خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)
الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 14:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيها الأعزاء في الحوار المتمدن
وقت سعيد؛ يسرني أن أعلِّق على كلام الأستاذ فؤاد النمري بما يلي:-
1. سؤال إلى الحوار المتمدن:- لماذا يغلب ألا يستضيف الحوار المتمدن غير أعداء الأحزاب الشيوعية، ثم يتهمهم بأنهم يساريون، ماركسيون، شيوعيون، بولشفيك، والأفضل له أن ينسبهم إلى حقيقة أمرهم بصفتهم المعاكسة تماما، فإذا نفظنا أيدينا من الأحزاب الشيوعية الحالية، فمَن بديلها في قيادة الطبقة العاملة المضطهدة؟!
أعترف لكم أيها الأخوة أن المستعمرين، لا يُريدون منكم أكثر من الترويج لأعداء الشيوعية، وإلا فماذا ينتظرون منكم غير هذا؟!
2. تكلم الأستاذ النمري بسرعة عن أفكار ماركسية مبدعة؛ ممجدا لبماركس، وهذا كله طبيعي، فحتى أعداء ماركس والماركسية الذين لا يُريدون أن يُتَّهموا بعدم الإنصاف؛ يعترفون لماكس بالعبقرية، لكن لا بد من أن ننتبه إلى شيء مهم هو أن ماركس؛ أنتج نظرية؛ صحيحة في أغلبها، ولم يزعم أنها مطلقة الصواب، وما كان ذلك إلا لعبقريته، لذلك طلب إلى مَن عاصروه، وإلى مَن تلوه أن ينقدوا الماركسية، والنقطة المهمة التي أحب إثارتها هنا هي أن قيام النظام الشيوعي أمر حادث باتفاق الفكر الديني، والفكر الماركسي، فالمخلص آتٍ لا محالة، لكن مَن هو المخلص وكيف؟! هذا هو السؤال؛ المخلص في الفكر الماركسي؛ مخلص ثوري، في حين أنه في الديانات؛ مخلص إلهي، هذه نقطة جوهرية، لكن في كلا الحالَين، لن ينتهي التاريخ؛ التاريخ يستمرّ، لكن الطبقية تنتهي، وتستمرُّ صراعات أخرى متعددة؛ هذه النقطة هي النقطة التي أناقشها مع ماركس، ومع غيره من المؤمنين بوجود المخلص، فالطبقية؛ تنتهي بالشيوعية، لكن الصراع الطبقي، لن ينتهي، لأن هناك طامحون لتجدد الطبقية، فالشيوعية البدائية غير الشيوعية العلمية، وحين كانت الشيوعية البدائية؛ لم تسبقها طبقية يحلم بها أحد، في حين أن الشيوعية العلمية؛ تنهي طبقية قد يحلم بها البعض، وحين تحدُّ سيادته عن المؤامرة التي قتلت (استالين)؛ تحدَّث عن شيء لم يثبت عندي، فأدلته ليست ناهضة، لكن التآمر على الاشتراكية؛ كان في عهد (استالين) نفسه، وإلا فلماذا أراد تغيير كل قيادة الحزب؟! ومن أين ظهر خصومه؟! ومَن الذين قضَوا على الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية؟! أليس (غورباشوف)، و(ييلتسن)، وغيرهما من خونة الحزب الظاهرين؛ من قيادات الحزب؟!والمليارديرات الذين ظهروا بعد انتهاء الاتحاد السوفياتي، أليس أغلبهم من قادة الحزب؟! الصراع مستمر، وسسمت، وسنبقى نُدافع عن أصالة الإنسانية لشيوعية؛ منبهين إلى ما ينبغي الانتباه إليه من قِبَل معاصرينا، ومَن يأتون بعدنا، ولكم مودتي.
#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)
Khleel_Muhammed_Ibraheem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟