أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال رزق - هاجس التكفير الوهابي؟














المزيد.....

هاجس التكفير الوهابي؟


كمال رزق

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أسهل أن تتهم بالكفر أي شخص مهما بلغ من إيمانه( حتى بالمعنى الوهابي للكلمة) وبالمقابل وما أصعب أن تعطي صك براءة من الكفر أو الخروج عن مبادئ الإسلام( وخاصة بالمعنى الوهابي للكلمة).
ما أسهل أن تكفر الشيخ الأكبر محيي الدين( ابن عربي) وتتهمه بأنه ماحي الدين وليس محيي الدين؛ وأن تلعن ابن رشد في قبره دون أن تقرأ له جملة واحدة ( يكفي أن غيرك يلعنه).
ما أسهل أن تتهم بالإلحاد فرج فودة و تقتله؛ ونصر حامد أبو زيد وتلغي أحلامه الصغيرة( التي كانت فقط بحجم خيبات الأمة) ؛ وجمال البنا وأحمد صبحي منصور... وغيرهم الكثير وتتوعدهم بالقتل أينما ثقفوا!!!
ما أسهل أن تكفر حتى أحد أشهر الدعاة الجدد عمرو خالد( ولو أنه –برأيي- هو التكفير االأكثرعدلا لو كان في التكفير عدل ) فمن اتهمه* بالإلحاد كانت حجته أن عمرو خالد ينطق بكلام وينسبه إلى الله؛ وهذا ما قد يستطيع عمرو خالد نفسه اتهام ذاك الوهابي به ؛ فطبعا هذا الوهابي النابغة هو وأمثاله يفتون ويكفرون ويقتلون ثم ينسبون كل ذلك لله؟؟
أوليس هذا أكبر دليل على أن سيوف التكفير آتية إن آجلا أم عاجلا على رقابنا جميعا مهما حاول (المخطئون) نفي التهم عنهم كي يأخذوا صكوك الغفران من أئمة التكفير؟
حينما أفتى ابن تيمية( ماركس الوهابية) في معرض كلامه عن الفرق الباطنية: وإن أظهروا الشهادتين فهم كفار باتفاق المسلمين.... أي لا يتعبوا أنفسهم فهم كفارا مهما حاولوا إثبات براءتهم من الكفر( وللعلم فلو نطق أحد أفراد القبائل في غابات الأمازون- الذي لا يعرف إلا الكتابة بالرسم على جذوع الأشجار- بالشهادتين لصار مسلما باتفاق المسلمين... أما هؤلاء فهيهات) وكان على تلك الفرق الباطنية إما أن تأخذ بفتوى ابن تيمية وأمثاله وتخرج من الإسلام إلى غير رجعة؛ أو تبقي على اجتهادها الفكري والفلسفي من داخل التراث الإسلامي؛ وكان خيارهم الثاني لحسن حظ الإسلام الذي قدموا له فكرا مغايرا عن السائد وفلسفة روحية عقلية لم يصل إليها التراث الإسلامي لولاها.
حينها كان هؤلاء لا يعنيهم انتقاء الأدلة التي تبرهن على انتمائهم للإسلام التقليدي الأشعري؛ لأنهم أدركوا أن هذا سيقلص من طموحاتهم كثيرا ويقلل من شأن مكاسبهم الفكرية والروحية التي تميزوا بها.
فالحضارة الإسلامية لم تقوم إلا على هذا التنوع الفكري والعلمي والفلسفي بين جميع مذاهبه وطوائفه ؛ بل وأكثر من هذا: فلولا مساهمة المسيحي واليهودي في تلك الحضارة لما كانت أصلا( أما الآن فيحاول السلفيون بناء حضارة من رحم الطائفية والعداء للأخرين)
ولبعض مفكرينا المتنورين نقول:
لا تضيعوا جهودكم في بحث دائم عن أدلة لإثبات إيمانكم ؛ فأنتم – يا سادة- من يقع على عاتقه قبل كل شيء نشر مفاهيم التنوع والتعددية واحترام الأفكار المخالفة في عقولناالتي تشيخ من العصبية والحقد على الآخر(أي آخر).


==================
*حين سئل الدكتور (عبدالله بدر): لماذا كفرت عمرو خالد على منبر الجمعة.. هل التكفير شىء سهل لهذه الدرجة؟ هل تكفرون بعضكم البعض بهذه السهولة؟ كان رده :
هو عمل حلقة عن دور الفن فى صناعة الحياة، فإذا به يختم الحلقة بالعبارة التى سجلتها حرفيا، كان يقول بأعلى صوته: «يا فنانين انهضوا بالفن علشان ربنا يوم القيامة هينادى على الفنان ويقوله: يا فنان أنا اديتك موهبة، ماذا فعلت بها؟ فإن كنت أحسنت ربنا هيقولك: يا فنان ادخل الجنة!». أنا أسأل من الذى يملك أن ينطق بكلمة وينسبها إلى الله ما لم يخبر بها الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى؟!



#كمال_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية.. غزو البداوة للحضر


المزيد.....




- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال رزق - هاجس التكفير الوهابي؟