ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 00:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القرآن لم ينزل من السماء الي الارض و لكنه صعد من الارض الي السماء ، فقد بدأ حدثا بشريا ارضيا وانتهي قولا الهيا سماويا ، فالانسان شريك الله في القرآن ، و للتدليل علي ذلك نضرب ثلاث أمثلة :
الاول : نادي النبي يوما علي قومه .. يا قوم يا قوم .. فتجمعوا في مكان واسع ، فقال لهم … اني رسول الله اليكم ، فرد عليه ابو لهب .. ألهذا جمعتنا يا محمد .. تبا لك
(فنزلت) بحقه آيات من الله .. تبت يدا ابي لهب وتب ، ما أغني عنه ماله وما كسب ….الخ سورة المسد
فهل الله كان يعلم ان ابولب سيحضر لقاء النبي محمد و يقول له تبا لك … الاجابة نعم ، وهل اراد الله لابو لهب ان يقول للنبي تبا لك ؟ .. الاجابة لا
الثاني : المؤمنون كانوا يدخلون الي بيت النبي بدون استئذان .. و بالتالي كان النبي يتأذي من تصرفهم بسبب مفاجأتهم له دون مراعاة خصوصيته
( فنزلت ) يأيها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي قبل ان تستأنسوا .. أي تستأذنوا ، النور 27
فهل كان الله يعلم ان المؤمنين سوف يدخلوا بيوت النبي بدون استئذان .. الاجابة نعم ، هل اراد الله لهم ان يفعلوا ذلك .. الاجابة لا
الثالث : اليهود سألوا النبي محمد .. قل لنا ما الروح ؟
( فنزلت ) و يسألونك عن الروح .. قل الروح من أمر ربي .. الاسراء 85
فهل كان الله يعلم ان اليهود سوف يسألون النبي هذا السؤال .. الاجابة نعم ، هل اراد لهم ان يسألوا النبي … الاجابة لا
في الامثلة الثلاث السابقة ، شكلت الارادة البشرية المستقلة تماما عن ارادة الله .. السبب الرئيسي لنزول الايات من السماء ، اذا الانسان شريك الله في تشكيل النص القرآني ، الانسان بفعله والله بقوله ، فالفعل بدأ علي الارض اولا ثم صعد الي السماء لينزل الي الارض في شكل ايات الهية .. للمزيد .. شاهد رابط الفيديو التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=BqtDkwJllxI
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟