|
دور الانفاق على التعليم في رفع سوية الخريج
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:06
المحور:
الادارة و الاقتصاد
• مقدمة • سياسة التعليم السورية • مؤشرات عن التعليم • الانفاق على التعليم • نتائج التعليم • استنتاجات ومقترحات وتوصيات
حسب معطيات المكتب المركزي السوري للاحصاء وحسب صندوق الامم المتحدة للسكان تبلغ الزيادة السكانية السورية حوالي 2,5% وهي نسبة كبيرة أي بمعنى اخر ان سورية تزيد سنويا بمقدار 400 الف نسمة سنويا وهذه يشكل نقطة ضعف كبيرة جدا على الامكانيات المادية والموارد في الاقتصاد السوري لا ن سورية تتبع سياسيات مجانية في الصحة والتعليم وهذا يعني ان هذه الزيادة السنوية تتطلب مزيدا من المدارس والجامعات والمشافي والرعاية الاجتماعية والخدمات البلدية والادارية وغيرها وهذا يرتب اعباء كبيرة وجديدة على الدولة تعجز عنها وهذا العجز يؤدي الى تراجع الخدمات الاجتماعية والادارية والتنظيمية وسورية تعاني من تردي الخدمات الاجتماعية ومن زيادة عدد السكان حيث يتضاعف عدد سكانها كل 17 سنة بينما يتضاعف سكان المانيا كل 200 سنة ؟؟؟؟ سياسة التعليم السورية • يعتبر التعليم من الخدمات الاجتماعية الاساسية في سورية وسورية من الدول التي تتبنى سياسة التعليم المجاني والزاميته في مرحلة التعليم الاساسي كما يوجد قانون لمحو الامية وان شعار مجانية التعليم ادى الى ازدياد الاعباء المالية الكبيرة المفروضة على الدولة كما ادى الى سوء نوعية التعليم وعدم كفاءة النظام التعليمي داخليا وخارجيا • تشير ارقام المجموعة الاحصائية السورية السنوية الى تراجع عدد الطلاب بشكل مستمر مقارنة بعدد السكان بسبب التراجع البسيط بمعدلات نمو السكان لكن الانفاق على التعليم قد تراجع اذا قارناه اليوم مع معدلات عام 1990 • ان الانفاق على التعليم في الدول المتقدمة 6% وفي الدول النامية 4% اما في سورية هو 2% وانخفاض الانفاق على التعليم يعني :- ضعف مستوى خريجي المدارس العامة – ضعف خريجي مستوى المدارس الفنية والمهنية والتقنية- عدم مواكبة مستوى التعليم في سورية للمستوى الحضاري العالمي – يلاحظ تراجع واضح في تعليم اللغات والكمبيوتر – تراجع البحث العلمي في المجال التربوي - تراجع المستوى العلمي والتطبيقي- الاهتمام فقط بالجانب النظري- انقطاع العلاقة بين التعليم والمجتمع لان التعليم يركز على النظري في حين يحتاج المجتمع الى العملي والتطبيقي- • كل ذلك يدفعنا الى اعادة النظر في السياسات التعليمية من اجل زيادة الانفاق على التعليم لان الانفاق على التعليم هومن الاستثمارات الطويلة الاجل التي لا تعطي النتائج المرجوة الا بعد فترة طويلة من الزمن
مؤشرات وحقائق عن التعليم *حسب مؤشرات منظمة اليونسكو العالمية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - انخفاض عدد الطلاب الى السكان بسبب تطبيق التعليم الفني في المدرسة الثانوية - رفع معدلات القبول في الجامعات - هجرة بعض الطلبة للدراسة خارج سورية - تردي الاحوال المادية للطبقات الفقيرة - ازدياد نسب التسرب من المدارس الابتدائية - انخفاض نسبة الانفاق على التعليم من الانفاق العام - انفاق جزء كبير من مخصصات التعليم على الاستثمار في الابنية - انخفاض مستوى الخريجين من الجامعات لكل مائة الف من السكان وهي نسبة منخفضة لا تتجاوز 1500 خريج لذا يجب اعادة التركيز على التعليم الجامعي لكن بشرط تخريج كوادر مهمة ومدربة ومرغوبة في سوق العمل أي تخصصات جديدة اهمها الادارة والمعلوماتية والعلوم المالية والمصرفية والاعلامية والسياحة الانفاق على التعليم وا نتاجيته - يجب دراسة حاجة البلد والاقتصاد من الكوادر والتاهيل والتدريب ثم وضع الخطة والوصول الى الهدف لان زيادة الانتاجية الااقتصادية والاجتماعية للعاملين في الاقتصاد الوطني يشكل اهم مؤشر على نجاح السياسة التعليمية في الدولة وهنا نلاحظ نحن ان الانتاجية ضعيفة لذا يجب اعادة النظر بالسياسة التعليمية لنفعل كما فعلت دول شرق اسيا حيث اصبحت نمور في فترة قليلة بعد ان كانت قطط ولا بد هنا من التركيز على التوجهات الجديدة في الادارة والهندسة والالكترون والمعلوماتية وتدريس اللغات وزيادة الانفاق على التعليم وتبديل المناهج كل اربع سنوات ورفع نسبة الاقبال على التعليم العالي والجامعي ونقول هنا ان الانفاق على التعليم يعني زيادة الانتاجية لان المهارات والخريجين المؤهلين يلعبون دورا كبيرا في ذلك وكلما ازدادت المهارات والدورات التدريبية كلما ازدادت الانتاجية وبشكل عام تعتبر الانتاجية في سورية متدنية ومنخفضة مقارنة مع الدول المتقدمة والنامية او دول شرق اسيا والسبب من وجهة نظرنا هي التالي : - قدم الالات - تردي المستوى الفني والعلمي للعمالة - عدم ربط الجامعة بالمجتمع والسوق - قلة الاستثمارات الصناعية - تصدير السلع الخام التي لا يوجد فيها قيمة مضافة - انخفاض الانفاق على التعليم استنتاجات ومقترحات وتوصيات - تسعى جميع دول العالم الى تغيير الواقع القائم من خلال السياسة التعليمية بحيث تحاول بث افكار جديدة وقيم اخلاقية تتناسب وطبيعة المرحلة الجديدة ونحن في سورية نعيش مرحلة جديدة هي مرحلة تطوير وتحديث وتغيير سورية التي اطلقها القائد الشاب في ثنايا خطاب القسم في تموز عام 2000 وعلينا انتاج انماط جديدة من القيم والافكار والنظريات بحيث تساهم في تحقيق التحديث والتطوير وفي اعداد الافراد وتغيير الذهنيات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بحيث نسنطيع تغيير الواقع القائم علما ان تغيير انواع التعليم والافكار والقيم يؤدي الى تغيير العادات والتقاليد او يؤثر عليها بشكل كبير وينتج عادات جديدة تتناسب مع المرحلة الجديدة - علينا الاستفادة السريعة من تجارب الدول الاخرى والبدء كما يقول قائدنا الشاب من حيث انتهى الاخرون في مجال التعليم وتطوير السياسات التعليمية واقامة الربط المناسب بين السياسة التعليمية والوضع الاقتصادي والاجتماعي القائم في سورية كما يجب التركيز على انتاج خبرات جيدة لادارة التكنولوجية الحالية كي تساهم في تطوير التكنولوجية المستمر وعلينا الاكثار من تعليم اللغات والحاسوب ومبادئ الادارة الحديثة - كلما استطاعت الدولة والقطاع الخاص والقطاع الثالث ان يربطوا نظام التعليم بالمجتمع كلما ادى ذلك الى اعادة صياغة العلاقات الاجتماعية وكلما ساهم ذلك في تطوير المجتمع بشكل عام لذا علينا تطوير نظام التعليم بكافة مراحله عبر تطوير المناهج للتناسب المرحلة وربط العملي بالنظري وزيادة اعداد الخريجين من الجامعات لاسيما في فروع العلم والتتقانة والادارة والاستفادة التامة من الخبرات الجامعية الجديدة في المجالات الانتاجية والخدمية والادارية عبر تغيير بنية القوى العاملة وجعل نسبة الجامعيين فيها اكثر من 40% - يجب زيادة حجم الانفاق على التعليم بكافة مراحله من اجل رفع الكفاءة العلمية ورفع العائدية من الاستثمار في مجال رأس المال البشري - يجب زيادة تأثير النظام التعليمي على المجتمع والاقتصاد بان واحد بحيث انه يتوجب على نظام التعليم ان يركز على طريقة التفكير السليمة وايجاد الحلول المنطقية لكل مشكلة عملية عبر تغيير طرق التقييم والنظم الامتحانية واعتماد الاختبارات المؤتمتة
افكار اعتقد انها تتشابك مع اصلاح الادارة العامة وتطوير وتحديث البلد ارجو ان تنال الاهتمام من المعنيين بالشأن التربوي والتعليمي العام في سورية من اجل سورية حديثة متطورة حيث نحصل على خريج حقيقي يستطيع ان يساهم في ايجاد مؤسسات حكومية حقيقية تستطيع ان تخدم المواطن وتحقق له حاجاته ومطاليبه
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلما قلت رقابة الدولة على العقل ازداد المواطن والدولة صلاحا
-
الى اين تقود التكنولوجية العالم ؟؟؟؟
-
هل نغلق ملف استخدام السيارات العامة لغير دواعي العمل ؟؟؟؟
-
الصداقة الناجحة كيف تبدأ وكيف تستمر ؟؟؟
-
وصفات لعلاج الامراض الادارية
-
لماذا لا نفرض غرامة تهديدية كبيرة جدا على المدير العام والوز
...
-
لماذا لا ندرس البطالة المقنعة في القطاع العام ؟؟؟؟
-
منصب الرئيس واختصاصاته والية ممارسة صلاحياته ؟؟؟
-
السياسات الادارية الجديدة
-
الطريق الثالث هل يوجد حقا طريق ثالث ؟؟؟
-
المسؤولية والخطأ في الوظيفة مالها وما عليها ؟؟؟
-
المسؤولية والخطأ في الوظيفة؟؟؟
-
كيف نكافح جريمة نهب وهدر المال العام ؟؟؟؟
-
هل نجحت هيئة مكافحة البطالة السورية في خلق المشروعات الصغيرة
...
-
اقوال خالدة ومأثورة ومتميزة لمفكرين وقادة في الادارة
-
الاقتصاد الرديء للعالم ؟؟؟
-
الادارة بالاخلاق والقيم والمثل هل هي ممكنة ؟؟؟
-
هل يساهم التدريب في هيئة مكافحة البطالة في خلق ثقافة العمل و
...
-
نساء ورجال هل تضرب زوجتك؟.
-
زيادة التنمية ام تخفيض السكان هل تجيب الخطة التنموية السورية
...
المزيد.....
-
سعر غير مسبوق.. -البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
-
“لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22
...
-
-البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
-
بمواصفات منافسة.. Oppo تطلق حاسبها الجديد
-
كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق الجمعة 2
...
-
بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا
...
-
بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت
...
-
بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا
...
-
بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت
...
-
سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|