ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 08:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تناولت افطار رمضان عام 2018 تمام الثامنة و نصف مساء بالمركز الاسلامي في نيويورك ، مدة الصيام 17 ساعة ، فاذا اضفنا حرارة الجو ، والاعمال الشاقة التي يعمل فيها معظم المسلمين كعمال المباني ، سائقي التاكسي ، بائعي الهوت دوج … الخ
سنجد اننا بحاجة الي رؤية تسهل علي الناس التوفيق بين ايمانهم وحياتهم .
سألت اطباء متخصصين في أمراض الكلي والمسالك البولية في نيويورك وواشنطن ، اكدوا ان منع المياه عن الكلي 17 ساعة ، سيضر بها لا محالة بدرجات تختلف جسامتها من شخص لاخر حسب العوامل الوراثية ، الصحة العامة ، التاريخ المرضي …. الخ
و بناء عليه أري اباحة شرب الماء في نهار رمضان للمسلم ، و استكمال صيامه عن الطعام و الجنس و الكذب وباقي الاشياء الاخري ، و صيامه جائز و مقبول
عمر بن الخطاب حينما اوقف حد القطع في عام المجاعة ، الوارد صراحة كعقوبة للسرقة ، كانت مرجعيته في ذلك عقله واجتهاده ، لم يبحث عن نص ناسخ لحد القطع ، لم يبحث في مسيرة النبي ( وهو احد معاصريه ) ليجد حالة مماثلة ليقيس عليها ، فقط عقله وجسارته في اتخاذ القرار .
اليوم بعد 1450 من عهد النبي و عمر وظهور الاسلام ، لم يتجرأ احد علي البحث و الفتوي التي تخدم وتسهل حياة المسلم المعاصر ، انما يعسّرون عليه حياته بتطبيق النصوص دون الاخذ في الاعتبار متغيرات زماننا التي تختلف بالكامل عن بداية ظهور الاسلام وتكاليفه .
الضرر هو القاسم المشترك في تنفيذ حد القطع في عام المجاعة ، وفي الصيام عن شرب الماء نهار رمضان في عصرنا الحالي ، اعتقد ان القرآن لو نزل في عصرنا الحالي لاختلفت اياته و تحدثت عن عصرنا بكل مفرداته لتتعاطي مع مستحدثاته ، لانه ليس مجموعة من الاوامر بل هو شراكة بين الله و الانسان ، بين الارض و السماء ، بين النص والواقع ، هو رد فعل سماوي علي أحداث بشرية .. للمزيد .. شاهد الفيديو التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=bJx-Tffp-YE
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟