أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد يوسف عطو - اكردة الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

اكردة الحزب الشيوعي العراقي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 6115 - 2019 / 1 / 15 - 15:27
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


اكردة الحزب الشيوعي العراقي

يستعرض الباحث في الانثروبولوجيا الدكتور فالح مهدي مفهوم اكردة الحزب الشيوعي العراقي في كتابه الحديث الاصدار :
(مقالة في السفالة :نقد الحاضر العراقي )- ط 1 – 2019 – الناشر –دار سطور للنشر والتوزيع – بغداد – شارع المتنبي ,الاكردة تعني تكريد الحزب بهيمنة العناصر الكردية في الحزب الشيوعي العراقي .

يقول فالح مهدي :

اول من انتبه الى حقيقة ,ان معظم قادة الحزب الشيوعي العراقي كانوا من الاكراد هو حنا بطاطو .. لقد انتبه ذلك الباحث الشريف من ان مذابح كركوك التي اتهم بها الشيوعيون في بداية الستينات من القرن المنصرم (والاصح في تموز من العام 1959), كانت من صنيعة الاكراد المتطرفين .

لقد كان من نتائج اكردة الحزب الشيوعي في بداية الستينات ان خرج الحزب الشيوعي من شعار الاممية الى شعار القومية .عندما تنظر الى تلك الكتابات التي ساهم فيها القادة الاكراد في الحزب , تجد ودون صعوبة خلوها غالبا من الموضوعية والفهم .

كيف يمكننا ان نتكلم عن شعب كردي وامة كردية مجزئة الى اربعة اجزاء في اربع دول وفي الوقت نفسه نتكلم عن وحدة الطبقة العاملة في العالم ؟ عن حق الشعوب في تقرير مصيرها , دون ان نفهم جوهر ذلك القانون الذي يشكل عاموده الفقري ؟
كيف نوافق على قرار تقسيم فلسطين لان الرفيق ستالين اراد ذلك ؟
ونوافق على تشريد شعب واقامة نظام عنصري لايؤمن بوجود الاخر ؟
كيف نوافق على تشرذم بلد لم يقم بعد على قدميه ونلتزم الصمت امام جرائم الرفيق ستالين بحق الاوكرانيين مثلا ؟

اكردة الحزب الشيوعي ادى به ان يزوغ عن الطريق الذي اختطه لنفسه واصبح للرفاق الاكراد في ذلك الحزب اليد الطولى في توجيهاته واستراتيجيته ؟لم ينتبه القادة الاكراد في الحزب ان معظم من قتل وسجن بعد ذلك الانقلاب المشؤوم في 1963 كانوا من الشيعة ؟لم يدرس الحزب , بل لم يفكر بدراسة هذه الظاهرة التي ادت الى تفاقم الطائفية في العراق ,لم ينتبه الرفاق الاكراد في الحزب من ان التاميم الذي تم في عام 1964 وساندوه وكادوا ان يذوبوا في الاتحاد الاشتراكي الذي اتى به الطائفي عبد السلام عارف , كان يراد به اولا الحد من النشاط الاقتصادي لرجال اعمال وتجار من الطائفة الشيعية , ذلك ان التجارة كانت بايديهم .

كانت قيادة الحزب بعيدة عن مايعاني منه المجتمع العراقي من ويلات ومصائب ..لم يعيروا اهتماما من ان العراق حكم بدءا من مجموعات هامشية , لم تخرج من عالم البداوة والمناداة بوحدة الطبقة العاملة ,ووحدة الحركة الشيوعية العالمية والمساهمة بتدمير وحدة العراق عبر ذلك الشعار المنافق (الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق ).واضيف الى كلام الدكتور فالح مهدي ,ان وثائق الحزب الشيوعي العراقي المعلنة دعت الى انفصال واستقلال الاغلبية السكانية الكردية منذ العام 1935 ,في وقت شهد العراق حديث التشكل الوفاة الغامضة والمريبة لمؤسس دولة العراق الملك فيصل الاول في العام 1933 في سويسرا وتولي ابنه
الطائش غازي عرش العراق وهو متاثر بالفكر النازي ؟ وقيام بكر صدقي بقمع الحركة الاثورية في سميل بسبب التحريض المباشر لبطريارك الكنيسة الاثورية ودعوته الى حمل السلاح بوجه الحكومة الملكية في العراق .

لقد ارتضت لغة الحزب الشيوعي العراقي ان يكون نوري السعيد عميلا وسفاحا وارتضت ان يكون صدام حسين رفيقا!
يقول فالح مهدي :
هل يكفي الاعتراف بالمانيا الشرقية من قبل النظام البعثي حتى نفتح لذلك القادم غرفة النوم ؟
هل يكفي شراء الاسلحة من الاتحاد السوفييتي حتى نبرؤه من كل تلك الجرائم التي ارتكبها قبل بضع سنوات ؟ ولم تجف بعد دماء من قتل على ذلك النحو الشنيع ونعتبر ذلك الانقلاب ثورة تقدمية؟

كتب الدكتور فالح مهدي عن انتفاضة النجف في العام1977قائلا :
(ايد الحزب الشيوعي رسميا الاجراءات القمعية التي اتخذت ضد تلك الحركة التي وصفها بالرجعية والعميلة ,داعيا في الوقت نفسه بالقضاء عليها بحزم , بل ذهب ابعد من ذلك عندما وصف الاجراءات التي اتخذتها تلك السلطة بحق افراد تلك الانتفاضة من انها حق من حقوق الثورة؟في بيان الحزب الشيوعي العراقي اعتراف واضح وصريح من ان سلطة البعث التي حولت العراق بمرور الزمن الى هشيم , سلطة ثوريةلها كل حقفي قمع الحركات المناؤة ! )

كيف نبرر وصف الحزب الشيوعي العراقي للدكتاتور المجرم صدام حسين بانه رفيق مناضل تقدمي وثوري وننسب الى باني ومؤسس دولة العراق الحديث صفة العمالة والخيانة ؟



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف والافتراس في المجتمع العراقي
- تجربة الهام المدفعي الموسيقية
- فاروق هلال والاغنية الجماهيرية المجتمعية
- عفيفة اسكندر المطربة وصاحبة الصالون الثقافي
- رائد جورج الموسيقار العراقي المهاجر
- حياتي بعد الموت بين العلم والحلم
- حنا بطرس المؤسس الاول للتربية الموسيقية
- منير بشير الموهبة والشخصية المثيرة للجدل
- ناظم الغزالي سفير الاغنيةالعراقية الاول
- نصير شمة استمرار لمسيرة جميل بشير
- جميل بشير وتراثه الموسيقي الخالد
- ظروف الفلاح في زمن المؤسسة الشيخية
- هجرات الفلاحين في العراق
- مائدة نزهت مطربة الغناء الراقي
- كاظم الساهر قيصر الاغنية والانسان
- تطور الموسيقى والاغنية العراقية
- القابلية على الاستعمار الخارجي والداخلي
- مصيدة الفئران السياسية
- كتابات على جدار الفكر والثقافة
- عادل الهاشمي شيخ النقاد الموسيقيين العراقيين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وليد يوسف عطو - اكردة الحزب الشيوعي العراقي