أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أبومازن يطمئن الشبان الإسرائيليين














المزيد.....


أبومازن يطمئن الشبان الإسرائيليين


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 13:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبومازن يطمئن الشبان الإسرائيليين
لا نية لدينا لإغراق إسرائيل بحق العودة وملايين اللاجئين. حاولوا أن تطهروا قلوبكم من الشكوك والهواجس، نحن لا نريد منكم أي شيء فيما يتصل بأرضكم التي انتزعتموها من بين أيدينا في العام 1948. عيشوا فيها بسلام ورغد وهناء وراحة بال.
لكننا نتوقع منكم "ثمناً" لهذا الموقف!
نريد منكم أن تعطونا جزءاً من الضفة نقيم عليها كياناً نسميه فلسطين ويكون مقراً، أو ملاذاً للرأسمالية الفلسطينية؛ نقطة ارتكاز أو ملاذ أخير تلجأ إليه في حال انغلقت في وجهها السبل والمطارات. يمكن أن يكون حلف شمال الأطلسي هو القوة التي تشرف على كياننا المأمول. يعني باختصار القوات الأمريكية. "بعد هيك ما بظل الكو حجة."
هذه هي رسالة رئيس السلطة إلى "الشبان" الإسرائيليين. وهي رسالة قديمة فيما نحسب، ونظن أنها قد استدخلت في جسم منظمة التحرير كلها وليس فتح فقط منذ زمن بعيد.
لقد بدأت منظمة التحرير كلها منذ الخروج من الأردن في التفكير في "السلام" من موقع الضعف.
ولكن هذا السلام يعتمد على "الإقناع."
يعني إقناع "العدو" أننا لم نعد نعده عدواً. وأننا مستعدون لفعل ما يريد، أننا نوافق على شكل التسوية ومحتواها كما يقررها بشكل منفرد، وليس لنا إلا السمع والطاعة.
ولد ذلك الوهم "السلمي" في منظمة التحرير مع تعاظم اليأس الشامل من قدرتنا النضالية على إلحاق هزائم صغيرة تراكمية بالصهيونية أو إلحاق هزيمة نهائية بها على طريقة الثورات الفيتنامية والجزائرية.
ومنذ السبعينيات انطلقت منظمة التحرير تقودها فتح باتجاه إرسال إشارات الحب والتفهم والإقرار بالحقوق المختلفة للدولة العبرية. لكن ذلك كان يتطلب دائماً وعلى نحو متدحرج المزيد من الأيمان المغلظة والأدلة والتنازلات التي تثبت أننا نرغب "حقاً" في المحافظة على الغالية إسرائيل قوية وسعيدة وآمنة.
وقد رافق ذلك المسعى الفلسطيني مواصلة الدولة العبرية لسياسة ابتلاع الأرض الفلسطينية من أجل خلق الشروط الواقعية التي تحمي الدولة العبرية من الأخطار.
"أبومازن" فيما نحسب هو أكثر سياسي فلسطيني أظهر تفهماً لاحتياجات إسرائيل النفسية والأمنية والدينية...الخ
لكننا نتوهم أن مردود ذلك الصافي سيكون المزيد من الهجوم الإسرائيلي الناجم عن استشعار شلل الضحية وعدم قدرتها على استخدام أي سلاح لمقاومة الوقائع التي يفرضها المحتل.
في لحظات معينة عبر شارون ونتانياهو وآخرون عن "خشيتهم" من أن الوعود التي يقدمها أمثال ياسر عرفات ومحمود عباس وأحمد مجدلاني وحتى نايف حواتمة وعبد الرحيم ملوح وصولاً إلى خالد مشعل ...الخ ليست كافية أبداً: لا بد من أن يقوم الشعب الفلسطيني كله أو غالبيته الساحقة بتقديم شارات الحب والمودة قبل علامات الرضوخ والطاعة لدولة إسرائيل و"الشعب" اليهودي في كل مكان، ولكننا لا نستطيع أن نتأكد من نوايا الفلسطينيين مهما فعلنا على الرغم من أن إخضاعهم فرداً فرداً لجهاز كشف الكذب مفيد وضروري، ولكنه لن يكون سبباً لإلزام إسرائيل بالتصديق بأن الكراهية ومشاعر اللاسامية قد اختفت من قلوبهم.
لذلك كله نزعم أن الصهيوينة مهما أبدى رئيس السلطة من نوايا طيبة ستميل إلى تبني القرار بعدم النوم بين القبور والتعرض للأحلام المزعجة: في الزمن الحالي هناك آفاق لا بأس بها لتطهير من تبقى من سكان فلسطين والاستيلاء على ما تبقى من أرض التوراة في جبال يهودا والسامرة.
هكذا يبدو جلياً أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد الذي قد يكون في نهايته بصيص من النور والأمل، أما "التذاكي" الذي مارسه سياسيو منظمة التحرير منذ أربعة عقود على الأقل فقد ثبت أنه طريق مضمون لضياع معقل غرناطة الأخير.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما تزال قطر عدو إسرائيل الأخطر؟
- مؤسسة الدراسات الفلسطينية وهوى اللغة الانجليزية
- فلسطين في زمن الهوية الطائفية
- العرب وسوريا والولايات المتحدة
- رأس السنة الأوروبية وهيمنة ثقافة المنتصر
- السلطة وحماس وحزب الله
- الصراع الطبقي في فرنسا
- بانوراما الحالة الفلسطينية
- جلاد مصر وصديقه مصاص الدماء
- الفساد البنيوي
- أمريكا: السياسة وسيرك الديمقراطية
- صراعات أسطورية
- حماس وأحلامها السياسية
- في السنة الأولى بعد مئوية بلفور
- الضمان الاجتماعي وتدني التحصيل في مدارس الوكالة
- التبادل اللامتكافئ للدم وزيت الزيتون
- الطوشة ليست حول عهد التميمي
- إعصار أمريكا يلفظ أنفاسه وهو يدمر الحقوق العربية
- مفهوم الديمقراطية وسيرورتها في إسرائيل
- استعصاء التفكير في زمن التحريم


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - أبومازن يطمئن الشبان الإسرائيليين