أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه














المزيد.....

بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 22:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الطبيعي أن نتأثرالحركة الإحتجاجية العراقية بأحدات الحركة الإحتجاجية الفرنسية ( أصحاب السترات الصفراء) ؟ حد مسارعة البعض من المتظاهرين في ساحة التحرير أو تظاهرات البصرة الى إرتداء سترات صفراء في تظاهراتتهم الأخيرة ! &&& فما مدى التقارب بين كلا الحركتين الإحتجاجيتين ؟
.
1- كلاهما حركة مطلبيه تعارض القرارات الحكومية التي تمنح الأغنياء و الفاسدين من السياسيين إمتيازات النفوذ والثراء على حساب الطبقة الوسطى والفقيرة ؟
2 - كلاهما إنتهج النضال المطلبي السلمي عبر تحشيد الناس المتضررة ودفعها للنزول الى الشوارع و الميادين العامة للضغط على الحكومات من أجل إسترداد حقوقها المنهوبة ..
&&& أما أوجه نقاط التباين بين الحركتين فتتلخص بالآتي ؟
1- في الوقت الذي لم تتخذ فيه الحركة الإحتجاجية في جادة الشانزيليزا أي لون سياسي معين .. فقد إنحسر لون الحركة في ساحة التحرير بلون معين من الناشطين السياسيين !! وهو ماسعى إليه المناوئين للحركه من السياسيين . والذين حرصوا على الإيقاع بين الفصائل المشاركه والعمل على إبعاد القاعدة الواسعة من المتعاطفين مع الإحتجاجات والتي قد شاركت في بداية التظاهرات !!
2 - في الوقت الذي حرص فيه ذوو السترات الصفراء على تعويم قيادة حركتهم وتجنب كثرة المتحدثين عنها .. فعلى العكس تماما" ما شهدته ساحة التحرير في بغداد أو ساحة الزعيم في البصرة من تزاحم المتحدثين بإسمها والمتزعمين لها !!
3 - في الوقت الذي جوبهت فيه حركة السترات الصفراء من قبل الشرطة والدرك الفرنسي بما ينسجم وحقوق الإنسان .. فقد تم مواجهة متظاهري التحرير وشباب البصرة المنتفضين من قبل قوات سوات والجيش ومليشيات حزبية وأذرع لدول خارجية بما ينتهك القوانين والدستور !!
4 - كانت مطالب الفرنسيين تنحصر فقط في مطلب رئيسي واحد إشترك فيه الجميع ؟ وهو إلغاء الزيادة على أسعار المحروقات .. وحافظوا عليه .. لحين إستجابة الحكومه ؟ نجد أن الحراك العراقي لم يرفع مطلبا" محددا" بعينه يشترك فيه الجميع . رغم وجود الكثير من المشتركات ؟ بل كان مطلب الإصلاح ( بعموميته وهلاميته ) هو الأبرز وقد سمح لرفع شعارات فئوية ومناطقية أبعدت قطاعات واسعه من الناس عن الإستمرار في المشاركة !!
5 - حرص قادة السترات الصفراء على إختيارأفضل وقت ملائم للنزول بأقصى زخم جماهيري . وفي أقصر فترة زمنية ممكنه ؟ لإحداث صدمة للحكومة وتحقيق الضغط المطلوب إضافة الى إستقطاب أكبر عدد من المترددين والذين لم يحسموا أمرهم و لم يلتحقوا الى جادة الشانزيليزا بعد !! وهم الأكثرية بالطبع . في وقت إمتد فيه حراك الحركة الإحتجاجية العراقية زمنا" ليس بالقليل حتى ففقدت بريقها .. وإنحسر إهتمام الناس بها ؟ وتراجعت مشاركتهم مع طول الوقت.. !!
6 - لا ينكر ما قام به اصحاب السترات الصفراء من أنشطة متجددة ومناورات يوميه للتأثير على السلطة وتشتيت تركيزها .. فقد حافظت الحركة العراقية على رتابة حضورها ودون أية مبادرة تذكر !! .لكل ذلك الأسباب و أخرى غيرها .فقد إستطاعت الحركة الإحتجاجية الفرنسية من تحقيقق نتائج ملموسة على أرض الواقع وبوقت قياسي نسبتا" لأكثر من ثلاث سنوات خاضتها الحركة الإحتجاجية العراقية دون نتائج تذكر !! رغم تضحياتها المحدودة قياسا" بحجم التضحيات التي قدمها العراقيون !!


لكن الحقيقة والأمانة تقتضي القول .. أن العراقيين كانوا أكثر شجاعة وإقداما" وإستعدادا" للتضحية ؟ و قدموا عشرات الشهداء والجرحى في البصرة وبغداد وبقية المحافظات... ولكن من دون تحقيق مطلب واحد من مطالبهم العديدة والمشروعة!!




#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!
- لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !
- عقم الإنتخابات العراقية
- السقوط المهين لمدعي الطوائف
- دواعش !! ولكن وطنيين
- المشهد العراقي اليوم ؟ والدفع نحوالزوال ؟
- مثقف عراقي بأنتظار المعجزة
- المثقف العراقي بين المسؤولية الوطنية ؟ والتضليل !
- أيام على نكسة حزيران 2014 ؟؟
- دلالات انتخابيه .لا كما يراها عبدالخالق حسين
- وبعد أن انجلت الغبرة عن الأنتخابات
- محاسبة قضاة مفوضية الأنتخابات
- هل إستأسد اليأس على تفاؤل العراقيين ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه