أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بني كرشان - الاسلام يحرم الموسيقي..وهو الدين الوحيد في هذا العالم، الذي يحرمها















المزيد.....


الاسلام يحرم الموسيقي..وهو الدين الوحيد في هذا العالم، الذي يحرمها


بني كرشان

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الليله آخر ليلة لي في مدينة لندن حضرت فيها مسرحيه غنائيه اسمها؛؛آبا؛؛ في مسرح الامير ادواردز حول قصة حب في اليونان تدور بخلفية موسيقي الفرقه السويديه المعروفه

ارتبطت الموسيقي بالانسان منذ فجر التاريخ و كانت سابقة للغة المكتوبه ، بل يرجح البعض انها قد تكون سابقة للغة نفسها. يتمثل ارتباط الموسيقي بالثقافة على مر العصور، فالموسيقي تختلف باختلاف الزمان و اختلاف الحضاره فموسيقي القرون الوسطي غير موسيقي عصر النهضه و في هذا العصر هناك الراب و الهيب هوب وغيره ، لا يوجد مجتمع على هذا الكوكب لا يستمع الي الموسيقي او لا تمثل موسيقاه.. ثقافته و حضارته. حتى الشعوب التي قد توصف بالبدائيه، لديها هي الاخرى انواع لا تقل تعقيدا من الموسيقي و الغناء

عرّف الفلاسفة الموسيقي بأنها ترتيب الاصوات الافقي والذي ينتج الميلوديا او الترتيب العمودي والذي يشكل الهارمونيا، طبعا اخاكم لا يفقه معنى هذا بالضبط ، ولكن هناك من الناس من يستطيع تعلم الموسيقي بالسماع، بالبديهه وأعرف أناسا علموا انفسهم العزف بدون الذهاب الي مدرسة للموسيقي، في موسيقي الجاز يقوم العازفون بتطوير النوته اثناء العزف كل مره و بدون تدريب مسبق..فالموسيقي مرتبطة تلقائيا و طبيعيا مع الانسان، لا حظ كيف يتمايل الطفل الصغير و يرقص عند سماعه دقات الموسيقي..مره راقبت طفلة عمرها سنتين في فينا مع والديها في عربة يجرها حصان ، او الحنطور الذي يلف بالسواح..كانت تميل برأسها طربا على طرقات حدوة الحصان على اسفلت الشارع

لأن الموسيقي كما ذكرت مرتبطه بالنشاط الانساني فهي كذلك مرتبطه بالاديان، تعزف الموسيقي في المعابد البوذيه، الهندوسيه و بالطبع الكنائس، حيث تشكل الترانيم جزء مهما من الصلاوات

الاسلام يحرم الموسيقي..وهو الدين الوحيد في هذا العالم، الذي يحرمها

أسباب تحريمها غير واضحه حتى أصحاب النقل و عبّاد النصوص لا يوردون سببا مقنعا فلا القرأن و لا كتب السنه الترابيه أقصد التراثيه أوردت كلمة موسيقي. عملية التحريم تدور في فراغ غريب تنقل آيات تحريم لا تبدوا للعاقل انها متعلقه بالموضوع أصلا، مثلا ألأية الاشهر هنا من سورة لقمان: و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزؤا اولئك لهم عذاب مهين وقد ورد عن العباس حسب مايذكر الطبري انه فسر لهو الحديث بأنه الغناء! و أما في تفسير بن كثير فالهو الحديث هو الغناء و المزامير و عند ابن كثير ، و هناك احاديث تؤكد ان لهو الحديث هو الغناء و منها ما ورد في اغاثة اللهفان لأبن القيم الذي يقول عن بن عباس و بن مسعود قال ابو الصهباء سألت بن مسعود عن قوله تعالي لهو الحديث فقال و الله الذي لا اله الا هو..هو الغناء ورددها ثلاث مرات. صراحة هذا حديث فنتك..كيف يروي بن مسعود حديثا هو اصلا فيه و من سلسلة رواته ؟ المهم عودة للأيه من سورة لقمان، فلا لقمان كان قريبا لموزارت و لا السوره فيها اي شيء متعلق بالموسيقي..والمتمعن بالنص يفهم ان القرأن يتحدث عن اناس يستهزؤن بكلام النبي او القرأن و يتوعدهم بالعقاب..لا فهمنا غناء و لا ضرب بالدفوف. أما اشطر المحرمين فهو تلميذ ابن تيميه، ابن القيم الذي مسحها على بلاطه و قال

بأجماع الصحابة على التحريم و أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحى و التنزيل اولى بالقبول من تفسير ما بعدهم فهم أعلم الأمه بمراد الله من كتابه فعليهم نزل و هم اول من خوطب به من الامه و قد شهدوا تفسيره من الرسول

الترجمه لهذا الكلام : على اسلوب عبادة و تقديس الاسلاف في بلاد الرمال فأن تفسير الصحابه الاوائل هو الصح و الذي لا يعجبه الحال فاليشرب من البحر أو يصفق وجهه بالحائط..والسلام


و خلاصة القول انه تحريم مزاجي مرتبط بالفقهاء.. و اذا حكي الشرع الكل ياكل تبن


من المآسى في دولة الرمال هذه ان تأثير الاسلاميين نجح في منع تدريس الموسيقي في المدارس الحكوميه، أما المدارس الخاصه فتتبع اسلوبا اخر هو اخذ أذن ولي الامر ان لتحضر ابنته او ابنه درس الموسيقي، خوفا من أن تطلع الام او الاب من الذين يصدقون مهاترات المتشددين الاسلاميين

نحن نعرف كم حاول الخلفاء الاوائل ان يقسوا قلوب المسلمين حتى تستمر الفتوحات و تغتني طبقة الصحابه و القريشيين الذين ورثوا الاسلام و المسلمين من بعد ممات الرسول صلعم ..و لكن رغم آراء الفقهاء و العلماء و بن القيم ، هل تمكنوا فعلا من الغاء الموسيقي من الحياه؟

لا بالطبع فالموسيقي رغم كل محاولات المنع..من المستحيل ان تختفي فهي اسلوب تعبيري للأنسان و جزء من فطرته و الموسيقي و الغناء مازالا موجودان رغم صراخ التحريم و التخويف و التجريم

عندما تكون في القاهرة او اسطنبول و تستمع الي صوت المؤذن..الا تحس بانشاد اوبيرالي تعبيري، آذان الحرم المكي الذي يبدأ بنبرة عاليه فجاة ثم ينخفض، الا يمس شعور المؤمن، اليس ذلك تلاعبا بالاصوات حتى يتأثر قلب المؤمن؟ طبعا.. و هذا ماتفعله الموسيقي في جميع الاديان

القرأن نفسه، كتب ليرتل و لا يقرأ..ورتل القرأن ترتيلا، الترتيل في القرأن هو نوع من الانشاد فالقرأن يحتوي على سجع موزون و التجويد هو اخراجه بصورة صوتية معينه . الا تروى القصه لنا ان سبب اسلام عمر هو استماعه لأخته ترتل القرأن. انه تأثير الصوت السحري على اذن الانسان، اولم يقول العرب ان الاذن تعشق قبل العين احيانا . أكثر المستمعين للقرأن يخشعون من لحن الترتيل و ليس معنى الكلام ، سائقنا محمد الذي لا يفهم الا العربية المكسره ،يستمع للقرأن بكل خشوع بدون ان يفهم منه كلمة ، الشيعه في مناحاتهم و حسينيتاهم يغنون تقريبا، و حتى ضرب الصدور يتحول الي ايقاع يطرب الحزانى منهم و يبكيهم، و هو اشبه بطرب تلك البنت الصغيره في فيينا، لصوت حدوة الحصان على الشارع.. الترتيل أيضا يشبه نوعا من قرأة التوراه عند اليهود تسمى حزانيم

أدركت الجماعات الاسلاميه السلفيه الجهاديه و الاخوانجيه اهمية الموسيقي في التأثير على الاتباع فأدخلوا فنا سموه الانشاد. هو عباره عن غناء بدون الات موسيقيه و لكن يتم استبدال الايقاع والميلوديا بتداخل اصوات المنشدين بطريقة تشبه جوقة المنشدين في الكنيسه المثيدويه المعمدانيه و التى تحرم استخدام الارغن او اية الات موسيقيه عند الصلاه ، اذاعة الشارقه في بلادنا العامره أمتنعت بأوامر عليا من بث الاغاني و الموسيقي وأصبحت تستخدم الانشاد هذا تعويضا لتطرب به نفس المسلم المتزمت القاسيه..فهو مهما حاول الانكار، لا يستطيع الاستغناء عن صوت الموسيقي

بن كريشان



#بني_كرشان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل المقدس....بالفول المدمس
- رسائل دنماركيه للأمم الصحراويه
- كيف تصنع ارهابيا في ستة خطوات؟
- محاكم التفتيش الشرعيه..مستقبلنا الواعد في دول الرمال الفتيه
- ضرب الأماء من النساء في بلاد رمال الصحراء
- ثوابت الضلال..في تخلف امة الرمال


المزيد.....




- افرحوا ماما جابت بيبي..ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يهنئ رؤساء الدول الاسلامية بحل ...
- الرئيس بزشكيان يدعو الى تعزيز التعاون بين الدول الاسلامية وت ...
- بزشكيان يهنئ قادة وشعوب الدول الإسلامية بحلول شهر رمضان
- مجلس الشورى الاسلامي يحجب الثقة عن وزير الاقتصاد 
- وزير الخارجية المصري: وزراء خارجية التعاون الاسلامي يجتمعون ...
- -حالته مستقرة-.. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسي ...
- الفاتيكان: حالة البابا فرانشيسكو مستقرة
- 20 اقتحاماً للأقصى ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- 44 وقتا ا ...
- آخر تحديث من الفاتيكان: حالة البابا فرانسيس مستقرة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بني كرشان - الاسلام يحرم الموسيقي..وهو الدين الوحيد في هذا العالم، الذي يحرمها