أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد بوعلام عصامي - عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا عند العبيد وما اكتسبوه من مورثات الاستعباد المُهلكة ضد روح الأنوار والقيم المدنية الحرة وتطور الإنسان..














المزيد.....

عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا عند العبيد وما اكتسبوه من مورثات الاستعباد المُهلكة ضد روح الأنوار والقيم المدنية الحرة وتطور الإنسان..


محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))


الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 08:18
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


عن أخلاق العبيد في بلدان خدمة المهالك والاستبداد والعتمة -شمال إفريقيا نموذجا- وما ألبسته للعبيد من فوبيا وضيق الأفق بعد زمن طويل من مهلكة قتل الإنسان والحرية والتعتيم على روح الأنوار..
______________________________
إلى الإنسانيين الأحرار مع شمعدان عصور الأنوار:

أشد ما أخشاه أحيانا في بلدان العتمة والحراطين والجبن والقطيع في منظومات الاستعباد الرجعية هو التخوف الشديد على مكتسباتي الذاتية والوجدانية من أخلاق العبيد.
طبعا لا يكتسب الأحرار أخلاق العبيد.. ولكن الضرر الذي قد تشكله مخالطتهم غير محسوبة العواقب على النفس البشرية، نظرا لاعتقاد العبيد الراسخ بعبوديتهم أنها الواقع والطبيعة البشرية! على اعتبار أنهم أخابيط الظلام والعملة السائدة في ظل التخلف وضيق الأفق وانعدام الأنوار في شمال إفريقيا.

بعيدا عن اتباع عقلية الماترياليست والجبن حفاظا على مكتسباتك الذاتية وارتقاءك الروحي التحرري الحضاري العقلي والفكري المستمر، والذي يجب أن يورث وينقل من جيل لجيل كقبس أو شعلة وهاجة، حاول تجنب أولئك المحشورين في ظلمات لجى العتمة العقلية وانعدام الذوق الإنساني.. لأنه يبقى هو الخيار الأمثل والأكثر صدقا وبراغماتية دون الدخول في متاهات مضرة تكون عند الاحتكاك الروتيني بأخلاق العبيد الراسخة في عقولهم الباطنة، والتي قد تنتج بسفالتها أضرارا لا يدركها إلا العارفون والمجربون والمحتكون والمتناطحون مع كل الأنواع والأطياف البشرية، هم وحدهم القادرون على إدراك خطورة الأمر على الصحة الروحية والوجدانية التحررية للناشط الحقوقي والإنساني.

حيث يمكن تشبيه العبودية والجبن كعدوى وبائية فيروزية في مستنقعات لا صحية، تؤدي بالأفراد والمجتمعات المدنية إلى وضعية نفسية ثقافية لاصحية على النفوس والأذواق وتجعلها تسقط في الرديء، لهذا ينصح لاكتساب مناعة قوية للروح المتحررة تجنب مخالطة ومصادمة والاحتكاك بأخلاق العبيد دون ضرورة، اللهم في الفعل التحرري الإجباري على الميدان وطاولة مقارعة الأفكار الهمجية ضد أخلاق وأفيون وأفعال العبيد..


حيث يلزمك التقدم إلى الأمام، مع جيل جديد، جيل الغد، ولست مجبرا أن تنخرط في تنوير العبيد المتآكلون في حالة الزومبي من عتمات الكراهية وضيق الأفق وأخلاق الجبن والكراهية والهمجية، وألاعيب الحثالة الغبية والحقيرة يجيدها العبيد في المياه العكرة وفي ذلك الوحل المتراكم عليهم كالطبقات في بحر لجي لا يدركه النور أبدا..

إن الحرية أخلاق وثقافة وقيم.. إنها كالأكسجين في الهواء القابل للتلوث.. كالتلوث البيئي والبصري والسمعي، والتلوث في قيم الحرية والإنسان هو أشد أنواع التلوث خطورة على مستقبل البشرية، والتلوث المقصود هنا هو تلوث قيم الحرية والأنفة والاحترام بأخلاق العبيد.

ليس بإمكاننا التخلص بسهولة من موروث الوهم الساكن في مجتمعات العبيد، ولكن يمكن حماية أنفسنا كأحرار من ذلك الطاعون الوبائي في دولة كالمغرب تغرق في منظومة ثقافية إقطاعية هدامة، أو كسخافة المصريين الرديئة والمتقادمة في الدفاع عن الاستبدادية اللامدنية الطائشة الباطشة في إعادة إنتاج مجتمع عبودي غارق في التخلف والفول المدمس..

فلا يمكن تبرئة أنفسنا من قوة التأثير الحسي والانفعالي، والاستلاب الذاتي، لما تحمله ذاكرتنا من أنماط استعبادية وسلطوية جماعية وفردانية تكونت وتأثرت بأشكال متنوعة بعضها عقائدي أفيوني بعضها محبوك إعلاميا في مكينة الحصار والرقابة التي تدعو إلى إذلال الإنسان وتحقيره..

ن والقلم ومايسطرون..
كلّ منهم على شاكلتهم يفعلون..
البيادق تتساقط فكريا على رقعة الشطرنج مع الزمن، وسيبقى الفحر الحر والأحرار راسخون.. ينتجون للإنسان، ينتحون للحرية ينتجون للشعب ينتجون للوطن وللمستقبل وللرفاهية وللإنسان..

لم أجد من بين هذا الكم الهائل من المتناقضات التي تعيشها مجتمعاتنا الشمال إفريقية ما يعبر عن هذه المأساة الأخلاقية الروحية لأوضاع إنسان شمال إفريقيا غير تلك الأغنية العالمية لملك الريغي، الجوهرة السوداء "بوب مارلي"، التي عنوانها ب"أغنية الخلاص"، redemption song
وكانت آخر ما دونه وآخره ما لحنه وآخر ما غناه.. بأسلوب هاديء وقوي يختلف عن إيقاعات الريف المعهودة، المتخلفة أيضا عن تلك القائمة الطويلة التي أتحف بها الخزانة الموسيقية العالمية.
يقول بوب مارلي في أغنية الخلاص:

القراصنة القدامى، نعم، سرقوني
Old pirates, yes, they rob I

وباعوني لسفن التجار
Sold I to the merchant ships

دقائق بعدما أخرجوني
Minutes after they took I

من الحفرة التي بلا قرار.
From the bottomless pit

لكن يدي خلقت قوية
But my hand was made strong

بقوة يد الجبّار.
By the hand of the Almighty

وها نحن نتقدم في هذا الجيل
We forward in this generation

على طريق الانتصار.
Triumphantly

ألن تساعد بإنشاد
Won t you help to sing

أغاني الحرية هذه؟!
This songs of freedom

أغاني الخلاص
Redemption songs

أغاني الخلاص
Redemption songs

حرروا أنفسكم من العبودية الفكرية
Emancipate yourselves from mental slavery

لأن لا أحداً غيرنا لن يتمكن من تحرير عقولنا
None but ourselves can free our minds


المدون محمد بوعلام عصامي
https://m.facebook.com/md.bl.issamy










#محمد_بوعلام_عصامي (هاشتاغ)       Boualam_Mohamed_(simo_Boualam_Boubanner)#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة القمل وتحولات الأقلام في منظومة الريع : نموذج رشيد نين ...
- الحفرة وما يصنعون..
- تعليق على تغريدةٍ بُلبلية.. بعنوان البلبل الحزين
- مقالة جورج أورويل وأغنية حمادة بن عمر (الجنرال).. من خلفيتين ...
- مغاربة العالم المعاصر بين القرن 20 والقرن 21 بين الأمس واليو ...
- الشاي العتيق والكونياك وعطر الكولونيا وتأملات إنسان على مداد ...
- تعديل في نثرية نزار قباني: الحرية بين الأمس واليوم في مقياس ...
- حنين من الماضي: تلكمُ الأعيادث كلّها ما نرجو منها إلا أن تخل ...
- ارقصي غجرية على أوتار قيثارة كلاسكية ترن بألحان الخريف
- ما يجمعني مع هذا التراب بين ديكتاتورية وظلم الهمج البشري وذل ...
- عن الحجاب: لا للعنف وإجبار المرأة والتدخل في اختياراتها الشخ ...
- نقد عقل الحكم العربي بانعدام الحكامة أمام انكسار القيم المدن ...
- بُنيتي
- وأنت تكافح من أجل حريتك لا تنسى أن تحيا بتلك المعاني التي به ...
- وأنت تكافح من أجل حريتك لا تنسى أن تحيا بتلك المعاني التي به ...
- على أنغام القصيدة
- في أوطان الهمج
- دعني أغرد
- الحقيقة والتضامن مع أفارقة جنوب الصحراء في أحداث الدار البيض ...
- بمناسبة الذكرى المائوية للثورة الروسية: إلى أرواح شهداء الإن ...


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد بوعلام عصامي - عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا عند العبيد وما اكتسبوه من مورثات الاستعباد المُهلكة ضد روح الأنوار والقيم المدنية الحرة وتطور الإنسان..