أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه














المزيد.....

عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السنوات الثلاث التي اعقبت سقوط صدام ونظامه، مازالت تتبلور فيها الوجهة الحقيقية لارهاصات الواقع العراقي المتمثلة بالصراع الشامل بين نظامين وعقيدتين سياسيتين ،هما النظام الدكتاتوري الساقط والنظام الساعي لبناء مجتمع ومؤسسة ديمقراطية غير تقليدية، وقد ظهر واضحاً الشكل الذي تبنته بقايا ذلك النظام مستفيدة من تاريخها الاجرامي الاستبدادي المبني على فكرة الصنمية وعبادة الشخصية ،التي لم تنهار بمجرد تهديم تماثيل صدام او انتزاع كرسيه او هزيمته او هروبه من قصور بناها على قبور الابرياء من ابناء شعبنا المظلوم، واستبدالها بجحر مخز لا يليق بالحيوان فما بالك بمن ما زال يعيش باحلام وخيالات الماضي الدموي، ليجعل له فيما بعد من قفص المحكمة التي اعدت لمحاكمته بمثابة قاعدة حصينة لقيادته السياسية والميدانية، عبر ما وفّر له من علنية لا يستحقها هو والمهرجون الذين بصحبته، اضافة الى وجود عناصر ارتباط بينه وبين اتباعه امثال محامي دفاعه واصرارهم على انه ما زال سيدهم الرئيس، وهذا شأنهم، ولكنه ليس من شأن المحكمة التي ذهلت كثيرا امام ذلك، او من اسسها ما دمنا نطالب بانقاذ العراق وتحريره من صدام وعصاباته الفاشية.
ولا تغرنك الموجة التكفيرية والطائفية، فهي الوجه "اللاشرعي" لتلك العقيدة الصنمية التي حاولت التعبير عن خيبة املها بقتل ابناء الاغلبية ،التي اختارت بافضل النسب الدستورية نظامها السياسي وعلى رؤوس الاشهاد، فهي لم تكن مجبرة على الذهاب لصناديق الاقتراع وسط تنافس حاد وقاس وبمشاركة مطلقة لقوى رافضة لسقوط صدام اصلا، وهم اليوم يدعون للمشاركة بالحكومة الجديدة، مما يعني ان ابناء السنة قد ابتلوا ببعض الساسة الذين استمدوا عقيدتهم من (فكر قائدهم) واعرافه الاستبدادية، وهم ممن آمنوا به واطاعوه اطاعة عمياء بالرغم من اقرارهم بالخراب الذي لحق وطننا وشعبنا العراقي من سياسات ذلك المعتوه ولكن
"عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا"
ولعل هذا البيت قد اصاب كبد الحقيقة، لا سيما وانهم قد اوّلوا الاشياء حسب قاعدة الجمود العقائدي بكافة وجوهه، أي آمنوا بصدام كعقيدة مطلقة وبالبعث وبعقيدة الحكومة الطائفية، وكلها اثبتت فشلها وهزيمتها الساحقة، ما زلوا يتبنون سياسة القتل ويصرون على ابادة ابناء شعبنا تحت ذريعة واحدة هي وصمهم الاغلبية بالخيانة لصدام ونظامهم حسب مفهومهم لمعنى الخيانة التي لاتتعداهم مطلقا ،لانهم غرفوا من مستنقع الخيانة طيلة سنوات الظلم البعثي للعراق، لهذا فهم تخطو كل حدود المعقول ليجعلوا من الشعب مشروع قتل مستمر، بل وحتى من يصيبه وابل من تلك المجازر من ابناء طائفة ينسبون اليها زورا وبهتانا، فانهم يبررونه تبريرات كاذبة ويغضون الطرف عنه بالرغم من يقينهم بضلوع مؤسستهم الارهابية بتلك الجرائم، مثال ذلك اختطاف او اغتيال او قتل الصحفيين او بعض ابناء او اقارب لشخصيات سياسية سنية آرقها ما يصيب العراق وشعبه، ناهيك عن الكوارث التي تعاني منها مدينة الموصل المعروفة بمكوناتها العرقية واشتهارها بحبها الصرف لوطنها العراق، فهل جزاء اهلها هذا القتل والانتهاك؟
وغير الموصل مدن كثيرة وقعت اسيرة للارهاب ولقانون زمر صدام..
اننا نسأل من اسس هذا الخراب على ذلك التراث الدموي؟ ومتى ينظرون لهذا البلد بعين الرضا لكل ما هو خير، والسخط على كل ما يسعى لهدم مستقبلنا المنشود؟ وتلك مشكلة لا اظن ان اولئك سوف يجتازونها ما دام صدامهم يتشدق بتفاهاته وعبر كافة وسائل الاعلام،وكأنه قد امن العقاب كحال الكثير من المجرمين الذين لم ينالوا عقابهم العادل وقد قتلوا ونهبوا ودمروا بهدف واحد هو افشال التجربة البكر لعراق ديمقراطي..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء العراق ..خطوات نحو الحكم المستحيل
- مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث
- الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه