امين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 6124 - 2019 / 1 / 24 - 22:51
المحور:
حقوق الانسان
عمال بلا حماية 🚷
امين العراقي 🖊
.
ابو سامي عجوز قارب عامه السبعون ومازال يعمل كعامل بناء ولديه عائلة كبيرة اغلبها من النساء كل هذا الحمل الثقيل يسد متطلباته مما يحصل عليه من اجر العمل في (العمالة) كان يوميا يعود للبيت متعبا حد الإعياء فجهد العمل الكبير والرحلة من بيته الى اماكن العمل طويلة هو يعيش في عشوائية عن طريق النهروان وفي الباب الشرقي وبالتحديد في ساحة الطيران يتم تجمع العشرات صباحا ومعهم ابو سامي منتظرين الحصول على فرصة عمل ما
هكذا هي سيرة ابو سامي اليومية
إلى أن حصلت الفاجعة.
حيث حصل تفجير انتحاري في ساحة الطيران تسبب بقطع ساق ابو سامي وبعدها وقع هو وعائلته في دوامة كبيرة فكيف سيعيشون؟ فلا تقاعد ولا أجازة ولا علاج للفقراء في العراق ولا إيفاد على نفقة الدولة أو يقدم طلبآ لعلاج البواسير
والحياة لا ترحم ومتطلباتها لا تنتظر التأجيل.
غابت الحلول عن ابو سامي الى ان جاءته جارتهم العجوز وهي تقترح ان يدفع ابو سامي ببناته للعمل في خدمة البيوت
مع خطورة هذا العمل وذهاب كرامته لكن ماذا يفعل انه قدر الفقراء ان يتم سحقهم في العراق.
•
في العراق لا توجد حماية حقيقية للعمال فهم الفئة الأضعف في العراق فالأجور هي الأدنى في العراق مع حجم العمل المبذول لكن لا توجد جهات داعمة ولا نقابات تدافع عنهم وتضع سقف للأجور مما جعل العمال دوما تحت رحمة أصحاب العمل فيقبلون بأي شيء لان أجور العمل اليومي هو كل ما يأتيهم من رزق وأما قضية الحوادث فهي المحنة الأكبر للعمال فعندما يتعرض العامل لحادث فلا احد يعوضه حتى لو كان الحادث في العمل ولا توجد جهة تلتزم علاجه بل القضية تكون كمصيبة وحلت به وعليه الخلاص منها عندها لا يجد إلا الديون لعبور المحنة.
.
#أنقذوا_العامل_العراقي
#امين_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟