أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الصلاة خلف الإمام ليست عبادة وانما عبودية














المزيد.....


الصلاة خلف الإمام ليست عبادة وانما عبودية


وردة العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في صلاة الجماعة و صلاة الجمعة بالتحديد, يذهب كل شرائح المجتمع من طبيب ومهندس واستاذ جامعي وباحث اكاديمي وصحفي واعلامي وفنان يصلي خلف الامام, رجلا اقل منهم درجة علمية ومعرفة في علوم الحياة وهو لا يعترف بالعلوم البشريه والانسانية والفنية و يراها مجرد عبث. بل انه
يصطدم معها من خلال خطبه الدينية وخطب الجمعة التي يلقيها عليهم
هذة الصلاة التي يرتب لها الصفوف والإستقامة والوقوف بالالتزام خلف الأمام ليست اداء عبادة لله ولا طقس ديني بين العبد والهه, وانما درس في ترسيخ مبدأ العبودية لشخص الإمام وجعله اعلى قامة في المجتمع. حيث ترسخ ان هو الأهم و اعلى درجة ويستحق التصديق و الإنصات الي كل ما يقوله وان كان ذلك ضد ما درسوه في الجامعات, وضد علوم تطور حياتهم ومستقبلهم وبناء طنهم.
فكل ما يقوله هذا الإمام هوالصواب والحق معه. فهو من يجب اتباعه والثقة به واعتباره قامة هامة في المجتمع اكثر من المعلم والطبيب والمهندس والفنان.
فيكون الصلاة خلف الإمام ليست عبادة لله وانما عبودية و استسلام له في ترسيخ مبدأ الراعي هو, والرعية الناس في التحكم بعقولهم ومصيرهم و التي لا تستطيع ان تعارضه او تراجعه او تخطأه او تخالفه , لأنه صاحب الدين وله التقديس كالالهة بصورة غير صريحة
فتراهم عند الصلاة يتتبعون كل حركاته في مشهد هو المايستروا وهم من خلفه كفرقة موسيقة تتلقى الإرشادات, او مشهد اشبه كالراعي الذي يقود غنمه ..فيقوم الامام مناديا " استقيموا" فيستقموا ورؤسهم مطاطأة , فيقوم ويقومون , ويركع فيركعون بعده , ويسجد ويسجودون بعده , ويسلم يمنيا وشمالا ينتظرونه حتى ينتهي ثم يتبعون الحركة , وكأن صلاة الجماعة كجلسة تنويم مغناطيسي تنتهى بسيطرة علي افراد المجتمع وجدانيا و في اعطاء السمع والطاعة للامام الجليل ذو قليل العلم والمعرفة ولا يملك سواء انه حفظ جيدا من نصوص دينية مركبة ومعقدة . وتجد صورة الامام في العريفي والقرني والعديني والزنذاني والقرضاوي والشعرواي يسيطرون على مفاصل المجتمع ويعبثون بالعقول من انتاج وابداع وفن وعلم , حيث يدخلون في كل حقل علمي ويتحدثون عنه دون معرفة علمية ويعبثون به ويشككون فيه ويشوهونه انه عبث ان كان ليس من الدين..
فعند الخطبة, يجلس الجميع بانصات وبادبٍ جم كتلاميذ في صفوف المرحلة الابتدائية ..فلا تعرف من هو الطبيب عن المهندس عن الباحث عن الإستاذ الجامعي عن الاعلامي والفنان , فكلهم هنا اشبة بتلاميذ اول ابتدائي يتعلمون على يد امام لم يحضى بالدرجة العلمية التي حظوا بها
وما يحدث يتعارض مع مبدأ الاية القرانية التي تقول.” "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " “ لكن يصبح الامر مقلوبا وهو ان الذين يعلمون يتعلمون على يد الذين لا يعلمون شيئا. ..فيخرج طبيب لا يثق بعلمه, ومهندس لا يثق بعلمه, واستاذ جماعي لا يثق بالمعرفة , وباحث اكاديمي لا يثق ما بحث عنه واعلامي لا يثق بمباديء حرية الكلمة. فكل شيء يصبح هراء وعبث ومشوش بلا قيمة, ويصدقونه و ان قال لهم ان هذة العلوم التي تعلمونها كاذبة وغير صحيحة ومخالفة للدين.
ولذلك يصبح افراد المجتمع تحت قيادة حضرة الامام الاقل معرفة وعلما, كما يصبح الاقرب الى الحاكم او رئيس الدولة ليساعده في قيادة القطيع من عامة الشعب.
لكن ان مرض هذا الامام فهو يفضل ان يتعالج عند الطبيب الكافر لانه لا يثق بالطبيب المسلم الذي صلى خلفه واتبعه .
وهكدا تنتهى صلاة العبودية كل جمعةو ينتهى المجتمع من فكر واخلاق ومباديء انسانية على يد الامام المتحكم بهم وجدانيا..

.



#وردة_العواضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سلسلة الحجاب ليس فريضة: خدعوها وهي لا تعلم انها في معركة ...
- بين الطائفة الاميش ومجتمع المسلم
- الفكر المتشدد والمنتصر: فكر الأخوان والسلفية
- فكر الأخواني والوهابي هو المنتصر حتى مع خصومه
- ما هي الإباحية ؟
- مراحل دارونية في تطور حجاب المرأة
- حجاب المرأة ...غايةً لا تدرك
- مستقبل العلمانية والدولة المدنية في اليمن
- قصة أصحاب الكهف من القصص المستقبلية التي لم تحدث بعد
- هل إقامة دولة اإتحادية او فيدرالية حل لليمن في الوضع الراهن ...
- كيف أثرت احداث ضالع الأخيرة على نفوس أبناء الجنوب تجاة الوحد ...
- عن حياة الشاعرة النبطية الحضرمية ورد النهدي
- هل فشل الحوار اليمني
- شيوخ الطوائف
- عدنان إبراهيم في فخ برنامج الصميم !!
- تمنيت لو تصبح السعودية وايران دولتان علمانيتان
- المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.
- أصبحت قضية الجنوب اليمني, أشبة بالمرأة المكلف..!!
- شيئاً في صدري..الرسم الحلال ...!!


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وردة العواضي - الصلاة خلف الإمام ليست عبادة وانما عبودية