أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخميسي - تبني مطالب الأقباط .. هو الطريق للخروج من الأزمة














المزيد.....


تبني مطالب الأقباط .. هو الطريق للخروج من الأزمة


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد أحداث الإسكندرية الأخيرة ، أخذ الكثيرون يطرحون المشكلة القبطية ، أو الطائفية ، ويحللون أسباب ما جرى : هل الحكومة هي المستفيد من ذلك ، وهل هي التي تقف وراء الفتنة وتغذيها ؟ هل يحتاج النظام المصري لذريعة لتمديد قانون الطوارئ ؟ هل الأخوان هم المستفيدون ؟ هل تدخلت جهات أجنبية كأمريكا وإسرائيل تثلج نيران الفتنة قلوبها ومصالحها ؟ ورغم أن كل تحليل مهم لعلاج المشكلة ، إلا أن الاقتصار على التحليل فقط لن يحل المسألة . وهكذا يقترح البعض حلولا عملية كأن يصل اليسار بدعايته إلي الجميع ، ليوضح أن الخاسر الوحيد في الفتنة الطائفية هو المصريين والفقراء منهم تحديدا . فهل تستحق هذه الفكرة الدعاية لها ؟ وهي حسب تقديري معروفة للجميع ، ومعروفة للفقراء قبل غيرهم ؟ وهل تمثل هذه الدعاية حلا لشئ ؟ . حلول أخرى لدفع الفتنة يرى البعض أنها تتمثل في تنظيم الناس في مؤسسات تدافع عن مصالحها مما يمنع انحدار الناس إلي الصراع الطائفي . ولكننا إذا فكرنا قليلا في موضوع تنظيم الناس لوجدنا أن المثل القائل " موت يا حمار على ما ييجي لك العليق " هو خير ما ينطبق على اقتراح تنظيم الناس في مؤسسات كحل للطائفية ، فإلي أن يتم ذلك التنظيم ، ستكون الفتنة قد زادت ، وسيسقط مئات القتلى والجرحى من الجانبين ، خاصة أن اليسار عندنا يعاني من أزمة منعته من تنظيم نفسه أولا ، قبل أن يفتح الله عليه بتنظيم الناس . وفي اعتقادي أن علينا – قبل إلقاء اللوم على أي طرف حكومي أو أخواني أو أجنبي – أن نلوم القوى المستنيرة ، التي لا تستطيع أن تتبنى صراحة مطالب الأقباط العادلة وهي مطالب معروفة ، أكررها هنا :
- نزع خانة الديانة من البطاقات وجوازات السفر ، لأن المواطن يعرف بجنسيته وليس بدينه .
- مساواة الأقباط بغيرهم في أوقات البث الإعلامي والتلفزيوني لطقوس الأقباط الدينية .
- الإلغاء النهائي والكامل لكل قرارات " الخط الهمايوني " التي تعود للقرن 19 ، والتي تلزم الأقباط بالحصول على موافقة رئيس الجمهورية أو غيره لإصلاح دورة مياه داخل كنيسة ، أو ترميم كنيسة ، وغير ذلك .
- إعادة أراضي الوقف المسيحية للأقباط .
- وقف كافة أشكال التمييز عند التعيين في الوظائف ، وفي الترقية ، وفي الوصول إلي المناصب الكبرى كالمحافظ ، والوزير ، والمناصب الكبيرة في الشرطة والجيش والجامعات والمعاهد .
- وضع القوانين اللازمة التي تجرم وتعاقب على " إثارة الكراهية " من على منابر الجوامع ، وفي المدارس ، والنظام التعليمي ، وتطبيق ذلك .
- وضع مادة تاريخ في المدارس بحيث تعتمد على حقيقة أن تاريخ مصر هو ضفيرة من الكفاح المشترك لكل أبنائها ، وأن تاريخ مصر إبداع المسلمين والأقباط . وإدخال المراحل المسيحية في مواد التاريخ ، وهي المراحل التي لا تشير إليها مناهجنا بحرف واحد ، بحيث ينشأ لدينا جيل من الأطفال يدركون أن " الله الرحمن الرحيم " هو " الله محبة " .
إن معاناة الأقباط تمتد إلي جوانب كثيرة منها ضعف التمثيل السياسي لهم ، إذ ليس هناك سوى 6 نواب أقباط في مجلس الشعب من أصل 454 نائبا ، منهم واحد منتخب وخمسة معينون ، ووزيران ، وهم يعانون من مناخ من الكراهية المنحطة ، والتكفير ، وانحياز الدولة الديني إلي الطرف الآخر ، مما يشجع الكثيرين على التهجم الإجرامي على الكنائس والأفراد من الأقباط .
وفي اعتقادي أنه إذا كان للقوى المستنيرة من دور ، فهو تبني تلك المطالب المشروعة المذكورة أعلاه ، وتبنيها بقوة وصراحة ، ومطالبة الدولة والضغط عليها لتنفيذ تلك المطالب التي ستعطي أخوتنا الأقباط على الأقل شعورا بأن هناك من يتفهم مشاكلهم ، ناهيك عن تبني حلول عملية لها . وإذا كانت الحركة الشعبية للتغير ، وبها زملاء أعزاء مثل عماد عطية ، وغيرها من الحركات تريد أن تقدم لنا شيئا ملموسا ، فلتبدأ ببيان يدعو الحكومة إلي تحقيق هذه المطالب ، يوقع عليه الجميع ، ولتواصل عملها من أجل مؤتمر أيضا لطرح هذه القضية وحدها ، ليس من أجل تحليل ما يحدث ، لكن لرفع صوت هذه المطالب ، والضغط إلي أن تتحقق ، أما المظاهرات تحت شعار " ضد الطائفية "، فإنها تظل مظاهرات تحمل شعارا عاما . فهل هناك من نظم مظاهرة مع الطائفية ؟ لكي ننظم له مظاهرة ضدها ؟ . إننا بحاجة لتبني تلك المطالب المحددة ، وهي مطالب عادلة ، وأقل من القليل ، ومن دون أن تصبح تلك المطالب واقعا قانونيا ، سيظل هناك من يتجرأ ويرفع خناجره ، وجنازيره ، في وجه أخوتنا الأقباط ، وفي وجه كنائسهم ، ممزقا بذلك تاريخنا ومستقبلنا .



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآداب السلطانية . نص متجدد
- أطوار بهجت .. من الشعر إلي الحرب
- حكاية هند والفيشاوي
- الأزمة الدانمركية بين الدين والسياسة
- ميشيل باشليه واليسار الجديد
- رحيل فؤاد قاعود .. موال الرفض والحرية
- الجوائز الأدبية وكرامة الكاتب
- اعتذار للشعب السوداني ، واستنكار لما جرى
- بروزاك .. صديق المبدعين
- ألفريد فرج .. في وداع الخيال
- الوجه الآخر لفوز الإخوان في مصر
- يوميات جندي أمريكي في العراق
- من أين يأتي الحزن ؟
- أقباط مصر .. هل يريدون الكثير ؟
- أحداث باريس وكلمات ألبير كامي
- الثقافة والطائرات
- المسألة القبطية وماجرى في الاسكندرية
- اللحظة الحرجة
- علاء الأسواني وروايته التي أثارت ضجة
- هي وأخواتها علماء العراق


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد الخميسي - تبني مطالب الأقباط .. هو الطريق للخروج من الأزمة