بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 16:03
المحور:
القضية الكردية
تركيا تفشل في سوريا أيضاً وخاصةً في مطالبتها بإقامة "المنطقة الأمنية" حيث وزير خارجيتها وبعد اجتماع قوى التحالف الدولي ضد داعش، أوضح من واشنطن خلال مؤتمر صحفي؛ "أنه لا توجد تفاصيل واضحة تذكر بشأن منطقة آمنة محتملة تأمل تركيا في إقامتها داخل سوريا". إن تصريح الوزير التركي هو إعتراف تام برفض المطلب التركي في إقامة "المنطقة الأمنية"، كما أن التسريبات حول وضع المنطقة الآمنة تحت رعاية دولية، تؤكد على ما نذهب إليه وخاصةً مع التصريحات التركية التي تقول؛ بأن "أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها الاكراد بحماية" وكذلك ما جاء من مواقف حلفاء تركيا نفسها -ونقصد الروس والإيرانيين- يؤكد على ما نقوله حيث دفع الروس أردوغان إلى التفكير ب"إتفاقية أضنة"، رغم معرفتهم بأنها غير قابلة للإحياء هي مناورة روسية لإشغال تركيا وعدم رفض طلبها ولا القبول به بنفس الوقت وذلك لعدم دفع الأتراك إلى الحضن الأمريكي، لكن الصدمة الكبرى جاءت من إيران وذلك عندما أعلنت رفضها التام للمنطقة "الأمنية" وبأنهم؛ "لن يبدلوا احتلال باحتلال".
ولذلك فإن تركيا تحاول الدخول من أبواب أخرى ومنها دفع المعارضة السورية للعب دور ما في كسب بعض المواقع ولذلك فهي أرسلت وفداً من الائتلاف الوطني السوري يضم عدد من أعضاء المجلس الوطني الكردي إلى هولير لإقناع السيد بارزاني بأن يقوم بدور ما في إشراك بعض القوات المحسوبة على الائتلاف وذلك بعد تشكيل قوات مزيجة من تحالف كردي عربي -بيشمركة روج مع قوات النخبة- في إدارة تلك المناطقة المزمع حمايتها من قبل التحالف الدولي وبقناعتي ستكون الفكرة مقبولة من الأمريكان، لكن تطبيقها غير ممكن حيث بالأخير يجب أن يكون هناك القرار السياسي الذي يغطي تواجد تلك القوات في المنطقة الحدودية ولمن يكون قرار تحركهم بتلك المناطق الجغرافية وبالتالي فإن أي حل حقيقي لا يمكن إلا وفق توافق وتفاهم محلي داخلي وبرعاية دولية إقليمية بحيث تكون سوريا -وليس فقط شمالها- بلداً لكل أطيافها ومكوناتها وتخرج قوى الاحتلال وعلى رأسها من المناطق التي تحتلها وعندها قد تكون البداية الواقعية لأي حل سياسي وعسكري.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟