حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 23:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عنوان الأهرام الرئيسي عدد اليوم 25 يناير 2019
(( إشادة دولية بالإصلاحات الإقتصادية في مصر ))
أعتقد أن نفس هذا العنوان قد تصدر من قبل الصفحات الأولي في الصحف الناطقة باسم السلطات المصرية من قبل كثيراً ، في كل عهد مر علي حكم مصر وفي ظل كل حكومة تعاقبت علينا ..
،ومن لديه أرشيف للصحف والدوريات الحكومية (المسماه زوراً وبهتاناً بالقومية) سيعثر علي هذا العنوان بطرق متنوعة عشرات المرات خلال تلك الحقب التي تبدأ بالثمانينيات وتمر بالتسعينيات وبالألفية الجديدة وكذلك العقد الأول منها وحتي تاريخ هذا اليوم ..
كأننا لا ولم نمر بمأزوميات إقتصادية طوال ما يقترب من أربعين عاماً ..
، وكأن أقتصاداً مصرياً لم يتعرض لعملية تفكيك وتدمير منذ نهاية السبعينيات وحتي الأمس القريب بالإستجابة الغير مشروطة لتوصيات ومشروطيات المؤسسات "الدولية" التي هيمن تلاميذها وحلفائها علي ملف الإقتصاد المصري منذ هذا الوقت وحتي تاريخه ..
وكأن غالبية شرائح الشعب المصري تنعم طوال هذا الوقت بنعيم الرخاء والرفاهية والعيش الرغيد ، في ظل سلسلة من "الإصلاحات الإقتصادية" التي تنطلق منذ بداية الثمانينيات وحتي اليوم ، وسط هطول زخات من الإشادات الدولية علي رؤوسنا في مواسم التهليل الحكومي التي تبدأ مع بداية كل عام في السنة ..
ياناس !!!!!
قليل من اللجوء للعقل ..
أين هي قواعد الإقتصاد المحلي (الحقيقي) التي يمكن الإنطلاق منها نحو أي إصلاح وتطوير إقتصادي ، وبالتالي تحسن لمستويات معيشة الشعب ؟
أين هي قاعدة الإنتاج الزراعي المتطور التي يمكن أن تكون الدعامة الأساسية لتثبيت وتوسيع قاعدة التصنيع ؟
أين هي قاعدة الإنتاج الصناعي التي يمكن تطويرها وتوسيعها كقاعدة للتشغيل ومكافحة الفقر والبطالة ؟
يانااااس
هل سيأكل المصريون ، ويشربون ، ويعلمون ويكسون أولادهم ويعالجون أمراضهم وينالون خدماتهم الأساسية ، ويحصلون علي أعمالهم ووظائفهم ودخول تؤمن لهم كرامتهم الإنسانية من هذه الإشادات الفارغة المعني والمضمون والتي لايطلقها سوي الرابحون من أزماتنا ؟
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟