أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حازم كويي - هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!














المزيد.....

هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 00:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019 !
وسائل الاعلام والصحافة والمراقبون في مجالات الاقتصاد منشغلون منذ فترة بهذاالموضوع،متوقعين بأن الازمة المالية القادمة سيرافقها كساد وركود مُعكر،متسائلين من جانب آخر، متى ستكون الازمة المقبلة؟.
من خلال البيانات التي تُشير، أن الازمة ستأتي على مراحل ،تَمثل آنذاك في عام 2015 بأنخفاض طفيف في الناتج الاجمالي المحلي في المانيا بنسبة 0،2%، والذي أُعتبربتقديرات وزارة الاقتصاد ب(إنقطاع الانتعاش).
ويرى الخبراء في هذا المجال ،أن الاختناقات في عملية أجراءات التصديقات الجديدة من شأنه أن يُبطئَ صناعة السيارات،فأرتفاع أسعار الوقود يُثقل كاهل المواطنين في قُدرتها الشرائية ،كما أشار الى ذلك المعهد الالماني للبحوث الاقتصادية ،بأن الوضع للوهلة الاولى هو أسوء مما هو عليه.
فالتوقعات محبطة والحديث هنا يخص المخاطر العالمية ومنهاعلى سبيل المثال ،النَزعة التجارية القومية لدونالد ترامب والنزاعات التجارية بين الدول المتقدمة وأزمة اليورو التي طال أمدُها ومنها (ايطاليا) وعواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي واشكالات جبل طارق مع اسبانيا وغيرها .
والعكس من ذلك كما يرى مراقبون ،عن وجود أزدهار دائم ،كانت منتعشةً على أوهام سابقة تتغذى عليها.وبما يؤكده وزير الاقتصاد الالماني (آلت ماير) في تصريح له قبل شهور ،من انه بوسعنا الاستمرار وتوسيع وتطوير هذا المنفذ (الازدهار)خلال 15 او 20 عاماً وذلك عندما يجري تجديد أقتصادالسوق.
وهنا هو بيت القصيد ،عندما يتعلق الامر بالمصالح امام هذه الازمة ،وقد نوه أحد رجال الاقتصاد الالماني من أن إطار الناتج الاجمالي الحالي قد تعرض لحالة إنكسار،مطالباً بتقوية الحيوية الاقتصادية ويعني بذلك تخفيض الضرائب على الشركات ذات النفوذ والالغاء الكامل للدعم المالي التضامني وبأتجاه واضح لمصلحة الاغنياء.
ويرى إقتصاديون ألمان، أن المؤشرات تتجه نحو مستقبل غير معلوم في خيارات السياسة الاقتصادية ،كون أساس سياسة تخفيض الضرائب والرسوم هي خدمة للرأسمال . وأزاء ذلك هناك معارضة من داخل مجلس خبراءالاقتصاديين الالمان بما يخص وضع العوائق على النفقات الاجتماعية وبدلا من ذلك يتوجب التحرك في مجالات الاستثمار كالتأهيل والبحوث ،فكلما كان هناك إنتظار للازمة القادمة ومدى حجمها، كلما قلَّ وتقلص دعم مجالات الدولة الاجتماعية ،منعكساً على سوق العمل بشكل محسوس وكمؤشر تراجع على المستوى الاجتماعي العام.
والسؤال المطروح هو عن تأثير سوق العمالة على الازمة ،فمن يفكر ان كل شئ على مايرام وينظر الى معجزة التوظيف والطلب عليها بأجورٍ مُنخفضة وإشغال العمالة غير المأمونة ،يتوجب التفكير ايضاً بالانكماش الذي سيحصل في طبقات المجتمع الوسطية والسفلى.
جانب آخر للازمة يتعلق بالسيكولوجيا ،فقد أشارصُناع القرار والخبراء الاقتصاديون في تحذيرهم المبكر قبل حدوث الركود القادم ،الذي لايمكن القبول به والتفرج عليه ،فالانذار المُسبق يمكن ان يُقلل من فرص التشاؤم وإلا فأن الازمة ستتسارع أكثر وتُقلق اصحاب الشركات بتراجع الاستثمار والمؤدي بالتالي الى إنخفاض الاستهلاك.
وإذا أخذَ الامر هذا المنحى وتراجعت خطوات النمو ،عندها تكون التنبؤات مؤشراُمبكراً للركود القادم ،حينما تنخفض القدرة الاقتصادية قياساً للفترةالسابقة لها.
ومعروف في المنظور الاقتصادي الانتقادي ،أن الازمة والكساد لاتؤخذ كحوادث ،بل هي أداة أقتصاد رأسمالي تُصحح نفسها في دورة العمل عن طريق التدخل في مسارها دون إيقافها او تعليقها.
تفلبات الانتاج الاقتصادية يمكن تقديرها على مدى زمني يقدر ب12 عاماً ،كما نوه بها المختص بالاقتصاد (فيرنر فوم فيلده) عن الازمة الاخيرة التي حدثت عام 2008.
ومن الممكن أن تكون أرقام الناتج الاجمالي المحلي في حالة زائدة عن معدلها ،ولكن علينا الانتظار عام 2019، إن كانت تحمل سمات هذه الزيادة.فالمؤشرات تقول ،أن دورة التراكم الحالية في نهاياتها وأن أرباح الدورة الائتمانية ستنتهي بأزمة .
فما هي الاستنتاجات المُستخلصة ومن هي الاغلبية القادرة على التنفيذ،في الآونة الاخيرة تحدثت رئيسة صندوق النقد الدولي كرستينة لاغارد بِتَكلُفِ،عن صورة البيت الذي ينبغي تغطيته قائلة(الى المدى الذي مازالت الشمس فيها مُشرقة)وبهذه الصورة يجري الحديث عن الازمة ،عن الحجرٍالذي يمكن استعماله ولمصلحة من يجري أصلاحه.
في تصريح أدلى به الاقتصادي بيتربوفنغر (أحد خبراء تقييم الاقتصاد الالماني السنوي المُكلف رسمياً)،بأهمية الاخذ بالطريقة الكينزية بتدخل الدولة في المرافق الاقتصادية الرئيسية كي لاتقع في أخطاء عام 2000 ،عندما لم يجرِ تمويل المستشفيات وبناء الدور السكنية ،التي تعاني منها الآن ،حينَ بِيعت لحفنة من مستثمري القطاع الخاص وبأسعار رخيصة.

حازم كويي



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارات في حزب اليسار الالماني .. الوحدة والاختلاف
- طريق الشعب تشارك في مهرجان صحيفة المانيا الجديدة
- انتخابات البرلمان الاوربي وموقف اليسار
- لمحة عن واقع المرأة الالمانية في البرلمانات المحلية
- هل سيتمكن اوباما التغلب على ارث بوش السئ
- الراسمالية صنع في الصين
- المريض الاميركي الجغرافية السياسية والازمة المالية
- أدارات بنوك الاستثمار والائتمان مجرمون
- في الذكرى 91 لثورة اكتوبر الاشتراكية
- افلاس الكازينو الراسمالي
- هل ستنشأ راسمالية جديدة


المزيد.....




- فرض رسوم جمركية.. حرب ترامب الاقتصادية
- -يوم التحرير-.. ترامب يعلن الحرب على -الخصم والصديق- واقتصاد ...
- أسواق العالم تحبس أنفاسها قبل إعلان ترامب عن رسوم جمركية جدي ...
- صحيفة: -أمازون- قدمت عرضا بشأن شراء -تيك توك-
- كأس الكونفدرالية.. نهضة بركان يعود بفوز ثمين من ملعب أسيك مي ...
- الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفغان يساعدون الحوثيين
- مندوب ترمب يتعهد بإقناع البريطانيين باستئناف صادرات الأسلحة ...
- لاغارد: تبعات رسوم ترامب الجمركية ستكون سلبية على العالم
- تسلا تسجل تراجعا حادا في المبيعات وسهمها يهوي
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة على الاقتصاد ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حازم كويي - هل ستحدث أزمة مالية عالمية عام 2019!