أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح بدرالدين - وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني














المزيد.....

وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 19:44
المحور: سيرة ذاتية
    



تمر علينا الذكرى الثانية والثلاثين للرحيل المبكرللقائد ادريس بازاني وهو في أوج عطائه، حيث كان شعبه وحزبه وثورته في آشد الحاجة الى هذا الرجل الذي تمرس في الكفاح منذ نعومة أظفاره، مثل سائر أفراد عائلته الوطنية ، وتراكمت تجربته النضالية في كنف والده البارزاني الخالد ، ومن حق أمثال هؤلاء علينا بل من واجبنا تجاه شعبنا وخصوصا الجيل الناشئ الجديد ، أن نمده بحقائق تاريخ حركتنا ، والأفراد الذين قاموا بأدوار ايجابية في تعزيزها ،وضحوا من أجل مصالح الشعب ، وصاحب الذكرى واحد من هؤلاء .
معرفتي الأولية بالراحل كانت بأيار ١٩٦٧ خلال كونفرانس – كاني سماق – السياسي العسكري ، ( وكنت حينها في زيارة رسمية على رأس وفد من ( حزبنا البارتي اليساري حينذاك ) ، والذي ألقى فيه الزعيم الخالد مصطفى بارزاني كلمة هامة ، تضمنت الجوانب الأساسية من نهجه تجاه مختلف القضايا السياسية ، والعسكرية ، والاجتماعية ، وأوضاع الثورة ، والبيشمركة ، والحالة الحزبية بعد انشقاق ( ٦٦ ) ، وعلاقة الحزب بالشعب ، ومسألة الديموقراطية في العراق وحقوق شعب كردستان ، وفي لقائي الثاني به كان في حاجي عمران عام ١٩٧٠ بعد بيان الحادي عشر من آذار للحكم الذاتي ، حيث التقيته في خيمته خارج البلدة التي كانت بمثابة مكتب للعمل ، وعقد الاجتماعات ، واثناء وجودي حضر الرئيس مسعود بارزاني وكان عائدا للتو من بيروت ، وأبلغني أن رفاقنا هناك قاموا بالواجب كاملا تجاهه .
خلال مكوثي في زيارتي الثانية نحو شهر بضيافة البارزاني الخالد بحاجي عمران ، كنت ألتقي باستمرار مع الأخ الراحل ادريس ونتناقش قضايانا المشتركة والأوضاع الكردية في مختلف الأجزاء وخاصة في سوريا وتركيا ، وكان مطلعا على تفاصيل المجريات ، وواضحا في توجهاته الفكرية والسياسية ، ولم يكن الاختلاف الفكري بيننا حول بعض المسائل النظرية عائقا في اتفاقنا على القضايا الرئيسية في حركة – الكردايتي – ، وقد آبدى في مختلف المناسبات امتنانه العميق لنا لوقوفنا الى جانب البارزاني الخالد وثورة ايلول والبارتي ، عندما عصفت الخلافات وحل الانقسام ووقع الاحتراب الداخلي فقد حسمنا موقفنا نحن اليسار القومي الديموقر اطي في سوريا مبكرا الى جانبهم ، وقدمنا لهم الدعم قدر المستطاع ، وواجهنا خصومهم في سوريا وأوروبا تركيا وهذا أمر معروف يعلمه قادة البارتي العراقي .
من باب الوفاء لذكرى رحيل القائد ادريس مصطفى بارزاني لابد من القول وكما عرفته أنه كان شعلة من النشاط ، حاد الذكاء ، مكملا لوالده الزعيم الخالد وخير مساعد له ، وبحكم توليه مسؤولية العلاقات القومية كنا على صلة مباشرة ودائمة به ، ولم نجد فيه الا المتفهم لقضايا الأجزاء الأخرى ، والداعم لنضال أشقائه من دون تردد ، وكان لقائي الأخير به في طرابلس – ليبيا ١٩٨٣ بعد انقطاع لأعوام بسبب نكسة ١٩٧٥ ومرض ووفاة الزعيم حيث شاركنا في " المؤتمر الشعبي العام " ، مع ممثلين عن القوى و الأحزاب من مختلف البلدان العربية وقد بان الألم والأسف في محياه مثل بقية الحاضرين من كرد العراق وسوريا في الجلسة النهائية عندما رفض ممثلا نظامي سوريا ( محمد حيدر ) ، والجزائر ( عبد القادر حجار ) ، ادراج بند في البيان الختامي يؤكد على الصداقة الكردية العربية الى درجة التهديد بالانسحاب ، وظهر البيان دون ذكر كلمة ( الكرد ) رغم محاولات – جلود – وممثلي منظمة التحرير واليمن الجنوبي .
قبل انعقاد المؤتمر بيوم التقيت ببهو فندق الضيوف بطرابلس بمحض الصدفة بالأخ فاضل ميراني ، وبعد العناق والسلام أخبرني بوجود ادريس ، وذهبنا سوية الى غرفته فتفاجأ واستقبلني بحفاوة وتوجه الي بالعبارة التالية :
" صلاح والله غدرنا بك " وكان يقصد بذلك مسألة كونفرانس ناوبردان لتوحيد الكرد السوريين ، حيث ساوى بين اليسار الذي كان مع الثورة ، واليمين الذي كان معاديا ، فكان جوابي شكرا لكم وصلت الفكرة ، ووصلت لحقي لأن كلامه كان يحمل معاني كثيرة ، ثم تباحثنا في مسألة اعادة العلاقات الثنائية الى سابق عهدها وبحضور كل من السادة : فاضل ميراني ود روز نوري شاويس وسعيد بارزاني وبيروت ابراهيم ، وقد شعرت مرة أخرى مدى صدق وصراحة هذا القائد الكبير ، وسعة صدره ، واحترامه لرفاق دربه وأصدقائه ، وهي كلها من خصال البارزاني الخالد .
كماآرى فان شخصيات مميزة من أمثال ادريس بارزاني يستحق التوقف على مجمل سيرته النضالية ، وعقد الندوات حول مراحل حياته ، وجمع شهادات معاصريه وذلك وكما ذكرنا أعلاه من أجل فائدة جيلنا الشاب الجديد ، وحفاظا على الصفحات الناصعة من تاريخ حركتنا في كل مكان .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحراك السوداني شكل متطور لثورات الربيع ؟
- قراءة في محنة عفرين بعد عام من الاحتلال
- تغريدات في خدمة - الفوضى الخلاقة -
- في سيولة المبادرات - المتأخرة -
- على عتبة العام الجديد
- كرد سوريا بين الانسحاب الأمريكي والتهديد التركي
- الأشقاء وماعليهم في محنة الكرد السوريين
- سيبقى صلاح الدين شامخا مثل جبال – دوين -
- بحثا عن - المشروع القومي - لكرد سوريا
- في مناقشة قضايا اعادة البناء
- عودة الى موضوع استفتاء تقرير المصير
- السبيل لاعادة بناء حركتنا الكردية السورية
- في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا
- عودة الى القضية الكردية السورية
- - الصداقة !- على الطريقة الأمريكية
- مستلزمات اعادة البناء وطنيا وقوميا
- ( أحزابنا ) الكردية السورية أخفقت فلنبحث عن بديل
- سوريا : الحرب والسلام والكرد
- الأزمة السورية في دوامة اللاحل
- حوار حول سوريا وكردها


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح بدرالدين - وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني