عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 01:30
المحور:
عالم الرياضة
شيء غريب في كرة القدم ليس فقط المتعة والفوز وإلم الخسارة واللحظات المثيرة وتغيير النتيجة بلحظة لابدقيقة فكما قالت السيدة ام كلثوم والثواني جمرات في دمي! أضحت كرة القدم كلها جمرات وجمرات!.. تابعت مباريات كأس آسيا المقامة في الإمارات.... نعم مستوياتها ليست سوبر ولاينمكن مقارنتها أبدا بإي مقارنات مع الدوريات الأوربية والمباريات العالمية... ولكن البطولة شدّت الناس إليها بحكم الحيب المجتمعي لكرة القدم. يهمني فريق العراق لانه بلدي.. كنت اراه فريقا مشتتا مهللا لايستحق أبدا ان يُدخل السرور لقلوب الناس كما فعلت الأجيال الكروية قبله بنجوم سواطع أصبحوا أجراما ثابته في كون الذاكرة العراقية! حارس مرمى أسوأ حارس في تاريخ الوطن رياضيا وخط دفاع لايوصف أبدا بالجودة.. مع ذل وقفنا مع الفريق بمؤازرة فطرية معروفة في الذائقية الوطنية. لعبنا مع الشقيقة قطر في مباراة حاسمة كنا نوعيا أفضل مع تشتت واضح في الخط البياني للمستويات لا الخط النفسي الذي كان يطغي على نقص اللياقة والمهارة وكانت دموع المصابين لوحدها تلامس شغاف القلوب!
خسرنا مع قطر! شيء عادي في كرة القدم ولكن الحزن عمّ كل الوطن حتى لمن لايحبون كرة القدم لانك تجد التجمعات الشعبية طاغية على المشهد الشعبي الوطني في كل العراق! خرجنا من البطولة والدموع إنسابت!وحصل حزن كبير وإنتكاسة في وجوه كل العراقيين والمؤلم!أن الذي سبب الحزن هولاعب عراقي متجنس قطريا إسمه بسام الراوي! في لحظة واحدة سدد بسام كرة الفوز على مرمى وطنه الجريح ولاوطنه حاليا! لتنهض كل خلايا الحزن في موطني
لاأقول لتلعنه فانا احترم سياقات الرياضةومبادئها ونظامها الاحترافي! ولكن اقول هذا العراقي المتجنس سبب الحزن لكل عراقي!هل يعلم هو ذلك؟ متيقن أنه لايأبه!
ولكن احيي قطر على الفوز وأقول لبسام أنك اليوم أحزنت كل العراقيين لان اسمك وجذرك العراقي مع تجنسك!
كانت جميعها ضربة حرة مباشرة في فؤاد كل عراقي حزين اليوم!
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟