أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - جودت شاكر محمود - وقائع بلا ضفاف: رؤية لبعض أحداث ثورة أكتوبر الاشتراكية















المزيد.....



وقائع بلا ضفاف: رؤية لبعض أحداث ثورة أكتوبر الاشتراكية


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 6115 - 2019 / 1 / 15 - 18:45
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا
    


إذا تم إسقاط الثورة الروسية عن طريق العنف من جانب الثورة المضادة البرجوازية، سوف ترتفع مرة أخرى مثل طائر الفينيق. ولكن، إذا فقدت طابعها الاشتراكي وخيبت أمل الجماهير العاملة، سيكون لهذه الضربة عواقب أكثر رعبا بعشرات المرات على مستقبل الثورة الروسية والعالمية". بهذه الكلمات كتب (Karl Radek) (1) في جريدة اليسار الروسي الشيوعي بتاريخ (الأول من أبريل1918).
من الجدير بالذكر، أن من شأن نظرية (كارل ماركس) والتي بلغت ذروتها في الثورة أكتوبر البلشفية أن تغير تاريخ العالم وتتسبب في تأثيرات مضاعفة تمتد حتى يومنا هذا. ثورة أكتوبر، التي نظمها فلاديمير لينين قبل قرن من الزمان بالضبط، ما زالت صالحة اليوم بطرق تبدو مستحيلة التصور بعدما انهارت التجربة الشيوعية السوفيتية. وبعد مائة عام لا زال يتردد صدى احداثها وما زالت تلهم الكثيرين. ثورة أكتوبر (1917) التي ما زالت تلوح في الأفق كملحمة، أسطورية، ساحرة. كانت آثارها هائلة بحيث يبدو مستحيلاً أن لا تحدث بالطريقة التي حدثت بها. فهي بحرا بلا ضفاف، فمن يحاول الغوص في أعماق هذه الأحداث قد لا يجد سبل للنجاة إلا الحيرة والاستغراب والتعجب والاندهاش مما حصل وبالطريقة التي حصل بها.
يقول (NIKOLAY KOFYRIN) لا تزال ثورة أكتوبر الاشتراكية الكبرى لغزا على الرغم من وفرة الأبحاث التاريخية. وستبقى الكثير من الأسرار سرية إلى الأبد، لن يعرفها عامة الناس أبداً. كل ما تم معرفته أو كشفه، في أفضل الأحوال، ما هو إلا نصف الحقيقة. فهناك العديد من الوثائق التاريخية التي لم يتم رفع تصنيفها بعد. ربما، إذا تم نشرها، سوف تتغير نظرة الكثيرين لهذه الثورة أن كان بالإيجاب أو بالسلب.
فالبعض الآن ينظر إلى أحداث فبراير في (Petrograd) على أنها ثورة، في حين ينظر إلى الانتفاضة المسلحة في أكتوبر باعتبارها انقلابا، أو العكس من ذلك نراه البعض الآخر.
هنا التاريخ يغرينا بنموذج ثورة أكتوبر. ولهذا السبب يتعين على البورجوازية أن تشن حملة من الأكاذيب والتشهير ضدها. لماذا؟ لأنه في روسيا في أكتوبر (1917)، قامت الطبقة العاملة بتشكيل ثورة أدت بشكل فريد في التاريخ إلى تغيير سلط الطبقة الحاكمة الرأسمالية وعلى كامل الأراضي الوطنية، ولتضع مقاليد السلطة بيد الجائعين من العمال والفلاحين وقوى الشعب الروسي الكادح.
لإخفاء حقيقة الثورة، واختراع خرافات متنوعة. والأكثر شهرة هو الهجوم المسلح على قصر الشتاء. في الواقع، لم يكن هناك اعتداء. والرواية الحقيقة هو أن (Kerensky) هرب من (بتر وغراد)، متنكرا في زي ممرضة، في سيارة قدمها له السفير الأمريكي.
ولكن هناك العديد من التساؤلات: لمن كان عامل التأثير لـ(Kerensky) أو لـ(Trotsky)؟ هل حصل البلاشفة على أموال من هيئة الأركان العامة الألمانية؟ هل كانت الثورة حتمية؟ هذه الأسئلة وغيرها تتطلب إجابات واضحة.
في أكتوبر عام (2017) مرت الذكرى المئوية للثورة الروسية، عندما أطاح عمال روسيا، الذين سئموا من بؤس الحكم الرأسمالي، بالرأسماليين واستولوا على السلطة بأيديهم في ثورة هي الأكثر ديمقراطية في تاريخ العالم. والدولة التي أقاموها، كان الاتحاد السوفييتي منارة للأمل لكافة شعوب العالم المضطهد.
في مطلع القرن العشرين، كانت الغالبية العظمى من المجتمع الروسي هم فلاحون فقراء يحكمهم نبلاء يرأسهم قيصر دكتاتوري (ملك). كانت روسيا مجتمعاً دينياً محافظاً للغاية، وكان العمال والفلاحون يتعلمون أن يحبوا القيصر وأن يقبلوا استغلالهم كإرادة إلهية.
بدأت الأمور تتغير في روسيا حيث كان الرأسماليون في إنجلترا وفرنسا ودول أخرى يستثمرون في المصانع الحديثة في سان بطرسبرج وموسكو وغيرها من المدن. انتقل ملايين الفلاحين إلى المدن، آملين في حياة أفضل. لكنهم كانوا محبطين بسبب الأجور المنخفضة وظروف العمل الرهيبة. في عام (1902)، بدأ العمال موجة من الإضرابات غير القانونية في جميع أنحاء البلاد. في ديسمبر (1904)، أغلقت الإضرابات على مستوى المدينة عاصمة سان بطرسبرج. وقد قوبلت المسيرة الجماهيرية في القصر الشتوي للقيصر في يناير (1905) بإطلاق النار من قوات القيصر، مما أسفر عن مقتل المئات. لقد حطم هذا الحدث ثقة الناس في النظام وأدى إلى استمرار الإضرابات. والتي انتهت بإصلاحات رمزية من قبل النظام. في سياق مسيرة النضال هذه، نظم العمال أنفسهم في مجالس ديمقراطية (تسمى "السوفييت" باللغة الروسية) (2).
ثم جاءت الحرب العالمية الأولى (1918-1914) والتي تعني خسارة ملايين الأرواح في روسيا من خلال القتال والتجويع. في (15) فبراير (1917)، أطاحت الحركة الجماهيرية للعمال والفلاحين والجنود والبحارة أخيراً بحكومة القيصر، مطالبين بـ "السلام والخبز والأرض". وقد تم تشكيل حكومة مؤقتة من السياسيين الليبراليين أُجبر القيصر نيقولا الثاني على التنازل عن العرش الروسي. كان هذا بسبب سوء الإدارة والحرب ضد الألمان (الحرب العالمية الأولى). ولكن من جاءوا بعده أرادوا الاستمرار في الحرب ضد الألمان، والتي كانت في هذا الوقت في أوائل عامها الرابع. كان الناس غاضبين، متعبين من الحرب، محبطين من حكومتهم ويتضورون جوعاً. فقد استمرت الحرب واشتددت معها المجاعة. لكن العمال نظموا السوفييتات مرة أخرى، كما حدث في عام (1905).
يعتقد المؤرخ (Andrei Fursov) أن "ما يسمى بثورة فبراير هو انقلاب القصر المعد بشكل جيد". "في نهاية ديسمبر (1916)، اجتمع ستة عشر دوقا كبيرا وقرروا أنه يجب القضاء على الإمبراطور نيكولاس، كلا من عائلة رومانوف والجنرالات أرادوا ملكية دستورية. أما المتآمر الثالث فكانوا أعضاء الدوما والبورجوازية، والرابع كان البريطانيون. ويضيف(Fursov) "اليمينيون (الملكيين)، بالمشاركة مع الليبراليين، دمروا روسيا الأوتوقراطية، وقد رحبت الكنيسة بذلك، لكن اليساريين أعادوا الدولة". "إن دور الماسونيين، الذين يكرهون كل من الاستبداد ونيكولاس الثاني، لا شك فيه. فقد كان العديد من زعماء كل من السوفييت(مجلس) Petrograd والحكومة على حدا سواء كانوا من الماسونيين".
لكن المؤرخ (Alexander Rabinovich) مقتنع بأن "لا فبراير ولا أكتوبر كانت مؤامرات". بعد تحليل المصادر، توصل إلى استنتاجات لصالح الحزب البلشفي. كان هدف ثورة أكتوبر، من وجهة نظره، هو تأسيس السلطة الديمقراطية للسوفييت. كان البلاشفة يأملون أن تكون ثورة تشرين الأول/ أكتوبر شرارة من شأنها أن تشعل لهيب الثورة في جميع أنحاء العالم. لكن هذا لم ينجح، وكان على البلاشفة أن يحتفظوا بالسلطة بمفردهم، وكان الأمر صعباً للغاية. ولكن، هل كان هناك بديل عن ثورة أكتوبر؟ يقول(Rabinovich) أعتقد أن البديل في أكتوبر كان هو: إما الفوضى أو البلاشفة ".
الجميع الآن في القرن الواحد والعشرين في موقف صعب. قبل أكثر من ثلاثين عاما تحدثوا عن شرور الرأسمالية وأقنعوا الناس بالمزايا الحتمية للاشتراكية. ولكن، عليهم الآن أن يقولوا العكس تماماً: أن يجدوا المبررات للرأسمالية الحالية وإلقاء اللوم على الاشتراكية. في حين من الممكن رصد توجهات الجمهور في روسيا اليوم حول أسباب ثورة أكتوبر، والتي تتبلور وفق أربعة اتجاهات، هي:
• البعض يضع اللوم على شخصية القيصر نيقولا الثاني الضعيفة.
• في حين يشير آخرون إلى أن البنائين(الماسونيين) هم من قام بالثورة في روسيا.
• كما لا يزال آخرون مقتنعين بأن الثورة هي مؤامرة من قوى الغرب السرية ضد روسيا.
• وأخيرا هناك من يدافع عن وجهة نظر التي تشير إلى أن الثورة هي استثمار للقوانين الموضوعية للتاريخ.
سعى (Nikolai) الثاني لتجنب الحرب، وتوقع أن تنتهي بثورة. ولكنه، امتثل لمطالب الدائنين الغربيين من فرنسا وانجلترا، واضطر الملك لإعلان الحرب على ألمانيا. كان الشعب يريد السلام، والفلاحون يطالبون بالأرض. وقد أرادت النخبة مواصلة الحرب حتى النهاية واحراز الانتصار من أجل الحفاظ على امتيازاتها. في فبراير (1917)، وضع المتآمرين الجنرالات لأنفسهم هدف وهو إزالة القيصر (Nikolai Alexandrovich) الذي كان قد خرق السلطة واستبداله بملك آخر (Mikhail Alexandrovich).
يقول أحد الأمراء البرزين "لا يريدون أن يفهموا أنهم إذا لم يفعلوا ما يريدون من الأعلى، سوف يتم ذلك من أدنى". وقال نائب رئيس الدوما (Vasily Maklakov) "إن الأمراء الكبار كانوا ينتظرون منا ما نتوقعه منهم".
في الثاني من مارس عام (1917)، طالب قادة الجبهة بأن يتنازل (نيكولاس الثاني) عن العرش. وكان (نيكولاس الثاني) قد "أنكسر" بالفعل، مذكريه بأن أفراد أسرته في (Tsarskoe Selo) كانوا في موقف أشبه بالرهائن.
في البداية، تنازل الإمبراطور لصالح أبنه. ولكن عندما علم من الطبيب أن أبنه مريض (بسبب الهيموفيليا)، كتب تنازلا لصالح أخيه(Mikhail). هنا، نيكولاس الثاني قام بثلاثة مخالفات للقانون. عموما لم يستطع الملك التنازل عن العرش، وليس لديه الحق في التنازل عن العرش لأبنه، ولا يستطيع التنازل عن العرش لصالح أخيه الأصغر (Mikhail Alexandrovich).
يعتقد البعض أن التنازل كان غير قانوني، بينما يرى آخرون أنه لا يوجد أي تنازل على الإطلاق. صك تنازل نيقولاي وقع بالقلم الرصاص. المؤرخون لا يزالون يشكون في صحة توقيعه. فلم يتم الإشارة إلى عنوان الإمبراطور ولم يتم تذيل صك التنازل بالختم الامبراطوري.
وهم يعتقدوا بأن الملك فعل ذلك عمدا، لكي يعلن لاحقا أن تخليه عن الحكم غير قانوني. لذلك، بعد فترة من الزمن، تم القبض على القيصر السابق، حتى لا يهرب إلى الخارج. وقد طالب القيصر (Wilhelm) قيصر المانيا بضمان سلامة الامبراطور مع العائلة المالكة. ولكن في 17 يوليو (1918)، تم إطلاق النار على جميع أفراد العائلة المالكة مع الخدم (أحد عشر شخصا) في الطابق السفلي من منزل (Ipatiev) (3) في مدينة (Yekaterinburg) بناء على الحكم الصادر عن مجلس عمال الأورال والفلاحين والجنود. يقترح البعض أن الثوريين اليساريين الاجتماعيين الذين كانوا جزءا من المجلس أطلقوا النار على العائلة المالكة من أجل مواصلة الحرب مع ألمانيا. وقد عاش (Yakov Yurovsky)، الشخص الذي قام بإطلاق النار على العائلة المالكة، في الولايات المتحدة لفترة طويلة قبل الثورة. وأراد (يوروفسكي) الطموح أن يصبح مشهورا وأن يترك بصمته على صفحات التاريخ، فقام بهذا الفعل، لا نريد أن نصور ذلك على انه أمر قد خطط له مسبقا.
بدأ صعود (Kerensky) إلى السلطة بالفعل خلال ثورة فبراير، والتي أثارها بطرق عديدة. في (14) فبراير (1917)، أعلن(Kerensky) في مجلس الدوما: "كيف يمكنك محاربة أولئك الذين حولوا القانون إلى سلاح للسخرية من الشعب؟". "إذا كانت الحكومة تستخدم القوانين وجهاز إدارة الدولة فقط لغرض اغتصاب البلاد لتؤدي بها إلى الموت، فإن واجب المواطنين أن لا يطيعوا هذا القانون"، كما قال (Kerensky)، ووافق الكثيرون على رأيه هذا.
في بداية ثورة فبراير، انضم (Kerensky) إلى الحزب الثوري الاجتماعي وعُيّن ممثلاً لسوفييت (Petrograd) في اللجنة الثورية المؤقتة التي أنشئت في مجلس الدوما. وجد(Kerensky) نفسه في وقت واحد في سلطتين متعارضتين: بصفته الرفيق (نائب) رئيس اللجنة التنفيذية في أول تكوين للسوفييت Petrograd وعضو في أول تكوين للحكومة المؤقتة كوزير للعدل. وهنا، شرع (Kerensky) في اتخاذ قرارات عن الحكومة المؤقتة كعفو عن السجناء السياسيين، والاعتراف باستقلال بولندا، واستعادة دستور فنلندا. وبأمر منه، تم إرجاع جميع الثوار من المنفى، بما في ذلك العناصر الإجرامية، والتي بدأ يطلق عليها اسم "كتاكيت كيرينسكي"، وهم الذين تم إطلاق سراحهم من السجون.
وهو في (36) من العمر، أصبح (Alexander Kerensky) أصغر حاكم غير وراثي لروسيا في القرن العشرين. مع تركيز السلطة الدكتاتورية بين يديه، كما قام (Kerensky) بانقلاب آخر، حيث قام بحل دوما الدولة، والذي في الواقع، هو الذي أوصله إلى السلطة. ودون انتظار دعوة الجمعية التأسيسية، أعلن روسيا جمهورية ديمقراطية. لقد حلم (Alexander Kerensky) بإنشاء جمهورية رئاسية في روسيا يكون هو على رأسها.
لم يستطع (Kerensky)حل السؤالين الأساسيين للثورة: قضية السلام ومسألة الأرض. أدان الحرب، لكنه أيدها أيضا. "نحن بحاجة إلى الثورة، حتى لو كانت تستحق الهزيمة في الجبهة". في اجتماع سري في سان بطرسبرج، قرر سفراء (11) قوى كبرى تقديم لدعم لـ(Kerensky). فقد قدم الأمريكيون مستشارا سياسيا لكرينسكي، وهو العقيد (Raymond Robins).
بعد هرب(Kerensky) من Petrograd، تم اكتشاف (1,157,714) روبل في حساباته في بنك الدولة. إضافة، وجود (317) ألف روبل في البنك التجاري الدولي. ولحد الآن مصدر هذه الأموال لا يزال مجهولا. وقد تم أجلاء (Kerensky) من روسيا من قبل البريطانيين في سفينة عسكرية إنجليزية.
قبل وفاته بوقت قصير سأل(Kerensky): "باعتقادك ماذا كان ينبغي القيام به لمنع الثورة في روسيا في عام (1917) من الحدوث؟".
أجاب (Kerensky): "كان من الضروري إطلاق النار على شخص واحد".
سأل الصحفي: "من؟ لينين؟".
أجاب(Kerensky):"لا ". كيرينسكي.
كان الغرب مهتما بمواصلة روسيا للمشاركة في الحرب العالمية إلى جانب الائتلاف. وقد جاء عميل الاستخبارات البريطاني النقيب (Oswald Rainer) إلى روسيا لقتل(Rasputin)، الذي دعا إلى سلام منفصل مع ألمانيا والخروج من هذا الائتلاف. عندما أُعلن الإطاحة بـ(Nikolai) الثاني في البرلمان البريطاني، أعلن رئيس وزراء المملكة أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب قد تحقق.
في 27 مارس (1917)، برئاسة "لينين"، وصل (32) بلشفي إلى محطة سكة حديد زيوريخ للدخول إلى روسيا عبر ألمانيا في قطار مغلق. وقد كتب (Winston Churchill): "قام الألمان بنقل "لينين" من سويسرا إلى روسيا في عربة قطار مغلقة، مثل بكتريا الطاعون".
يصف (Friedrich Platten) الذي نظم مرور الثوار الروس في "عربة مختومة"، قدرة حظوظ البلاشفة: "كمناضلين، يبدون لي هم أشبه بالمصارعين (المجالدين) الرومانيين، يدخلون الحلبة من أجل الموت، أنحني لقوة إيمانهم بالنصر".
لم يكن لدى أي أحد آمال خاصة في أن "لينين" مع حفنة من الثوريين يمكن أن يؤثر على مسار الأحداث في روسيا. تحدث الألمان عنهم على هذا النحو: "مجموعة من المتعصبين، يسعون لجعل العالم سعيدا وخاليا من أي إحساس بالواقع".
أخبر وزير الخارجية الألماني البارون (von Kühlmann) القيصر(Wilhelm) بالرسالة التالية: " من الضروري تعزيز النزعات الانفصالية بكل الطرق ودعم البلاشفة". وقد حدد البروفيسور ((Fritz Fischer المبلغ الإجمالي الذي حصل عليه البلاشفة من الألمان قبل وبعد الاستيلاء على السلطة، وصل إلى ثمانية ملايين عملة ذهبية.
ترى العديد من الكتابات المعاصرة أن ثورة (1917) هي أكثر من مجرد مؤامرة ألمانية. هذا الرأي يتمتع بشعبية خاصة الآن في روسيا نفسها، حيث تعتبر "الثورة" كلمة قذرةـ يجب نسيانها.
فهل كان "لينين" جاسوسا ألمانيا؟
في نهاية المطاف، كانت هناك انتفاضة شعبية عفوية وغير منظمة إلى جانب وجود أزمة في الولاء العسكري التي أجبرت نيكولاس على التنازل عن العرش. وعندما وصلت تلك اللحظة، كان (لينين) في زيوريخ و(Trotsky) في نيويورك وستالين(Stalin) في سيبيريا.
في (28) شباط (فبراير) علم لينين من الصحف عن الثورة في Petrograd. كان(لينين) مرتبكا ولم يكن يعرف كيف يتصرف في هذا الوضع الجديد. لقد أدرك أنه يجب عليه الذهاب سريعا إلى روسيا، وإلا فإن الثورة سوف تمر من دونه. في مارس (1917)، قال لينين إنه سيذهب إلى روسيا حتى لو من خلال الجحيم. ومع ذلك، كان من المستحيل الوصول إلى روسيا عبر ألمانيا المتحاربة حتى لا يعتبر خائن.
كان لينين ثوريا محترفا، وبالتالي كانت الثورة هي الشأن والمعنى لحياته كلها. كانت هناك ضرورة للسلطة بأي ثمن. قال لينين إنه لا يوجد أي أخلاق في السياسة. هنا الغاية تبرر الوسيلة. كان لينين أعظم سياسي براغماتي، وتحدث وفعل كل شيء حتى لا يفقد السلطة. من الآن فصاعدا، كان الهدف العملي الرئيسي لحياة (لينين) هو تحقيق الثورة في روسيا، بغض النظر عما إذا كانت الظروف المادية لعلاقات الإنتاج الجديدة قد نضجت أم لا. لم يرد (لينين) أن يستمع إلى أي أحد: فلم يكن بوسعه الانتظار، وكان في عجلة من أمره لتنفيذ فكرته عن قيام ثورة عالمية وبناء مجتمع عادل. رأى (لينين)، الذي كان يعيش في المنفى في سويسرا خلال الحرب، أن الظروف في روسيا هي فرصته للوصول إلى السلطة.
كان (لينين) حذرا، وحتى الآن لم يتم العثور على دليل واحد حول تلقي الأموال الألمانية. لقد اعتمد طاقم هيئة الأركان العامة الألمانية على أنشطة لينين في روسيا. وكتب نائب رئيس هيئة الأركان العامة الألمانية، (Erich von Ludendorff): "كنت أحلم في كثير من الأحيان بهذه الثورة، والتي ينبغي أن تخفف من عبء حربنا. وعندما تحقق حلمي، كان لدي عبء كبير للغاية. ومع ذلك، لم أكن أتخيل أنها ستصبح قبر لقوتنا".
كما يعلمنا تاريخ روسيا أنه بالنسبة لسياسي ذي عقلية ثورية مثل لينين، فإن العدو الحقيقي هو داخلي. كذلك في الطريقة التي رأت ألمانيا البلاشفة كأدوات لتحقيق أهداف الحرب الألمانية، رأى (لينين) ألمانيا كأداة لتحقيق ثورته.
إن استراتيجية ألمانيا لمساعدة القوى الثورية في روسيا في تحقيق الأهداف الجيوسياسية الألمانية أدت بها إلى نهاية غير سعيدة: لقد أخرجت الثورة في روسيا البلد من الحرب العالمية الأولى، لكنها نشرت الحمى الثورية في جميع أنحاء أوروبا، بل حتى جلبت الحرب الأهلية إلى ألمانيا.
من الخطأ الاعتقاد بأن الثورات يمكن أن تكون حليفا موثوقا به في تحقيق النتائج الجيوسياسية.
في 8 أبريل 1917، أرسل أحد قادة جهاز الاستخبارات الألماني في ستوكهولم إلى وزارة الخارجية في برلين: "إن زيارة (لينين) لروسيا ناجحة. إنه يعمل بالطريقة التي نرغب بها تماما.
في أوائل عام1918، أشترى (Edgar Sisson)، ممثل لجنة الولايات المتحدة لشؤون الإعلام في Petrograd، مجموعة من الوثائق الروسية التي تدّعي أنها تثبت أن(Trotsky) و(Lenin) وثوريون البلشفيون آخرون لم يكونوا فقط يتقاضوا رواتب من الحكومة الألمانية. ولكن أيضا هم وكلاء للحكومة الألمانية. ولكن ظهر بعد ذلك بأن وثائق (سيسون) كانت كلها مزورة تقريباً: فقط واحدة أو اثنتان من التعميمات الألمانية الصغرى هي التي كانت حقيقية فقط.
في منتصف أبريل 1917، وصل وزير التموين العسكري الفرنسي (Albert Thome) إلى Petrograd. ونقل إلى الأمير (Lvov) معلومات مهمة حول اتصالات المجموعة البلشفية التي يرأسها "لينين" مع العديد من الوكلاء الألمان. أمر الأمير (Lvov) كلا من (Nekrasov)، (Tereshchenko) و(Kerensky) بالتحقيق في هذه القضية.
على مدار الأشهر القليلة التالية، اقتربت الحكومة المؤقتة من تحويل نفسها إلى ديكتاتورية عسكرية. لكن الجيش لم يستطع السيطرة على قواته. وأخيراً، في أكتوبر/ تشرين الأول، أطاح العمال بالحكومة المؤقتة وأنشأت السوفييتات حكومة العمال الخاصة بهم.
في صيف عام 1917، كان الاختيار أمام روسيا ضئيلا: إما الديكتاتورية اليمينية للجنرال (Kornilov)، أو ديكتاتورية يسارية لـ(Ulyanov) (لينين). الأسطورة الشعبية تعزو للجنرال (Kornilov) أنه وعد بتعليق لينين على العمود الأول، وفي العمود الثاني سوف يعلق(Kerensky)".
قال لينين: نحن، المسنين، قد لا نعيش لنرى المعارك الحاسمة لهذه الثورة الوشيكة. لكن يمكنني أن أعرب عن الأمل في أن الشباب لن يحظى على السعادة فقط بالقتال، ولكن من تحقيق النصر أيضا.
بحلول سبتمبر (1917) كان من الواضح أن الحكومة المؤقتة لـ(Kerensky) قد انتهت، وكانت تفتقر إلى الدعم من أي قطاع كبير من الجماهير الروسية. لم يتمكن (Kerensky) حتى من العثور على مجموعة من القوات للدفاع عن الحكومة.
كانت الثورة الشيوعية العالمية والثورة البروليتارية في روسيا إما خطأ أو خدعة. لم يكن لينين غير مدرك لما انتهت اليه الديمقراطية الأثينية، وكيف حكمت على الفيلسوف البارز في العصور القديمة (سقراط) حتى الموت. ولكن هل كان لينين مخطئا أو كاذبا. ولكن بما أنه كان رجلا ذكيا للغاية، فإنه على الأغلب لم يكن مخطئا وهو أيضاً ليس كاذبا. وذلك من خلال سير الأحداث اللاحقة، فقد حقق ما حلم وآمن به.
بالعودة إلى (Petrograd)، اضطر لينين، بمساعدة زملائه الراديكاليين(Trotsky) و(Stalin)، إلى التغلب على الرفاق البلشفيين الذين اقترحوا التعاون مع الحكومة المؤقتة، وإجبارهم على الموافقة على خطته للثورة. كان الحكومة تحاول العثور عليه لتقتله لكنها فشلت في القيام بذلك.
"عاشت الثورة الاشتراكية العالمية! هذه الكلمات قالها لينين في "غرفة القيصر" في محطة فنلندا، ووفقاً لمذكرات(Zinoviev) قد ذهبوا مع لينين في سيارة مصفحة إلى قصر (Kshesinskaya) حيث كان مقر البلاشفة. إن الاجتماع بزعيم البروليتاريا العالمي المنتصر هو خرافة متحققة.
في فبراير (1917)، بلغ عدد الأعضاء في الحزب البلشفي (25) ألفاً فقط (على سبيل المقارنة، كان الثوار الاجتماعيون مليوناً!)، وبالتالي، في انتخابات الجمعية التأسيسية، حصل الثوريون الاجتماعيون على الأغلبية. عندما عرفوا بأنهم أقلية، قام البلاشفة بتفريق الجمعية التأسيسية. كانت الثورة البروليتارية مستحيلة في بلد كانت فيه البروليتاريا(12-10٪) فقط. من الطبيعي أن تمثل أغلبية الأحزاب في انتخابات الجمعية التأسيسية مصالح سكان الريف.
هناك تساءلت لماذا لم يتم طرد (Zinoviev) و(Kamenev)، اللذان أخبرا الصحف عن تاريخ الانتفاضة المسلحة، من الحزب. هل لأنهم تصرفوا وفقا لسيناريو لينين، أنهم استفزوا الحكومة المؤقتة للإطاحة بها.
عندما أراد (Kerensky) في بداية شهر أكتوبر إرسال القوات المتمردة من حامية (Petrograd) إلى الجبهة، لم يطيعوا، وقرروا أن الخضوع فقط إلى السوفييت، بقيادة البلاشفة. أراد البلاشفة السلطة الشرعية. للقيام بذلك، كان من الضروري أول الأمر الحصول على الحق في السلطة من الكونغرس السوفييت، ومن ثم إسقاط الحكومة المؤقتة.
الآن يتساءل المؤرخون: إذا كان لينين قد جلس على القطار الخاطئ أو لم يصل إلى (Smolny)على الإطلاق، فهل كان هناك استيلاء مسلح على السلطة؟ كان التحضير للانتفاضة المسلحة في (Smolny) بقيادة(Trotsky). حتى (ستالين) اعترف: "كل العمل على التنظيم العملي للانتفاضة نفذ تحت الإشراف المباشر لرئيس السوفييت (Petrograd)، الرفيق(Trotsky).
في العاشر من أكتوبر (1917)، صوتت اللجنة المركزية لحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي بموافقة (10) ضد (2) للقرار الداعي إلى أن " الانتفاضة المسلحة أمر لا مفر منه، وبأن الوقت قد حان لذلك تماما".
في الساعة 10:40 مساءً في 25 تشرين الأول. افتتح في (Smolny) مجلس الكونغرس الروسي الثاني لنواب العمال والجنود. وعقد المؤتمر تحت قعقعة السلاح، موضحا أن الحكومة لم تعد ملكا للحكومة المؤقتة، وكان من الضروري تحديد من سيتحمل المسؤولية الكاملة.
في الساعة الثانية من صباح 26 أكتوبر، تم إطلاق الهجوم على القصر الشتوي للقيصر الذي كان يحرسه القوزاق وكتيبة من النساء، تمت السيطرة عليه بدون مقاومة تذكر. وتم اعتقال الحكومة المؤقتة. وأعلنت الحكومة الجديدة التي شكلها البلاشفة خروج روسيا من الحرب العالمية ورغبتها في توقيع اتفاقية منفردة مع ألمانيا. وقد استطاعت القوات الخاصة بقيادة (Vladimir Antonov-Ovseyenko) سكرتير للجنة الثورية العسكرية التابعة للسوفييت(Petrograd). ولكن كيف حدث ذلك، فأن هذا الأمر لا يزال لغزا.
وقد سقط (7) قتلى فقط في اقتحام قصر الشتاء. وقد اتضح أنه لم يكن هناك اقتحام، وكان هناك اتفاق على نقل السلطة إلى السوفييت. لذلك، ترك(Kerensky) بهدوء واعتقل الوزراء بشكل رمزي من أجل إطلاق سراحهم من قلعة (بطرس وبولس) في غضون أيام قليلة.
غادر المناشفة(Mensheviks) والثوريون الاجتماعيون (Social Revolutionaries) المؤتمر احتجاجا على الاستيلاء المسلح على السلطة. وقد أشار (Menshevik Sukhanov): "لقد خرجنا من المؤتمر ... ونحن بأنفسنا أعطينا البلاشفة احتكارا على المجلس، على الجماهير، على الثورة. وبفضل إرادتنا غير المعقولة، حرصنا على انتصار "خط" لينين بأكمله.
لم يحرم رحيل الاشتراكيين اليمينيين الكونجرس من النصاب القانوني. في مساء يوم (26) أكتوبر، في المؤتمر الثاني، اعتمد المؤتمر "مرسوم السلام"، وكذلك "المرسوم بشأن إلغاء عقوبة الإعدام" و"المرسوم بشأن الأرض". في الواقع، كان "المرسوم على الأرض" برنامج زراعي اشتراكي ثوري. ومع ذلك، وفقا لمذكرات(Trotsky)، لم يظهر "لينين" في قاعة الاجتماع ولم يلق خطاب، وعند الساعة الرابعة صباحا، ذهب للنوم في (Bonch-Bruevich).
(يتبع)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش: (1) Karl Berngardovich Radek (1939-1885) ماركسا نشطا في الحركات الديمقراطية الاجتماعية البولندية والألمانية قبل الحرب العالمية الأولى وزعيم شيوعي دولي في الاتحاد السوفييتي بعد الثورة الروسية.
(2) (السوفييت بالروسية، أما بالعربية فهو المجلس) وهي تسمية تطلق كانت للإشارة إلى عدة نظم سياسية روسية. مثل مجلس وزراء القيصر الذي كان يسمى "سوفييت الوزراء"؛ مجلس محلي للعمال في أواخر روسيا الإمبراطورية، والسوفييت الأعلى، برلمان الاتحاد السوفييتي ذو النظام التشريعي الثنائي.
(3) (Ipatiev) منزلاً للتاجر في (Yekaterinburg) (التي أعيد تسميتها لاحقاً باسم Sverdlovsk) حيث أُعدم الإمبراطور السابق نيكولاس الثاني من روسيا مع عائلته.




#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغبة رسام
- ليلة شتائية
- هذه الليلة
- القردُ آوىْ
- بين لحظتين
- مددْ
- دردشة
- المظهر الغجري
- بين البعد والاقتراب
- المغادرةْ
- حينما نلتقي
- التفكير بحرية
- لحظة اللاعودةْ
- أدنو
- من حروب الخليج إلى نظام العالم الجديد وصولاً الى الحرب الثال ...
- الانجذاب الجنسي
- أفكار من المنفى
- أبحث عن أنثى
- حميمْ
- عالم مضطرب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الإنسان يصنع مصيره: الثورة الروسية بعيون جرامشي / أنطونيو جرامشي
- هل ما زَالت الماركسية صالحة بعد انهيار -الاتحاد السُّوفْيَات ... / عبد الرحمان النوضة
- بابلو ميراندا* : ثورة أكتوبر والحزب الثوري للبروليتاريا / مرتضى العبيدي
- الحركة العمالية العالمية في ظل الذكرى المئوية لثورة أكتوبر / عبد السلام أديب
- سلطان غالييف: الوجه الإسلامي للثورة الشيوعية / سفيان البالي
- اشتراكية دون وفرة: سيناريو أناركي للثورة البلشفية / سامح سعيد عبود
- أساليب صراع الإنتلجنسيا البرجوازية ضد العمال- (الجزء الأول) / علاء سند بريك هنيدي
- شروط الأزمة الثّوريّة في روسيا والتّصدّي للتّيّارات الانتهاز ... / ابراهيم العثماني
- نساء روسيا ١٩١٧ في أعين المؤرّخين ال ... / وسام سعادة
- النساء في الثورة الروسية عن العمل والحرية والحب / سنثيا كريشاتي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - جودت شاكر محمود - وقائع بلا ضفاف: رؤية لبعض أحداث ثورة أكتوبر الاشتراكية