حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 23:01
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
" كن طيرا يحلق في السماء و غرد خارج السرب و القطيع "
" انشر سطوحك و ملحك لجميع الناس
و احتفظ بأغوارك وتأسيساتك العميقة التي تصنع تمايزك
فهي لك و لمن كان معك و رافقك عن بينة و تبصر و علم
و إلا فقلوبهم معك و سيوفهم عليك
مفارقة إنسانية غريبة وعجيبة
العام للعوام و الفريد العميق للخواص
الجودة للندرة و الكثرة بمنطقي العلم و الدين غثاء
النفيس للنفيس و السطوح لأهل السطوح
من حسم وجوده و غادرته الحيرة فدعه و اترك شأنه إن يئست منه
سيمزق ذاتك و يشتت هممك ويصرفك عن دربك و يلهيك عن الجواهر و يغرقك في وحل التوافه
و لا تكترث بتقليدي محدود الأفق و لا بتغريبي يردد متن غيره بعشر فهم
قاوم السقوط و لا ترفع راية الهزيمة
و لا تشتغل بمن يستهويه الهرف و لا يغويه ملاك المعرفة و العلم
في السماء قمر و نجوم تسطع و أخرى رجوما للشياطين
اعشق الحقيقة و غرد خارج السرب و القطيع
لا يهمك ما قولون فإن إبراهيم كان أمة
من توجس منك تخلص منه فهو من طينة غير طينتك
لا تكترث لمن يرميك بالأحادية و رفض الإختلاف و غيرها من الأغاني التي يكررها
و يرقص لها الحمق و الأغبياء طمعا وطلبا للإستواء بالنوابغ و العقلاء و المتميزين و المبدعين العاملين
فهل يستوي الظل و الحرور و الأحياء و الأموات و الأعمى و البصير
ادفع بدفوعاتك و لو فرغ كل الكون هجرا و بقيت أنت ففي هجرهم سعادة و قربهم كابة
إنهم يتألمون من حرفك و كلمتك و كسبك و صدق حقائقك
فهي تحشرهم و تحدد ملامحهم " القطيعية "
و تفضح مستورهم و عوراتهم و سوءاتهم
لست عليهم بمسيطر
غرد وحدك خارج القطيع
فمزامير داوود اهتزت لها و أوبت معها الجبال و الطير
للطيور لغتها ومنطقها هكذا قال فريد الدين العطار
كن طيرا يحلق في السماء له لغته و منطقه و يغرد في كون الله
" منطق الطير " للطير
و حجارة الأبابيل لجنس يوهمك بالطيران و هو يحمل الداء الفتاك
فانتبه أيها النبيه الحر الطليق..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟