أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية














المزيد.....


جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 06:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


خلال العقدين الأخيرين، عرفت الساحة الجامعية و حركتها الطلابية نوعا جديدا من الزعامات الكاريزمية و شكلا جديدا من الآليات التي يتم بها و من خلالها توجيه التابعين و المتعاطفين، آليات و إن كنا لا نقبلها لعدم ديمقراطيتها و لعدم جماهيريتها إلا أننا نقف مشدوهين أمام الرفض المطلق و العنيف للآليات البديلة التي أنتجتها تجربة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و طلائعه من مناضلي التيارات الديمقراطية الجذرية بما فيهم مناضلو الحملم، على طول الأربعين سنة الفارطة.
و من سلبيات و بؤس الكاريزمات الطلابية اليسارية و اليمينية، الماركسية و الظلامية، الإبداع الخطابي المطول و الممل، سرد المعطيات اليقينية بدون مراجع، رفض الملاحظات بدعوى الالتزام و عدم التشويش، تقويل الغائبين المنافسين ما لم يقولوه، تقديم نصوص مزورة لمفكرين بحذف التسطير أحيانا أو بإلغاء القوسين أحيانا أخرى، تلفيق مقولات لمفكرين و فلاسفة، إلغاء جزء من التاريخ، أو تاريخ حركة من التاريخ..الخ من السلبيات التي تصدم المتتبع أو المنخرط من الطلبة حين يتمكن من الحقائق عبر مصادر أخرى و من منابع أخرى أكثر مصداقية و أكثر جرأة على النقاش و متسلحة بما يكفي من المعرفة و المراجع.
و بسبب الإهمال الذي طال الجامعة و هو إهمال ساهمت فيه معطيات ذاتية و موضوعية، تكتفي أغلب التيارات التقدمية الفاعلة الآن بأنشطتها المكررة كل سنة أشكالا و مواضيع و مؤطرين، مؤطرون في غالبيتهم طلبة أو متخرجون جدد ما زالوا يرددون نفس الحقائق الصنمية المحفوظة.
من حيث الشكل تجد سيادة حلقات النقاش المعرضة للهفوات و لزلات اللسان و للمهاترات و الكلام الساقط حتى، دون أن تتوفر للمعارضين إمكانية النقد أو المحاسبة لا في حينها و لا في المستقبل.. يتواجه و يتعود الطلبة على نفس الوجوه و على نفس الخطاب و على نفس اللكنة لسنوات و قد تصل أحيانا لعشر سنوات في بعض المواقع.
يشحن الطالب و يعبأ بمعلومات عن أحزاب و تيارات و منظمات و مجموعات يلخص الموقف منها في جملة ركيكة و أحيانا يشار إليها بلفظ قدحي يعفي المؤطر من التحليل و الشرح و الإقناع..
و من داخل تجربة "النهج الديمقراطي القاعدي" تخرجت المجموعات و التيارات و الفعاليات.. مجموعات لا نشكك في نضاليتها و في تقدميتها شيئا، لكننا نعاتبها و نحاسبها على استمرار و تكريس هذه الثقافة و هذا الأسلوب في التأطير و التعبئة.. فللحركة اليسارية التقدمية أطر عديدة و مناضلين كثر عايشوا مختلف الأشواط التي مرت بها الحركة الطلابية و ساهموا بقوة في كافة التجارب اليسارية المنظمة وغير المنظمة.. مناضلون يعبرون على مختلف التقاييم المتباينة و الموجودة داخل الجامعة و خارجها، إعطاء الكلمة لمن يخالفني الرأي ليس استسلاما لرأيه و لأفكاره بل هو نوع من التسهيل و الشرح لرأيي فكلما قدم الشروحات باستفاضة لمشروعه تقوت أطروحتي و توسعت ثغرات الأطروحة الأخرى أو الأخريات ـ التقديرات نسبية طبعا و خاضعة للتأثير و التأثر و لقوة الواقع الموضوعي المتطور باستمرار ـ يجب أن تسترجع الجامعة مكانتها كفضاء للنقاش و للاختلاف و للمناظرة الفكرية، يجب محاصرة الفكر الظلامي اليميني و اليساري باسترجاع مدرسة الديمقراطية إوطم، يجب الإطلاع على مختلف المدارس الفكرية و التصورات السياسية من معتنقيها و ليس عن "أبي هريرة الراوي".
فهل يعقل أن نخطأ الآن في تواريخ مؤتمرات إوطم و في أسماء الرؤساء المتداولين على قيادة إوطم؟ هل يعقل أن نخطأ في تاريخ الانتفاضات الشعبية و في أسماء الشهداء؟ هل يعقل أن يستمر الجهل بمعطيات آخر المؤتمرات لإوطم مكانه، مدته، ظروف الانسحابات، توصياته، مشاريع المقررات المقدمة خلال أشغاله..الخ؟ هل يعقل أن يشطب الإرث القاعدي من أرضيات و اجتهادات ليتحول لنقط مجهولة المصدر لا تسمن و لا تغني من جوع و يعتبرها البعض برنامجا ماركسيا لينينيا!؟
أما قمة العجب العجاب هو أن يطلع بيانا باسم "القيادة السياسية" للمنظمة إوطم ـ النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش ـ بمناسبة يوم الأرض و يدخل فيه الرفيق جورج حبش ضمن لائحة الشهداء و الفضيحة فضيحتين، الأولى جهل و أمية والثانية تعري أمام الملأ على صفحات الأنترنيت.. فضيحة ذكرتني بتصريح لمفتي الزعماء لإحدى المجموعات الماوية بأن تروتسكي عميل لمركز الاستخبارات الأمريكية CIA و هو المغتال قبل استحداث هذا المركز.. أو أن ماو هو من أنتج مفهوم الكمبرادور و هو مفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية..الخ
تصريحات تعبر عن فقر أصحابها و محدودية إطلاعهم و معطياتهم و العيب ليس في هذا، بل العيب هو في تقديمها بإطلاقية و صنمية غير قابلة للتعاطي و النقاش و المناظرة.. و من تجرأ و انتقد و ناقش سمي تحريفيا و عميلا وجب استئصاله بالعنف و الترهيب و التشهير..الخ من الأساليب الفاشية الظلامية المقيتة.
عبر هذه الملاحظات و هذه الإشارات نمارس جزءا من مسؤوليتنا التاريخية و سنستمر في النقاش الديمقراطي و الرفاقي مع مختلف الآراء التقدمية اليسارية و الماركسية اللينينية حول سبل العمل داخل المنظمات الجماهيرية و حول مهام الحملم و الأولى منها بناء حزب الطبقة العاملة المستقل نظريا، سياسيا و تنظيميا مع طرح سبل التنسيق في هذا الاتجاه و من داخل المنظمات الجماهيرية من أجل شعارات و برامج موحدة تدفع بالحركات الحليفة و المساندة للطبقة العاملة بأن تلعب دورها الإيجابي في مسلسل الثورة الاشتراكية محررة جميع الكادحين و المقهورين المغاربة.



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين
- عمال -ديوهرست- المطرودون ... من الاعتصام إلى الاحتجاج في الش ...
- مواصلة ديوهيرست لحربها الشرسة ضد العمل النقابي
- الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة
- عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة
- مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة
- عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة
- التوجه القاعدي و الإنجازات النوعية
- قراءة نقدية لخط -رابطة النضال الشيوعي بالمغرب-
- نقطة نظام توجيهية
- المقاومة الطبقية هي السبيل
- مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيا ...


المزيد.....




- شاهد تأثر سفيرة أوكرانيا خلال الجدال العنيف بين ترامب وزيلين ...
- مبانٍ تاريخية مصنوعة من أعواد الأسنان.. لن تصدّق العدد المست ...
- لِمَ الخيزران طعام الباندا المفضّل وليس اللحوم إسوة بالدببة ...
- النيران تشتعل في قطار خرج عن سكّته شرق جمهورية التشيك
- مصرف يودع 81 تريليون دولار بحساب عميل عن طريق الخطأ!
- لمنع الجوع أو تغير المزاج.. خيارات غذائية خلال فترة الصيام
- موسكو: دارتشييف سفيرنا الجديد بواشنطن
- قيود على القدس والأقصى في رمضان
- حزب العدالة والتنمية التركي يؤكد أن أنقرة ستواجه كل من سيبقي ...
- عون: قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية