الـ CIA لا تـَـقـْهَر!
رحّلوه فاختفى، ثم أقعى ووفى!
في تصريح، وزِّع على وكالات الأنباء، وبثته كل من السي أن أن والجزيرة وغيرها ضمن شريط الأخبار المتحرك أسفل شاشة التلفاز، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنها هي التي هرّبت الكرزاي الركن نزار الخزرجي من كوبنهاجن إلى منطقة الأحداث!
ومعلوم أن بث هذا الخبر وفي هذه الأيام تحديدا يندرج ضمن دعاية الحرب، من باب إظهار جرأة، وحنكة، ودراية، ومقدرة و، و، و، وكالة المخابرات المركزية هذه على العمل الناجح(!)
وإستنادا إلى شخص شهد عملية التهريب هذه فقد رافق الكرزاي الركن ثلاثة أشخاص بنظارات سوداء على عيونهم ويرتدون (قبابيط) رمادية اللون، وكانوا يراقبون المحيط ويرمونه بالشرر. وهو ومما لاشك فيه، أمر فرضته مبررات حماية السيد الكرزاي الركن نزار، وتوخيا لسرية العملية وضمان نجاحها.
فإن تذكرنا أن الكرزاي الركن نزار كان تحت الإقامة الجبرية في كوبنهاجن وبطلب من أمريكا، وإذا تذكرنا أن كوبنهاجن هي عاصمة دولة الدنمارك التي تشارك حاليا (بـ4000 جندي) في القتال إلى جانب أمريكا، أي أنها حليفة مباشرة لواشنطن، وإذا تذكرنا أيضا أن سيادة الكرزاي الركن حط في ترانزيت أمستردام التي هي عاصمة هولندا الحليف الثاني لواشنطن في هذا القتال وتشارك مجموعة من جنودها فيه. وإذا تذكرنا أيضا أن الكرزاي الركن طار من أمستردام إلى إلى عمّان التي هي عاصمة الأردن الحليف الأبدي والتابع المطيع لواشنطن، والمشترك حاليا معها بالحرب على الشعب العراقي، إذا تذكرنا هذا كله، فلن تعدو عملية التهريب بمجملها سوى شراء تذكرة لهذا الكرزاي الركن وأمره بالتوجه إلى الطائرة.
أي لا تهريب ولا عملية ولا تخطيط ولا قلبالغ!
ومن هنا فالـ CIA حقا لا تـَـقْهَر!