براز فوق قرية هندية!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شكا سكان قرية فى الهند انهم يتلقون من الفضاء بين حين و اخر كتلا من البراز قد تزن الواحدة منها بضعة كيلوات .و يبدو ان هذا الامر يحصل كما قيل من قبل طائرات تفتح خزان البراز فى منطقة ما و تلقيه فوق روؤس العباد .لم يقل الخبر اى شىء عن جنسية الطائرات التى تقوم بهذا العمل .و انا اعتقد انها لطائرات هندية لان حادث الرمى يتكرر فى ذات المكان و على الاغلب ان يكون هذا من طائرات هندية اى يصبح الامر تطبيقا للقول براز الهنود فوق روؤس هنود او بقر الدير فى زرع الدير كما يقول مثلنا الشعبى .

لكن الامر ليس كذلك عندما يتعلق ب (براز) النفايات النووية التى تستمر اشعاعاتها لالاف السنين . و قد قرانا تقارير تصدر من منظمات لها مصداقية مثل الغرين بيس التى تعنى بالبيئة , و لها مواقف معروفه بمناهضتها للقوى الكبرى فى مسائل تخص البيئة .و قالت المنظمة ان انها تعرف عن نقل حوالى 115 شحنة من اليورانيوم المخصب فى ثمانينات و تسعينيات القرن الماضى و دفنت فى بلاد فى افريقيا و امريكا الجنوبية .و هناك معلومات تشير الى تورط مافيات بل و مسوؤلين عديمى الاخلاق و الضمير فى تلك البلدان بقبض رشاوات مقابل دفن النفايات النووية التى تدمر صحة اجيال و اجيال لعدة قرون و تؤدى الى انتشار امراض خطيرة مثل السرطانات الخ .

و اعتقد ان الكثير منا ما يزال يذكر انه لدى غزو العراق نقلت امريكا نفايات نووية و دفنتها فى الصحراء العراقية .و قد قرانا الخبر لكن لم نسمع ان الموضوع تمت ملاحقته .
و يبدو ان العقل الشيطانى الامبريالى قد توصل لحل الا و هو طلى الذخائر التقليدية باليورانيوم المنضب ليتم التخلص منه على دفعات و ليكون سلاحا اكثر فتاكا و قد تم استخدامة من قبل اسرائيل فى غزة .
و ليس من المستبعد ان المافيات الدولية تستغل الفوضى التى تحدث فى بلاد فى العالم كما كشف مرة عن الصومال لاجل دفن مخلفات نووية و هو قتل مقصود يجب اعتباره جرائم بحق الانسانية .و بذا يصبح البراز الهندى لعب اطفال مقابل البراز النووى .بل ان للبراز الادمى فوائد مهمة تستخدم كسماء طبيعى .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات