أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فينوس فائق - سياسيون أم قطاع طرق ؟؟














المزيد.....

سياسيون أم قطاع طرق ؟؟


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع الأمني الآن في العراق اقل ما يقال عنه أنه متدهور و غير مستقر و سيء ، هذا أقل ما يمكنني أن أصف به الوضع الأمني في العراق في الوقت الراهن ، عليه يتبادر إلى ذهني من المسؤول عن هذا التدهور الأمني و الأوضاع غير المستقرة؟ أحياناً و في خضم ما يحدث و في ظل التكتلات و الصراعات السياسية و التدخلات الخارجية ، وعدم التوافق في ظل الدعوات المستمرة إلى التوافق و عدم وحدة الصف الوطني رغم النداءات المستمرة من أجل توحيد الصف الوطني ، و في ظل عدم وجود الخطاب الوطني المشترك في حين أن هناك خطابات تضرب عرض الحائط و خطابات تسيل مثل الدماء على الأرصفة و خطابات من المثقفين و المثقفين المخلصين تداس بنعال السياسيين ، و رغم خصام وطني في خضم الدعوات المستميتة من أجل مصالحة وطنية ، في ظل كل هذا و ذاك لا أتوصل إلى تحديد الملامح الحقيقية للمسبب الحقيقي لما يحدث في العراق من إضطراب سياسي و عدم إستقرار الأوضاع و كوارث إنسانية و حتى تأريخية و جرائم تحدث علناً و أخرى في الخفاء على مدار الساعة ، و الكل منهمك في توجيه الإتهامات بدل من لم الجراح و تضميدها و منهمك في أمور و صراعات قومية و دينية "تافهة" مغلفة بشعارات برتقالية وهمية أكثر من همهم و سعيهم لإيجاد الحلول و الحيلولة دون حدوث المزيد من الكوارث ، و الكل منصرف إلى أموره و مصالحه و أطماعه الشخصية أكثر من نزوله إلى مستوى الشارع السياسي العراقي البسيط و الإستماع ولو لدقائق في الأسبوع مرة لمطاليب المواطن العراقي البسيط و تفهم معاناته البسيط الذي يدفع القسط الأكبر من الضريبة على مدار الساعة..
النغمة الجديدة أو ربما هي (ليست بالجديدة) هي البحث عن علاقات يعلقون عليها أخطاءهم كمصطلح "الإحتلال" الذي صار بمثابة الحائط الذي يعلقون عليه كل ما يحدث الآن في العراق و الذي يلصق بألسنة الكثير حتى من الكتاب و المثقفين و يلفقون له شتى التهم أو يرجعون إليه كل المصائب التي تحدث ، أنا لا أدعي أن القوات الأمريكية بريئة ، لكن هل هي المسؤول الوحيد و الأول و الأخير عن كل ما يجري الآن في العراق؟ هذا هو السؤال!! و هل هي المسؤولة عن كل هذا التماطل المميت في مسألة عدم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة؟ و هل لو أن هناك نية حقيقة و مخلصة لتشكيل الحكومة هل كان من الممكن أن تقف تلك القوات عقبة في طريق تشكيل تلك الحكومة؟ ثم لماذا مصطلح "الإحتلا" أصلاً الم تكن هي التي خلصتنا من بطش الفاشيين و السلفبعثيين؟ نعم هم الآن يأخذون أجرهم لقاء ما قدموه للعراقيين من أموال العراق و من عائدات نفط العراق ، لكن لماذا لا يسأل أحد و السياسيين و أبناء البلد الحقيقيون ماذا عادوا يفعلون الآن بعد التحرير؟ هل حقاً من أجل خدمة العراق؟ أم من أجل ملء الجيوب؟ في حين أنه لا أحد يتساءل أحد و بشكل جدي من المستفيد من وراء عدم تشكيل الحكومة العراقية لحد هذه الساعة؟ و لمصلحة من يتم تأخير تشكيل الحكومة؟
الذي أعرفه هو أن مفهوم الحكومة تساوي مفهوم السلطة و بالتالي تساوي مفهوم القوة ، فلو ينطلق السياسيون من هذه النظرية فإنه من المؤكد أن الكثير من القناعات تتغير فعندما تكون هناك حكومة و سلطة ، تكون هناك قوة ، و تكون هناك مسؤولية أمام ما يحدث ، و تكون مسؤول عن تطبيع الأحداث و المضي بها نحو التصليح ، لكن للأسف التماطل و التباطؤ في مسألة تشكيل الحكومة لا يتحمل أي تفسير آخر سوى أنه هروب من المسؤولية و هروب من تصليح ما يجب إصلاحه و الإلتفات إلى ما يجب الإلتفات إليه من أمور هي أهم من الأمور التي ينشغل بها الساسة العراقيون في الوقت الحالي و ينشغلون بها أكثر من مسؤوليتهم تجاه هذا الشعب المسكين الذي مع كل خبر إنفجار أو خبر عملية إرهابية يصاب بالذعر و الهلع لأنه ببساطة ما من حكومة تحتضنه و تهون عليه مصائبه..
و لأن وجود الحكومة يعني أننا أقوياء و متماسكون و متحدون و أننا بإمكاننا مواجهة العالم بقوة ، لكن و الحمد لله هذه المصطلحات فقدت ألوانها الحقيقية من قواميس السياسيين في العراق ، و لأنهم و ببساطة لا يريدون التماسك و التوحد و إنما يفضلون الغناء كلُ على ليلاه.
للأسف الشديد أرى أن اللذين يمسكون بزمام الأمور السياسية الآن في العراق و الذين من المفروض بهم أنهم مطالبون بتشكيل الحكومة هم ليسوا أهل لمسؤولية مثل مسؤولية تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية و أنهم يرددون الشعارات التي ملت منها آذاننا فقط لكي يوهموننا أنهم سياسيون في حين أنهم فقط قطاع طرق مروا بعد رحلة رفاهية طويلة من منافيهم المريحة و مروا يقارب المصالح بعراق جريح لكن غني بالنفط ، في الوقت الذي كانت الدولارات في جيوبهم قد شحت قليلاً ، و إلا أن اي سياسي يخرج الآن من السلطة يركض راجعاً إلى جنة منفاه ، و إلا فكيف أنهم و لحد هذه اللحظة لم يشعروا بمعاناة الشعب المسكين من تردي الأوضاع في جميع النواحي الإقتصادية و الأمنية على وجه الخصوص ، هذه الأوضاع التي أنهكنت المجتمع بأسره..
المشكلة أن الكل يلقي الذنب على الجهة الأخرى دون الإلتفات إلى ما يجب فعله ، الكل منصرف إلى البحث عن هفوات الآخرين وفق نظرية "أن الكل يرى نفسه نظيفاً عندما يكتشف خطأ الآخر" هذه النظرية التي إكتشفتها في الآونة الأخيرة و أنا أتابع فيها ما يجري على كل الأصعدة..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العرا ...
- الصحافة الحرة و حرية الصحافة
- و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فينوس فائق - سياسيون أم قطاع طرق ؟؟