أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أتقع المسؤولية على القرآن أم على قراءة وفهم القرآن 1/2














المزيد.....


أتقع المسؤولية على القرآن أم على قراءة وفهم القرآن 1/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 11:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كتبت في وقت سابق، وروجعت في 27/09/2009، ونشرت باسمي المستعار (تنزيه العقيلي).
إذا ثبت لنا أن نبي الإسلام مرسل من الله، وأن القرآن هو الكتاب المنزل إليه، إيحاءً منه تعالى، لا بد من بذل جهد استثنائي لتأويل كل نصوص القرآن، بما يجعله منسجما مع العقلين الفلسفي والأخلاقي، ولا بد من بذل أقصى الجهد لفهم سيرة النبي المفترضة نبوته على ضوئهما. أما إذا ثبت لنا، أو افترضنا أن الإسلام دين مبتكر من اجتهاده، اقتبس فيه ما اقتبسه مما قبله، ونقح منه ما نقح، وأضاف إليه ما أضاف، وحذف منه ما حذف، وأن القرآن من تأليفه، اقتباسا، وتنقيحا، وتأملا ذاتيا، واجتهادا، أو تعلما وإضافة، عندها لا بد من أن نسجل مردودات الإسلام لرصيده، فنحسب له ما فيه من إيجابيات، وعليه ما فيه من سلبيات.
إذن لنتأمل فيما يتحمل مؤسس الإسلام مسؤوليته. هنا نستطيع أن نقول ابتداءً أنه هو الذي أسس للإسلام السياسي، فقد ابتدأ مسلما داعيا للإسلام، وانتهى إسلاميا مؤسسا لإيديولوجية الإسلام السياسي، وفكرة الدولة الإسلامية (دولة الله)، ومنهج الجهاد، وشن الحروب (المقدسة)، المسماة حسب أدبيات القرآن جهادا في سبيل الله، والغزوات والفتوحات، واستخدام العنف في سبيل الله، ونظرية إرهاب، وإرعاب الكافرين، أي الرافضين الاستجابة والتسليم لدعوته، لأن الكافر حسب المصطلح القرآني، هو كل من لم يؤمن بدين الإسلام، ونبوة محمد، وإلهية القرآن. هذا التحول من المسلم العرفاني الداعي للإسلام المكيّ (المكّوي)، إلى الإسلاموي السلطوي المُسيِّس للإسلام المدنيّ (المدينوي)، حصل إما لأنه قد حصلت لديه تحولات، بعدما دشن السلطة والدولة والسياسة، وإما أن مشروع الإسلام السياسي كان مُضمَرا، ومؤجَّلا لحين تهيؤ الظروف الملائمة له، وإما أنه شخّص أن دعوته لا يمكن أن تنتشر، إلا إذا كانت مدعومة بدولة وقوانين رادعة وجيش يخدم الدعوة بالغزوات والفتوحات، ويؤسس لمفهوم الأمة الدينية، اللاغية، أو المذوبة للهويات الماقبلية، التي نعتها بالجاهلية.
على ضوء هذا الفهم، كواحد من الممكنات العقلية، وما قد يرجحه الكثير من مفردات واقع السيرة، نجده بدأ بدعوة روحية إلى الإيمان بالله، وتوحيده، والإسلام (أي التسليم) له سبحانه، ثم انتقل إلى مؤسس لمجتمع أهلي، كمرحلة وسطى، بين المجتمع البدوي والمجتمع المدني، كما يذهب إليه المفكر العراقي أحمد القبانجي، ثم انتهى إلى أصولية إسلاموية، تَعدّ دينها سياسة، وسياستها دينا، كما كان يعبر عن ذلك الخميني مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية، بقوله: «سياستنا عبادة، وعبادتنا سياسة» بالفارسية: «سیاست ما عبادت است، وعبادت ما سياست است».



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حول القرآن
- مدخل للحوارات مع القرآن
- مع القرآن في حوارات متسائلة
- إثبات وجود الله كمقدمة لكل من إثبات الدين ونفيه
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 3/3
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 2/3
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 1/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 3/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 2/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 1/3
- أدلة النبوة العامة على النبوة الخاصة
- النبوة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- تجسد الله في إنسان والتناسخ والحلول
- ذكورة الله في الأديان
- خطأ تجاه المسيحية له إيجابياته وقع فيه الإسلام
- المعجزات في قصص الأنبياء 2/2
- المعجزات في قصص الأنبياء 1/2
- قصص الأنبياء في الكتب (المقدسة) 2/2
- قصص الأنبياء في الكتب (المقدسة) 1/2
- الإيمان بين العقل والدين


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - أتقع المسؤولية على القرآن أم على قراءة وفهم القرآن 1/2