حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 14:50
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
عام مضى بثقل ايامه وظلمة لياليه ، ودخل عام جديد آمل أن وأن تكون فيه النتائج أحسن والعطاء وثيرة ، نتجاوز خلاله محن مصاعب البؤس حالات اليأس والاحباط ، التي عرفناها مع نظيره القديم ، وأمام المتمنيات العزيزة والرغبات الجماهرية ، وجدتني مع حلول العام الجديد ، أطرح تساؤلات غريبة حول حصاد العام الذي رحل لتوه ، من قبيل هل تجاوز المواطن المغربي خلاله الصعاب والمحن التي حمل وزرها طيلة أيامه ولياليه؟ وهل حقق فيه ما كان يصبو إليه ، ولا يزال ، من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ؟ وهل بقيت آماله ومتمنياته في حدود الأحلام والشعارات التي لم تبرح مكانها نحو الإنجاز ؟ أسئلة بسيطة في حد ذاتها ، صعبة الإجابة عنها ، لما تتطلبه من قراءة وتحليل للكثير من المعطيات وتقييم ل للعديد لمشاريع من مختلف المجالات والأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، ومعرفة ما أنجز منها وما لم يتحقق وعلى رأسها جميعها ، القضاء على الفقر والبطالة وتحسين المستوى المعيشي ، وإعادة الحياة الكريمة للمواطنين ، وتدوير عجلة المنشآت الوطنية السياحية والصناعية والمالية ، وغيرها من الآمال الكبيرة التي علقها الشعب المغربي خلال العام القديم على حكومته الجديدة ، من أجل حياة أفضل ، الواقع الذي تؤكد الكثير من العوامل والتقارير والعديد من الشواهد والدلائل على أن عام 2019 لن يسير نحو غايات مغاير لسابقه 2018 ، وأن المواطن المغربي سوف ينتقل إليه محملا بكل الاعباء والصعوبات التي أثقلت كاهله خلال العام المنتهية صلاحيته ، لأنه لا شيء يدل على أن غالبية الطبقة المسحوقة التي قبلت بالقليل، وتحملت الكثير أملاً على انفراج قريب ، لن تنوء خلاله تحت أحمال أكثر مما ناءت تحته من أشكال الظلم والقهر والجوع والفقر والبطالة والجرائم الذي أرهقت شراستها أجساد المواطنين المتعبة ، طيلة السنة المنصرمة، والتي لازلنا نرى ونسمع أنفس المواطنين تضج بالشكوى وتصرخ بالاحتجاج والتذمر منها ومن حكومة لا توفر لها أبسط المطالب وأسهلها ، والتي تستطيع أية جمعية غير حكومية تحقيقها لمنخرطيها ، في حال ما شغل المسؤول المأهل المنصب المناسب لمؤهلاته ، وليس المنصب الذي فصل على مقاسه!! ..
#حميد_طولست (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟