بغداد يا حسناء
(بون جورٌ)
أقول لكِ
لعل الصبحَ يأتي ذات يوم
بين أكمام النخيل
هناك في بغداد
في وطن القصائد
دونما كل المواطن
في شتات الأرض ..
(بون جورٌ)
لبغداد التي أهوى
و (بون جورٌ)
صباح الخير
يا بغدادُ
حتى في المساء ..
فعل أزمان السلام
تعودُ يا بغداد ..
إني
قد سألت الرافدين
عن الجميلة،
عن أميرتنا النبيلة،
عن مغول العصر،
يغتصبون أنفاس الصبية
إنها بغداد
قد يكفيكِ فخراً
أن من يحتل بغدادَ
على مر العصورِ
سيدخل التاريخ
من باب فسيح
كيف لا ؟
لولاك يا بغداد
ما عُرف المغول
حثالة (الكاوبوي)
تبحث مثلهم
عن صفحة سوداء
في كتبٍ مرصعةٍ
بذكرى الماجدين ..
فهل أنادي المعتصم
وأقول
معتصماه
معتصماه
معتصماه
امرأة تنادي
من تلال الرافدين
تناشد الخلفاء ..
أين المعتصم
هل يا ترى ليلاً
تهاوى مجده
وسلالة الخلفاء
حولها (العلوجُ)
إلى هلامٍ محترقْ
كيف لا أبكيك
يا بغداد
بعضاً من دمي
فالدمع لا يجزي
ولا يكفي لأسميه بكاءْ ..
الناس في بغدادَ
مثلي مثلنا
فقراء جوعى
كلهم مرضى
وقتلى
أبرياءٌ
أبرياءْ ..
بغداد
إني قد سألتك
يا ترى هل دمر (اليانكيُ)
ذاك المارق المجنون
عاصمة الصمود المستحيلة
إيهِ يا بغدادُ
كان الله في عون القضية
هل تهاوى
عرشها، بغداد، في جنح الظلام
وفرخ الإقطاع
في جنباتها
نسلاً من الغجر
اللئام
المفلسين
الأغبياء ..
هل سمَّل (الكاوبوي)
ذاك الحاقد الموتور
عينيكِ اللتين
يشع من حدقاتها
نور النضارة ..
والحضارة ..
والبهاء ..
بعدها ماذا أقول سوى
لله بغدادٌ
ولي بعض المراثيْ
إنه صمتي أنا
والصمت في حرمِ الحرامِ
حرام ..
مسكينة بغدادُ
كيف يموت دكتاتورها
البطل الهمامْ
عجبي على بغداد
مجتمعاً بها
سلطان كل الأولياءِ
مجاوراً صدامْ ..
(بون جورٌ)
لكل الأرض
أما أنت يا صدامُ
عذراً
(بون سوارٌ)
فأرتحل
في ظلمة الليل البهيم
بلا وداع أو لقاء
22/03/2003