب البنك الدولي.
وبدأهذا التصاعد بعد الازمة المالية العالمية عام 2008،متضمنة ديون35 دولة نامية كما تشير لها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي للفترة ما بين عام 2008 الى 2018( من 25 بليون الى 45 بليون دولار) .
ويَعتبرالاقتصادي مارك شيريتس الى انه( لم يحدث في تاريخ العالم من قبل ان تصل هذه الاحجام العالية لهذا المستوى من حيث القيمة المطلقة )
و لاينطبق ذلك على الديون فقط ،بل على فوائدها ايضا ،كالاداء الاقتصادي ،جدول الرواتب ،الممتلكات التي تجلب معها النمو في حال إن أُستثمرت في التنمية الاجتماعية وفي بناء القاعدة الاقتصادية ،خلق وظائف جديدة ،مجالات الطلب ، التجديد الايكولوجي ، التأهيل الفوري ،ويمكن وصف هذا الدين كحالة من أستدان اليوم كي يقوم بأعادتها في اليوم التالي.
من ناحية اخرى فان أعتماد الدول على الديون يسبب العديد من المشاكل في تقييد صناعة السياسة ووضع برنامج بخطة سياسية تُضفى عليها الشرعية ، حيث تزداد صعوبات التسديد اضافة الى زيادة نسبة التراكم المؤدية الى عدم امكانية تسديد الديون كما يراها صندوق النقد الدولي، الذي يشكل مصدر قلق كبير له.
وتعاني الكثير من الدول من عجز في ميزانيتها نتيجة الاجراءات الشديدة المفاجئة أزاء الشروط التي تواجهها.
ولعدم وجود رافع لحل المشكلة بالتعويض وصعوبة الحصول على الدعم المالي ،يكون بديهياً من خلال القاعدةالعامة المعروفة،أن الموقف المالي الضعيف يؤدي الى تعميق مستمر للكساد .
وتُعبرمستويات الديون عن نفسها في لامساواة العولمة واختلافات فرص تطور الاقتصادات القومية ،وحسب صندوق النقد الدولي بالارقام ،(فأن القطاع العام يلعب دوراًهاماً في زيادةالديون العالمية). في(الاقتصادات المتقدمة) يبلغ المستوى 105%من الناتج المحلي الاجمالي، وحالة كهذه لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية .فمتوسط ديون الاقتصادات الناشئة وإقتصادات الدخل المتوسط تقع في حدود 50% من الناتج المحلي الاجمالي ،والتي جرت ملاحظتها في ازمة الديون عام 1980.
وتعاني الدول ذات الدخل الواطئ من مشاكل كبيرة ،فالديون فيها تتصاعد بسرعة حيث بلغت عام 2017 40% ،واصبح عبأ الفوائد عليها مضاعفاً بالمقارنة الى الضرائب التي تجبيها،و يعني ذلك، أيرادات قليلة قياساً لذلك والتي كان من الممكن استثمارها لصالح المجتمع.
فالديون المرتفعة تكون كابحاً امام التطور فتصبح مجالات مكافحة الفقر ضيقة مؤديةالى صعوبة تسديد فوائد الديون ويكون النقد غير متوفربالقدر الكافي لتزويد وتمويل حالات الاستثمار المهمة والملحة.
والسؤال المطروح ،ما الذي يمكن عمله ضد أزمة الديون ؟ وكيف يمكن اعفاء هؤلاء من ديونهم ؟
في اواسط الخمسينات من القرن الماضي كانت توجد محاولات معروف منها نادي باريس ،تجتمع فيها دول دائنة مهمة بشكل رسمي ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تم اعفاء 400عقد بمبلغ قدره نصف بليون دولار لحوالي 80 بلداً.
والمعروف ان صندوق النقد الدولي له شروط صارمة في مجال الديون والمتحكم في وجوب الايفاء بها مما يعوق تنميتها وتطورها في اصلاحات موجهة نحو السوق ،فشعارها في المقام الاول هو بدء الاقتصاد في العمل كي تزداد العائدات بحيث يتم دفع الخصوم ،اما الاهتمامات الاجتماعية والبيئية فلها عادة مساحة صغيرة !!
فينيست كيورنر
ترجمة : حازم كويي



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!
- التيارات في حزب اليسار الالماني .. الوحدة والاختلاف
- طريق الشعب تشارك في مهرجان صحيفة المانيا الجديدة
- انتخابات البرلمان الاوربي وموقف اليسار
- لمحة عن واقع المرأة الالمانية في البرلمانات المحلية
- هل سيتمكن اوباما التغلب على ارث بوش السئ
- الراسمالية صنع في الصين
- المريض الاميركي الجغرافية السياسية والازمة المالية
- أدارات بنوك الاستثمار والائتمان مجرمون
- في الذكرى 91 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- افلاس الكازينو الراسمالي
- هل ستنشأ راسمالية جديدة


المزيد.....




- سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك اليوم الخميس 28-11-2024
- مشروع هندي إسباني لتطوير تقنية إنتاج الأكسجين على متن الغواص ...
- استقرار أسعار النفط قبل اجتماع مهم لمجموعة -أوبك+-
- صعود قوي لبورصة موسكو
- القاهرة: قطر تستعد لضخ أموال ضخمة في مصر
- باكستان وروسيا تضعان اللمسات النهائية على آليات تسديد قيمة ا ...
- خبراء: صواريخ ATACMS الأمريكية التي ضربت كورسك تم إنتاجها في ...
- سعر الذهب اليوم الخميس في دول عربية بالعملات المحلية والدولا ...
- مصر تستهدف زيادة الإنتاج الصناعي.. ورجال أعمال يطالبون بحواف ...
- دليلك الشامل لتجديد واستخراج البطاقة الذهبية الجزائرية لعام ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حازم كويي - تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاكل