ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 23:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بداية أوكد انني علماني وضد تدخل الدين في السياسة بل في الحياة عموما ، في الوقت ذاته ادافع عن حق الاخوان المسلمين في الممارسة السياسية ، وذلك دفاعا عن مبدأ الحرية ذاته ، رغم انهم لو وصلوا للسلطة ، سوف يمارسون الاقصاء ضد الجميع بدءا من التضييق ، مرورا بتلفيق التهم و المحاكمات ، انتهاء بالسجن و الاعدام خصوصا للعلمانيين و الملحدين ، وكذلك المخالفين لهم في الفكر كالشيوعيين ، اليساريين ، الليبراليين ، والعقيدة كالمسيحيين و اليهود ، و المذهب كالسلفيين و الشيعة و الصوفيين و القرآنيين و البهائيين … الخ
أدرك ذلك جيدا ومع ذلك أؤيد وجودهم علي الساحة السياسية من خلال ( برنامج سياسي ) و تتوفر لهم قنوات تليفزيونية و صحف و مواقع لينشروا رؤاهم ( السياسية ) علي الشعب وهو الحكَم لهم أوعليهم ، لو وافق علي برنامجهم ( السياسي ) فأهلا وسهلا و ان رفضهم ، فالامر يعود اليه بنهاية المطاف ، فليس من حق احد ان يسمح لقوي دون الاخري بممارسة حقها الدستوري
الحكم العسكري في البلاد العربية مارس التعذيب والتنكيل ضد الاخوان نصف قرن ، وكانت نتيجته وصولهم للسلطة في مصر عام 2012
لأن الممنوع دائما مرغوب ، أما منحهم الفرصة كاملة .. سوف يضعهم في معادلة صعبة ، إما أن يكون خطابهم أخروي منفصل عن الشعب وهنا سينفض بعيدا عنهم ، وإما ان يكون براجماتي يحقق مصالح الناس الدنيوية بعيدا عن المثالية الموجودة في النصوص
ممارستهم السياسة سوف تمنح الشعب فرصة للاحتكاك بهم ، فان خدعوه ووافق علي الخدعة فهو حر ، الشعوب لا تتعلم الا بالتجربة ، كما ان الاخوان سوف يتعلموا من الشعب و يبلغوا سن الرشد السياسي من خلال الممارسة الفعلية
من مزايا وجود الاخوان في الساحة السياسية .. خضوع خطابهم لنقد الشعب و المفكرين والاعلام ، و خضوع تمويلهم للاجهزة الرقابية ، بالاضافة الي تحريك الشارع السياسي الميت من 70 سنة في صراع سلمي حول السلطة .. للمزيد .. شاهد رابط اليوتيوب التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=EzG0Iu1-WqA
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟